زيلينسكي يحذر من احتمال نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية في ظل التصعيد الروسي
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
في أقوى تحذير منه حتى الآن بشأن الوضع المتدهور الذي تواجهه بلاده بشأن تباطؤ وتيرة المساعدات العسكرية القادمة من الغرب، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إنه من المحتمل نفاد الصواريخ الدفاعية الأوكرانية إذا واصلت روسيا حملة القصف المكثف على بلاده باستخدام صواريخ بعيدة المدى.
وتواجه الدفاعات الجوية الأوكرانية وضعا صعبا بعد تكثيف روسيا خلال الأسابيع الماضية ضرباتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على منظومة الطاقة وبلدات ومدن أوكرانية.
وتابع في مقابلة أذاعها التلفزيون الأوكراني "إذا واصلوا توجيه ضربات يومية (لأوكرانيا) بالطريقة ذاتها التي اتبعوها على مدى الشهر الماضي، فقد تنفد صواريخنا. شركاؤنا على علم بذلك".
وأكد أن أوكرانيا لديها ما يكفي من مخزونات الدفاع الجوي للتعامل في الوقت الحالي، لكن صار يتعين عليها اتخاذ خيارات صعبة بشأن ما يجب حمايته.
وأشار زيلينسكي بوجه خاص إلى الحاجة إلى منظومة الدفاع الجوي باتريوت مؤكدا أن أوكرانيا بحاجة إلى 25 منها.
وتجدر الإشارة إلى أن منظومة الدفاع الجوي الأمريكية المتطورة تلعب دورا حيويا في صد الهجمات الروسية بالصواريخ الباليستية والصواريخ فرط الصوتية التي يمكنها إصابة الأهداف في غضون دقائق من إطلاقها.
وتأتي تصريحات زيلينسكي في أعقاب موجة جديدة من الهجمات قال مسؤولون أوكرانيون إنها تسببت في مقتل مدنيين.
وتسببت غارتان شنتهما روسيا السبت بصواريخ وطائرات مسيرة في مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 10 آخرين على الأقل في شمال شرق خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
وفي منطقة دونيتسك الشرقية، أدى قصف مدفعي إلى مقتل أربعة أشخاص في بلدة كوراخيفكا بينهم امرأة تبلغ من العمر 38 عاما وابنتها البالغة من العمر 16 عاما. كما قُتل رجل يبلغ من العمر 25 عاما في بلدة كراسنوهوريفكا، بينما أدى هجوم صاروخي إلى مقتل مدني في أوديسا في الجنوب.
وتقول دي.تي.إي.كيه، وهي أكبر شركة خاصة لتوليد الطاقة في أوكرانيا، إن الغارات أثرت على 80 بالمئة من طاقتها التوليدية.
"سنوافق على أي خيارات"شهدت ساحة المعركة ضد أوكرانيا في الأشهر الماضية تطورات وسط معاناة كييف من تباطؤ وتيرة المساعدات العسكرية القادمة من الغرب، وخاصة من الولايات المتحدة.
وصرح زيلينسكي "الوضع صعب لكنه مستقر. العدو لا يحرز تقدما، وحتى عندما يتقدم خطوات إلى الأمام، تصده قواتنا ويتراجع. على النقيض من ذلك، يتقدم رجالنا بعض الخطوات إلى الأمام".
وتابع زيلينسكي أنه لا يزال يعتقد أن الكونغرس الأمريكي سيوافق على حزمة مساعدات كبيرة بعد أن ظلت عالقة منذ أواخر العام الماضي بسبب اعتراض الجمهوريين عليها.
وقال "ما زلت أعتقد أنه يمكننا الحصول على تصويت إيجابي في الكونغرس الأمريكي".
وردا على سؤال في المقابلة عن احتمال حصول أوكرانيا على حزمة المساعدات في شكل قرض، قال زيلينسكي "سنوافق على أي خيارات".
وأضاف أن بلاده تلقت بعض قذائف المدفعية بموجب مبادرات أجنبية لم يسمها، مشيرا إلى أن هذه القذائف تُستخدم في عمليات عسكرية.
وقال "ليست لدينا قذائف لشن هجوم مضاد، أما بالنسبة للدفاع، فهناك عدة مبادرات، ونحن نتلقى أسلحة".
وسُجلت المقابلة بجوار حصن عسكري في منطقة تشيرنيهيف المتاخمة لروسيا. ولم يتضح حتى الآن في أي يوم سُجلت المقابلة، لكن زيلينسكي التقى مع مجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في المنطقة الجمعة.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا رواندا ريبورتاج فولوديمير زيلينسكي روسيا أوكرانيا دونيتسك الكونغرس أوكرانيا الحرب في أوكرانيا روسيا كهرباء صواريخ طاقة للمزيد إسرائيل الحرس الثوري الإيراني إيران حزب الله الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع التركي: إسرائيل قد تهاجمنا وهناك احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة
شدد وزير الدفاع التركي يشار غولر، على إمكانية شن دولة الاحتلال الإسرائيلي هجوما على تركيا، محذرا من اندلاع حرب عالمية ثالثة في أي لحظة، وذلك على وقع تواصل التوترات في المنطقة في ظل العدوان على لبنان وقطاع غزة.
وقال غولر خلال لقاء مع قناة "TV100" التركية، الثلاثاء، "لقد شهدنا حربين عالميتين. هل تتذكر كيف بدأت هذه الحروب؟، لأسباب صغيرة جدا. لذلك، لا يتطلب الأمر حدثا كبيرا" لاندلاع حرب عالمية ثالثة.
وأضاف "لا نريد أن تحدث هذه الحرب، ولكن يجب أن نكون مستعدين دائما. نحن مسؤولون عن أمن الجمهورية التركية بأكملها، ونقيم كل الاحتمالات".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا معرضة لخطر الهجوم عليها بشكل مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، فقد أشار غولر إلى تصريح سابق للرئيس التركي دعا فيه إلى تعزيز الجبهة الداخلية لمواجهة المخاطر الإسرائيلية المحدقة في تركيا.
وعلق غولر على ذلك بالقول "هل سيقول رئيسنا مثل هذا الشيء إذا لم ير مثل هذا الخطر (الإسرائيلي)؟، بالطبع يمكن (لإسرائيل) أن تشن هجوما".
وفي تشرين الأول /أكتوبر الماضي، شدد الرئيس التركي على اتخاذ بلاده كل أنواع الاحتياطات لمواجهة خطر دولة الاحتلال التي تواصل عدوانها على لبنان وقطاع غزة، وذلك بعد أيام من تحذيره من مغبة احتلال العاصمة السورية دمشق.
وقال في تعليقه على الهجمات الإسرائيلية في المنطقة، أنه "رغم أن هناك بعض الأشخاص الذين يفتقرون إلى الفهم (يقصد المعارضة التركية) ولا يستطيعون رؤية الخطر يقترب من بلادنا، إلا أننا نرى الخطر ونتخذ كل أنواع الاحتياطات".
وقبل ذلك، حذر أردوغان من غزو دولة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية في ظل العدوان المتواصل على غزة ولبنان، مشيرا إلى أنه بمجرد احتلال دمشق فإن "إسرائيل ستصل إلى شمال سوريا"، في إشارة إلى حدود بلاده الجنوبية.
وشدد على أن بلاده "ستدافع عن سلام عاجل ودائم في سوريا (...) وسوف تقف إلى جانب السلام"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تشكل تهديدا ملموسا للسلام الإقليمي والعالمي".
يأتي ذلك في ظل توسيع الاحتلال الإسرائيلي حربه الوحشية المستمرة على قطاع غزة إلى لبنان الذي يتعرض لعدوان عنيف من خلال الجو والبر منذ أيلول /سبتمبر الماضي، في تصعيد هو الأكبر من نوعه منذ بدء المواجهات بين حزب الله وإسرائيل العام الماضي.