صحف عبرية تكشف خسائر الاحتلال رغم التعتيم
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
كشفت صحف عبرية بعض الأحداث التي وقعت داخل جيش الاحتلال، رغم التعتيم الذي انتهجته إسرائيل، منها انسحاب فرق وسقوط صواريخ داخل معسكرات الجيش.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: سقط صاروخ أو طائرة بدون طيار مفخخة أطلقها حزب الله على معسكر تدريبي للواء "غولاني" في الجولان وألحق أضراراً كبيرة به، قبل نحو أسبوعين وكادت أن تُصاب دورية كانت على مقربة من مكان السقوط.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن لواء ناحال هو الوحيد الذي بقي فعلياً في غزة وهو يتولى "تأمين ممر نتساريم" لمنع سكان غزة من العودة شمالاً
وذكرت وسائل إسرائيلية، أن الفرقة 98 مع ألويتها الثلاثة انسحبت الليلة الماضية من خان يونس بعد قتال لأربعة أشهر .
في ذات السياق، في حمأة التوترات المشتعلة في المنطقة بشكل غير مسبوق منذ الإثنين الماضي، إثر الغارة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، أكدت إسرائيل أنها مستعدة لكل السيناريوهات.
وقال وزير الدفاع يؤآف غالانت اليوم الأحد في نهاية تقييم للوضع العملياتي أن كل الاستعدادات اكتملت للرد على أي سيناريو قد يحدث في مواجهة إيران
كما أضاف أن المنظومة الدفاعية أكملت الاستعداد للرد على أي سيناريو محتمل، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتبه.
جاءت ذلك، بعدما أجرى غالانت "تقييمًا للوضع التشغيلي" مع كبار المسؤولين وضباط الجيش الإسرائيلي.
ألغت الإجازات
و كانت إسرائيل وضعت جيشها في حالة تأهب قصوى، وألغت إجازات الوحدات القتالية، واستدعت بعض جنود الاحتياط إلى وحدات الدفاع الجوي .
كما حجبت إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
فيما أكد مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة و إسرائيل، في حالة تأهب قصوى، عقب تعهد إيران بالرد على مقتل عدد من قادة الحرس الثوري بالغارة الإسرائيلية على القنصلية مطلع الأسبوع الحالي .
وعلى مدى الأيام الماضية أكدت طهران مرارا وتكرارا على لسان مسؤوليها أنها للن تتوانى عن الرد بقوة وحسم على الهجوم الجوي الإسرئيلي الذي أطاح بـ 7 من عماصرها في الحرس الثوري بينهما ضابطان كبيران ، و قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة اللواء محمد باقري "ستتم العملية الانتقامية في الوقت المناسب وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله" وأضاف قائلا "نحن من نحدد وقت العملية وخطتها" .
يذكر أن الحرس الثوري كان أعلن مساء الاثنين الماضي مقتل محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما بهجوم إسرائيلي جوي على القنصلية، في ضربة و صفت بالأكثر إيلاما لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد بيناير عام 2020 .
علماً أن الرد الإيراني على مقتل سليماني حينها اقتصر على إطلاق بعض الصواريخ صوب قاعدة عين الأسد التي كانت تضم قوات أميركية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحف عبرية خسائر الاحتلال التعتيم إسرائيل الجيش جيش الاحتلال معسكرات الجيش
إقرأ أيضاً:
كالكاليست: خسائر فادحة لأصحاب العمل في إسرائيل بسبب جنود الاحتياط
في ظل استمرار تداعيات الحرب على غزة، وافقت لجنة العمل والرفاه في الكنيست الإسرائيلي على تمديد الدعم المالي المقدم لأصحاب العمل لتعويضهم جزئيا عن رواتب جنود الاحتياط الذين يتم استدعاؤهم للخدمة العسكرية.
ووفقا لما كشفه تقرير لصحيفة "كالكاليست"، فإن الحكومة ستواصل دفع 20% فقط من الأجر الإجمالي لهؤلاء الجنود حتى نهاية عام 2025، وهو قرار أثار انتقادات واسعة من القطاع الخاص الذي يعتبر هذه المساعدة غير كافية ولا تغطي التكاليف الحقيقية التي يتكبدها أصحاب العمل.
تكلفة باهظة وتعويضات محدودةوتم تقديم هذا التعويض منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بميزانية بلغت 3.3 مليارات شيكل (حوالي 900 مليون دولار). ومع تمديده لعام 2025، سترتفع التكلفة التقديرية إلى 1.2 مليار شيكل (حوالي 325 مليون دولار).
وعلى الرغم من هذه الأرقام الكبيرة، فإن الدعم الحكومي -حسب كالكاليست- لا يزال أقل بكثير من الأعباء الفعلية التي يتحملها أصحاب العمل، إذ تشير تقديرات الخبراء إلى أن التكاليف الإضافية غير المشمولة في الدعم الحكومي قد تصل إلى 4 مليارات شيكل (1.1 مليار دولار) سنويا.
وقالت المحامية موريا برابي من اتحاد الصناعيين لموقع كالكاليست: "عندما نأخذ في الاعتبار جميع الالتزامات المالية مثل التأمين التقاعدي، وصناديق الادخار، ومستحقات الإجازات، والأعياد، فإن نسبة 20% التي تدفعها الحكومة لا تغطي إلا جزءا بسيطا من التكاليف الفعلية".
إعلانوأضافت أن "أصحاب العمل يتحملون العبء الأكبر، وهناك مخاوف متزايدة من أن عديدا منهم سيبدؤون في تجنب توظيف العاملين الذين يخدمون في قوات الاحتياط".
غياب خطة طويلة الأمدورغم أن الحكومة تقدم هذا الدعم كإجراء طارئ، فإن غياب إستراتيجية مستدامة أثار انتقادات واسعة، خاصة مع تصاعد الحاجة إلى خدمة الاحتياط لمدد طويلة.
وكان جنود الاحتياط يخدمون لفترات متقطعة، ولكن مع استمرار الحرب، أصبحوا مطالبين بقضاء ما يصل إلى 70 يوما سنويا في الخدمة العسكرية، مما يشكل عبئا كبيرا على أصحاب العمل.
ويقول أوفير كوهين، رئيس الجمعية الداعمة لأفراد الاحتياط، إن "الوضع الحالي غير مستدام. في الماضي، كان جنود الاحتياط يخدمون كل 3 سنوات، لكن الآن نحن نتحدث عن فترات خدمة أطول ومتكررة، وهو ما يجعل عديدا من الشركات تتردد في توظيفهم بسبب الأعباء المالية الناجمة عن غيابهم المتكرر".
هذه المشكلة أدت بالفعل إلى تمييز صامت ضد العاملين في قوات الاحتياط، إذ بدأت بعض الشركات في تجنب توظيفهم بسبب الغياب المتكرر والتكاليف المرتفعة التي لا يتم تعويضها بالكامل من قبل الحكومة، وفق ما ذكرته الصحيفة.
تأخيرات بيروقراطية تعرقل التنفيذورغم الموافقة على تمديد القرار، فإنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد، إذ يعتمد تفعيله على توقيع وزير العمل يوآف بن تسور ووزير الأمن إسرائيل كاتس، مما يعني أن أصحاب العمل ما زالوا يواجهون فترة من عدم اليقين المالي حتى يتم تمرير القرار رسميا، تقول الصحيفة.
ووفقا لمصادر كالكاليست، فإن آلية احتساب التعويض تفرض قيودا إضافية، حيث سيتم احتساب المبلغ بناء على متوسط الراتب في آخر 3 أشهر قبل الخدمة العسكرية، وهو ما قد يؤدي إلى تقليل التعويض لبعض الموظفين الذين حصلوا على ترقيات أو زيادات في الرواتب مؤخرا.
وترى الصحيفة أنه في الوقت الذي تروج فيه الحكومة لهذا القرار باعتباره خطوة لدعم المشغلين، تشير البيانات إلى أن هذا الدعم غير كافٍ على الإطلاق. ومع استمرار استدعاء الاحتياط، من المتوقع أن تتفاقم الأعباء المالية على أصحاب العمل، مما قد يؤدي إلى زيادة البطالة، وتباطؤ النمو الاقتصادي، وإغلاق بعض الشركات غير القادرة على تحمل هذه الضغوط.
إعلان