قفزة تاريخية في سعر أونصة الذهب العالمية والمحلي يصل لأعلى مستوى
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمية الأسبوع الماضي لتسجل مستوى تاريخي جديد ، وذلك على الرغم من تعافي مستويات الدولار الأمريكي عقب صدور بيانات أفضل من المتوقع عن قطاع العمالة الأمريكي.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع بنسبة 1.7% لتسجل أعلى مستوى تاريخي جديد عند 2330 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح الذهب جلسة يوم الجمعة عند 2291 دولار، ليسجل الذهب ارتفاع أسبوعي بنسبة 4.
استطاع الذهب العالمي أن يسجل ارتفاع لثلاث أسابيع متتالية مسجلاً ارتفاع منذ بداية العام بنسبة 13% ليشهد منذ بداية شهر مارس أداء قياسي من الصعب تكراره، حيث ارتفاع منذ بداية شهر مارس وحتى تسجيل أعلى مستوى تاريخي بنسبة 14% ليربح 286 دولار في 6 أسابيع تقريباً.
الارتفاع الكبير وراء الذهب يأتي عكس اتجاه الأسواق، فقد صدرت اليوم بيانات تقرير الوظائف الأمريكي عن شهر مارس لتشهد تعيين وظائف جديدة بمقدار 303 ألف وظيفة بأعلى من التوقعات 212 ألف والقراءة السابقة 270 ألف، بينما تراجع معدل البطالة إلى 3.8% من القراءة السابقة 3.9%.
بيانات الوظائف الأمريكية أقوى من التوقعات وتشير إلى إمكانية استمرار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت حتى يحسم البنك الفيدرالي الأمريكي أمر التضخم الأمريكي الذي عاد إلى التعافي في شهر فبراير الماضي.
بيانات الوظائف تسببت في ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية ليسجل أعلى مستوى عند 104.45 مرتفعا بنسبة 0.4% بعد أن تقلصت توقعات الأسواق لخفض البنك الفيدرالي الأمريكي للفائدة في يونيو القادم إلى احتمال بنسبة 58% ليتراجع من 65% قبل صدور بيانات التضخم، إلا أن مؤشر الدولار تراجع بعد ذلك ليغلق تداولات الأسبوع عند 104.05.
وبحسب تحليل جولد بيليون فإن هذه البيانات كان من المفترض أن تدفع أسعار الذهب إلى التراجع ليبدأ تصحيح سلبي تأخر كثيراً وتنتظره الأسواق منذ فترة كبيرة في ظل موجة الصعود الحادة الأخيرة، ولكن المتداولين على الذهب حالياً يثير اهتمامهم الطلب المتزايد على الملاذ الآمن، ليحدث في المقابل تجاهل لتوقعات الفائدة الأمريكية.
مؤشر VIX لتقلبات الأسواق والمعروف باسم مؤشر الخوف ارتفع لأعلى مستوى منذ قرابة 5 أشهر ليتداول بالقرب من أعلى مستوياته، ويرجع هذا إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة في الأسواق المالية بسبب التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بعد ضرب السفارة الإيرانية في سوريا، إلى جانب هجمات أوكرانية على البنية التحتية للنفط الروسي.
الذهب يرتبط بعلاقة طردية مع مؤشر التقلبات VIX وهو ما ساعد على تسجيل المعدن النفيس لمستويات تاريخية لـ 6 جلسات متتالية، هذا بالإضافة إلى تخوفات من تزايد السيولة النقدية العالمية وارتفاع معدلات الدين الحكومي في الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي نتج عنه توجه عام لشراء الذهب اتضح في تزايد المضاربة على العقود الآجلة وعقود الخيارات للذهب في أسواق السلع العالمية.
وعلى الصعيد المحلي ارتفع سعر الذهب المحلي عيار 21 الأكثر شيوعاً خلال تداولات اليوم الأحد ليسجل أعلى مستوى عند 3200 جنيه للجرام، بعد أن افتتح جلسة أمس السبت عند 3130 جنيه للجرام بعد أن سجل ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بمقدار 25 جنيه بنسبة ارتفاع 0.8%.
الارتفاع في سعر الذهب بمصر جاء بدعم من ارتفاع سعر أونصة الذهب العالمي خاصة في ظل استقرار عوامل تسعير الذهب المحلي الأخرى مثل سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية الذي يستقر عند متوسط 47.45 جنيه للجرام، إلى جانب ثبات الطلب المحلي على الذهب حالياً في ظل تراجع الطلب الموسمي في شهر رمضان
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سعر الدولار اليوم سعر أونصة الذهب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي سعر الذهب محليا سعر جرام الذهب سعر جرام ٢١ سعر أونصة الذهب أعلى مستوى بعد أن
إقرأ أيضاً:
"الإحصاء": 1.7% ارتفاع متوسط التضخم السنوي
كشفت البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء ارتفاع متوسط التضخم السنوي لأسعار المستهلك في السعودية في العام الماضي 2024 إلى 1.7%، مقارنة بالمتوسط السنوي لعام 2023.
وسجل المتوسط السنوي للرقم القياسي العام 111.30 نقطة خلال العام 2024، وفقا لسنة الأساس 2018، مقارنة بـ109.45 نقطة في العام 2023.
وأرجعت الهيئة هذا التطور في الأسعار بشكل رئيسي إلى زيادة أسعار السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع وقود أخرى بنسبة 8.8%، التي تؤثر بشكل تصاعدي على معدل التضخم، ويعود ذلك لارتفاع أسعار إيجارات السكن بنسبة 10.6%. وارتفعت أسعار قسم الأغذية والمشروبات بنسبة 0.8%، كما ارتفعت أسعار قسم المطاعم والفنادق بنسبة 2%، إضافة إلى ارتفاع أقسام أخرى.
في المقابل، انخفضت أسعار كل من قسم الملابس والأحذية وقسم تأثيث وتجهيزات المنزل بنسبة 3.4% لكل منهما، كما انخفضت أسعار قسم النقل بنسبة 2.4%، وتراجع عدة أقسام أخرى.
يذكر أن مستوى التضخم يُقاس بنسبة التغير في تكاليف المعيشة بين الفترة الحالية ونفس الفترة المقابلة لها من السنة الماضية، ويعرف انخفاضه من ارتفاعه بمقارنته مع الشهر الذي سبقه.