تشهد الأرض غدًا الاثنين، كسوفا كلياً للشمس يستغرق نحو 4 دقائق و28 ثانية، ويستمر منذ الحدوث حتى النهاية 5 ساعات و10 دقائق، ويغطي مساحة عرضها 197.5 كم، وفق ما أوضحه مركز معلومات مجلس الوزراء عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك».

القمر يغطي 105.7% من قرص الشمس

وأوضح المركز، أنه عند ذروة الكسوف الكلي، يغطي قرص القمر 105.

7% من كامل قرص الشمس، وفقًا لما ذكره المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في بيان.

وحدد المعهد القومي، أماكن رؤية كسوف الشمس الكلي والجزئي كالتالي:

مناطق لن ترى الكسوف

- مصر والمنطقة العربية.

مناطق رؤية الكسوف الكلي

- المكسيك.

- كندا.

- الولايات المتحدة.

مناطق رؤية الكسوف الجزئي

- غرب أوربا.

- أمريكا الشمالية.

- شمال أمريكا الجنوبية.

- المحيط الباسفيكي.

- المحيط الأطلنطي.

- القارة القبطية الشمالية.

أسباب حدوث الكسوف الكلي

- تحدث الظاهرة الكونية عندما يكون القمر في طور المحاق في أثناء دورانه حول الأرض.

- يحدث كسوف الشمس الكلي في نهاية الشهر القمري وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة.

- يقع القمر بين الأرض والشمس على خط الاقتران في أثناء حدوث الظاهرة.

- تتغير المسافة بين القمر والأرض ما بين 405 آلاف كم و363 ألف كم.

- يتغير حجم القمر ظاهريًا؛ فحين يكون قريبا يكون حجمه كبيرًا ويغطي كامل قرص الشمس ويحدث الكسوف الكلي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمريكا الجنوبية أمريكا الشمالية المنطقة العربية الولايات المتحدة قرص القمر كسوف الشمس الکسوف الکلی

إقرأ أيضاً:

متى يكون للحياة طعم؟

 

 

إسماعيل بن شهاب البلوشي

 

كثيرون هم الذين يسألون أنفسهم: متى يكون للحياة طعم؟ كيف نحيا ونشعر بلذة السعادة والراحة؟

لكن الأجوبة تختلف، والمواقف تتباين، تبعًا لطبيعة نظرة الإنسان إلى السعادة وسبل الوصول إليها. هناك من يرى أنَّ الحياة الطيبة مرهونة بالجلوس في المقاهي الفاخرة، أو بالسفر إلى البلدان البعيدة، أو بالعيش في أماكن راقية تزينها مظاهر الرفاهية. غير أن قليلًا منهم من يفكر كيف يصل إلى ذلك، كيف يجتهد، كيف يتعب، كيف يصنع لنفسه مقعدًا بين الناجحين، قبل أن يُطالب نفسه بثمار لم يزرعها.

 

إنّ للحياة طعمًا خاصًا لا يُدركه إلّا أولئك الذين عرفوا قيمة الجهد والتعب، الذين مرُّوا بمحطات الكد والسعي، وذاقوا مرارة الصبر قبل أن يتذوقوا حلاوة الراحة. هؤلاء حين يجلسون أخيرًا على مقاعد الراحة، لا يجلسون بأجسادهم فقط، بل تجلس أرواحهم قريرة مطمئنة، لأنهم يعرفون أنَّ ما وصلوا إليه لم يكن مصادفة ولا صدقة، بل كان نتاج سعيهم، ونصب أعينهم هدف رسموه بعقولهم وسقوه بعرقهم.

 

وعلى الضفة الأخرى، تجد أولئك الذين لم يبذلوا جهدًا حقيقيًا، لكنهم لا يكفون عن الشكوى واللوم. يعتقدون أنَّ سعادة الدنيا قد سُرقت منهم، وأن أيدي الآخرين قد اختطفت نصيبهم في متعة الحياة. ينسون- أو يتناسون- أنَّ السعادة لا تُهدى؛ بل تُنتزع انتزاعًا بالجد والاجتهاد. ينسون أن لحياة الطيبين المطمئنين أسرارًا، أولها أنهم لم يتكئوا على الأماني، ولم يحلموا بأطياف الراحة قبل أن تبلل جباههم عرق الاجتهاد.

 

ليس المطلوب أن يعادي الإنسان الراحة، ولا أن يرفض الجلوس في مكان جميل، ولا أن يمتنع عن السفر، ولكن المطلوب أن يعرف أن لكل متعة ثمنًا، وأن لكل راحة طريقًا.

الطريق إلى السعادة الحقة ليس معبّدًا بالكسل ولا مفروشًا بالاعتماد على الحظ أو الاتكالية على الآخرين، بل هو طريق طويل ربما ملأه التعب والسهر، وربما اختلط بالدموع والألم، لكنه الطريق الوحيد الذي يجعل للراحة طعمًا، وللحياة لونًا، وللسعادة معنى.

الحياة الحقيقية لا تطعم بالفراغ ولا تثمر بالركون إلى الأماني. متعة القهوة في المكان الراقي، ومتعة السفر، ومتعة الجلوس في الحدائق الجميلة، ليست في ذاتها، بل في الإحساس أنك وصلت إليها بجهدك، واستحققتها بكدك. حينها تصبح لكل رشفة طعم، ولكل لحظة لون، ولكل مكان ذاكرة تحمل عطر العناء الجميل.

هنا، يقف شخصان متقابلان؛ أحدهما عاشر التعب، وأرهقه السعي، فذاق الراحة بعد معاناة فكانت أطيب ما تذوق. والآخر ظل ينتظر السعادة تأتيه بلا عناء، فمات قلبه بالشكوى قبل أن تقترب إليه.

ما أجمل الحياة حين نحياها بالكد والعزم! وما أطيب طعمها حين ندرك أن اللذة الحقيقية ليست في المال الكثير ولا في الجاه العريض، بل في الرضا عن الذات، والشعور بأنك بذلت ما بوسعك، وقابلت النتائج بابتسامة الرضا لا تأفف الحاسد ولا حسرة المتكاسل.

فمتى يكون للحياة طعم؟

يكون لها طعم عندما نتذوق التعب ونحوله إلى لذة، ونحمل همّ الطريق ونتخذه رفيقًا لا عدوًا. يكون للحياة طعمًا حين نحيا بشغف، ونحب عملنا، ونسعى وراء أحلامنا مهما كانت بعيدة، وحين نصنع من كل يوم طوبة نبني بها صرح سعادتنا.

الحياة، في حقيقتها، ليست مجرد أيام تمضي، ولا متعٍ تُشترى. إنها قصة تُكتب بالتعب، وتُزيَّن بالأمل، وتُختم براحة الضمير وطمأنينة القلب.

حين نفهم هذه الحقيقة، ندرك أن طعم الحياة لا يُعطى هبةً، بل يُصنع بيدين متعبتين، وقلب مؤمن، ونفس طامحة لا تلين ولا تستسلم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • غداً.. تحذير لمناطق في جنوب العراق من ظاهرة جوية تستمر 4 ساعات
  • رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يتفقد أماكن كنترولات امتحانات الفصل الدراسي الثاني
  • الغنام: أماكن مشروعات مستقبل مصر كانت صحراء جرداء لا أثر فيها لزرع أو إعمار
  • آخر ليلة من شوال قد تكون الآن.. 13 دعاء تفتح لك كل أبواب الرزق
  • متى يكون للحياة طعم؟
  • دار الإفتاء تكشف موعد رؤية هلال شهر ذو القعدة 1446هـ
  • متخصص يكشف عن أبرز الطرق لكشف كاميرات المراقبة داخل أماكن الإقامة ..فيديو
  • موعد حجز شقق الإسكان 2025 .. أماكن الطرح والأوراق المطلوبة
  • توقف حركة الترامواي جزئيا في العاصمة
  • إتاحة أماكن للصلاة والالتزام بمظهر لائق.. اشتراطات جديدة لمعارض وسائل النقل