المناطق_متابعات

حصل البريطاني جون ألفريد تينيسوود، البالغ من العمر 111 عاما و224 يوما، رسميا، على لقب أكبر رجل معمر على قيد الحياة في العالم.

وأعلنت موسوعة غينيس للأرقام القياسية هذا الأمر، الجمعة، بعد يومين من إعلان وفاة حامل اللقب السابق خوان فيسينتي بيريز عن عمر يناهز 114 عاما.

أخبار قد تهمك عن عمر يناهز 112 عامًا.

. وفاة أكبر معمر في العالم في أسبانيا 19 يناير 2022 - 1:55 صباحًا

وقال تينيسوود في مقابلة مع موسوعة غينييس، بعد تسليمه شهادته: “إما أن تعيش طويلا أو تعيش قصيرا، ولا يمكنك فعل الكثير حيال ذلك”.

وكشف تينيسوود، الذي لا يدخن، ونادرا ما يشرب المشروبات الكحولية ويتناول السمك المقلي والبطاطس المقلية كل جمعة، أن سر طول العمر هو “الحظ فقط”، كما نصح بالاعتدال في الحياة: “إذا كنت تشرب أكثر من اللازم أو تأكل أكثر من اللازم أو تمشي أكثر مما ينبغي، إذا فعلت الكثير من أي شيء، فسوف تعاني في النهاية”.

وولد جون ألفريد تينيسوود في مدينة ليفربول الإنجليزية في 26 أغسطس 1912، وعاش خلال حربين عالميتين، بالإضافة إلى وباء الإنفلونزا الكبرى ووباء كوفيد_19، ويحمل أيضا الرقم القياسي لأكبر محارب قديم في العالم على قيد الحياة من الحرب العالمية الثانية، وفقا لغينيس.

يذكر أن تينيسوود وُلِد في نفس العام الذي غرقت فيه سفينة تايتانك.

ويعتبر المعمر الإنجليزي من أشد المعجبين بنادي ليفربول لكرة القدم، حيث شجعه طوال حياته، وقد عاش جميع انتصارات ناديه بلقب الدوري التسعة عشر وجميع انتصاراته الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي.

ويقيم الجد الأكبر حاليا في دار رعاية في مدينة ساوثبورت الساحلية الإنجليزية.

وقالت كاتي هوارد، مديرة دار الرعاية، لـ”بي بي سي”، إنه “لشرف كبير أن أعتني بتينيسوود، الشخص المذهل الذي لديه الكثير من القصص ليرويها”، والذي “يستمتع بقراءة الصحف والاستماع إلى الراديو”.

يذكر أن أكبر امرأة معمرة في العالم هي ماريا برانياس موريرا البالغة من العمر 117 عاما وتعيش في اسبانيا.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أكبر معمر في العالم معمر فی العالم

إقرأ أيضاً:

“نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي

” #نظام_التفاهة “: قراءة في #ملامح #الانحدار_الثقافي والسياسي
د #امل_نصير

يتناول كتاب “نظام التفاهة” للمفكر الكندي(آلان دونو) بنية المجتمعات الحديثة، وآليات عملها في ظل سيطرة منظومة التافهين على مفاصل الحياة السياسية، والثقافية، وهو عمل فكري جريء، مثير للجدل .
صدر الكتاب أول مرة باللغة الفرنسية عام 2015، وترجم إلى العربية، ليحظى بانتشار واسع في العالم العربي، اذ أثار كثيرا من النقاشات حول مفهوم التفاهة، وأثره على المجتمعات.
يرى مؤلف الكتاب أن النظام الاجتماعي والاقتصادي الحالي في العالم يشجع التفاهة، ويمنحها الأفضلية، حيث يتم تصعيد الأشخاص الأقل كفاءة، والأقل التزامًا بالقيم الأخلاقية والمهنية إلى مواقع السلطة والتأثير، فتصبح الجودة والاستحقاق في هذا النظام أمورًا ثانوية، بينما يتم تهميش الأفراد الذين يسعون لتحقيق الإبداع والجودة.
يشير المؤلف إلى أن النظام الرأسمالي الحديث يُكرّس “التفاهة” عبر آليات عدة، منها تهميش القيم الفكرية العميقة، وتقليص دور المثقفين والمبدعين الحقيقيين، وتحويل النجاح إلى مسألة تتعلق بالاتساق مع المعايير التجارية والاستهلاكية بدلاً من الإنجاز الحقيقي.
ولعل من اهم ملامح التفاهة كما يقدمها الكتاب سيطرة الرداءة على المجالات المهنية، ففي النظام التافه، لا يتم اختيار الأفراد بناءً على كفاءتهم أو قدرتهم، بل بناءً على قدرتهم على التماهي مع النظام القائم، بغض النظر عن قيمتهم الحقيقية، وتصبح المؤسسات خالية من العمق الفكري والمبادئ، فيسود من يفضلون إرضاء رؤسائهم بدلاً من تحديهم أو تقديم أفكار جديدة.
من ملامح التفاهة ايضا تهميش الثقافة والفكر اذ يوضح دونو أن الأنظمة الحديثة تعزز الإنتاج الثقافي السطحي الموجه للاستهلاك السريع، مع تهميش الإنتاج الثقافي العميق، فتصبح الثقافة مجرد أداة للتسلية بدلاً من أن تكون وسيلة لفهم العالم أو تغييره.
ومن ملامح التفاهة تحول القيم الإنسانية إلى سلع اذ يتم تسليع كل شيء، بما في ذلك القيم والأخلاق، فتصبح المعايير الأخلاقية والتفكير النقدي غير ذات قيمة إذا لم تترجم إلى ربح أو نفوذ.
ومن ملامحها ايضا صعود التافهين، فيقدم (دونو) مفهومًا صارخًا لصعود “التافهين”، وهم الأفراد الذين لا يتمتعون بأي مؤهلات حقيقية، لكنهم يتسلقون السلم الاجتماعي بسبب مهارتهم في مجاراة النظام القائم.
تكمن اهمية الكتاب في تشخيص الواقع المعاصر، فيقدم تشخيصًا دقيقًا للعديد من الظواهر التي نعاني منها اليوم، مثل انخفاض مستوى الحوار العام، وانتشار الأخبار المزيفة، وضعف المؤسسات الديمقراطية.
يعد كتاب نظام التفاهة دعوة للتغيير، فرغم سوداوية الطرح، يحمل الكتاب دعوة ضمنية لإعادة النظر في قيمنا المجتمعية ومؤسساتنا، والعمل على استعادة المبادئ الأساسية التي تجعل المجتمعات أكثر عدالة وكفاءة.
الكتاب مرآة للمجتمعات العربية أيضا اذ وجد صدى واسعًا في العالم العربي، حيث يرى كثيرون أنه يعكس واقعًا مألوفًا في العديد من الدول التي تعاني من تهميش الكفاءات وسيطرة الفساد والمحسوبية.
“لقد أصبحت التفاهة نظامًا عالميًا يستبعد الجودة والكفاءة، ويعلي من شأن الرداءة.
على الرغم من شعبية الكتاب، إلا أنه تعرض للنقد من بعض القراء والمفكرين، فراى هؤلاء أن (دونو ) قدم نظرة متشائمة دون تقديم حلول عملية لتجاوز “نظام التفاهة”. كما أن بعض النقاد رأوا أن الكتاب يفتقر إلى أدلة علمية واضحة تدعم أطروحاته، وانه يعتمد بشكل كبير على أسلوب الإنشاء الفكري.
“نظام التفاهة” ليس مجرد كتاب فكري، بل هو صرخة تحذير من أن النظام العالمي الحالي قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية الحقيقية لصالح تفاهة تملأ الفراغ. إنه دعوة لإعادة التفكير في مسار المجتمعات واستعادة المبادئ التي تجعل العالم مكانًا أفضل للعيش.
وأخيرا يبرز السؤال الآتي في ظل الانتشار الواسع للكتاب في العالم العربي: هل يمكن أن نواجه “نظام التفاهة” أم أننا سنظل عالقين فيه؟

مقالات مشابهة

  • لحظة مقتل إسرائيلي بعملية طعن في حيفا واستشهاد المنفذ(فيديو)
  • “البلديات والإسكان” تُطلق حملة “لأنها بلدي”.. لتعزيز الامتثال وتحسين جودة الحياة
  • حملة “لأنها بلدي”.. لتعزيز الامتثال وتحسين جودة الحياة
  • تزامنا مع القلق الذي أثاره “قاتل المدن”.. ناسا ترصد 5 كويكبات اقتربت من الأرض هذا الأسبوع
  • أغنى رجل في العالم يستقبل مولوده الـ14
  • “تعليم الرياض” يستقبل أكثر من 1.6 مليون طالب وطالبة
  • “صم بصحة”.. جهود توعوية متكاملة من المنظومة الصحية لتعزيز جودة الحياة في رمضان
  • دراسة: النساء يتحدثن أكثر من الرجال بـ "فارق كبير"
  • “نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي
  • “المنافذ الجمركية” تسجل أكثر من 1350 حالة ضبط خلال أسبوع