5 حالات انتحار خلال 3 أسابيع.. المشاكل العائلية والنفسية تطال عناصر الامن العراقيين
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
شهدت بعض المحافظات العراقية خلال الأيام القليلة الماضية، تكرارًا بحالات الانتحار في صفوف القوات الأمنية في العراق، على صعيد منتسبين وضباط، الا ان هذه الحالة لا تعد حديثة عهد او جديدة، بالرغم من وقوع اكثر من حالة خلال أيام معدودة، الا ان حالات الانتحار في صفوف قوات الامن يسجلها العراق شهريًا بانتظام، لكن لا توجد احصائيات واضحة عن عدد المنتسبين والضباط الذين ينتحرون سنويًا.
خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، تم تسجيل 5 حالات انتحار لمنتسبين وضباط في مختلف مناطق العراق، هذا فيما عدا الحالات التي لم تخرج الى الاعلام او التي تمت في منازلهم دون معرفة او إشاعة خبر الانتحار وكتمه من قبل عوائلهم وجعلها وفاة اعتيادية خشية من اعتبارات دينية واجتماعية محرجة.
فجر الخميس على الجمعة الماضية، انتحر احد مقاتلي جهاز مكافحة الإرهاب في مقر عمله باسقاط نفسه من برج تدريبي في معسكر النصر داخل مطار بغداد الدولي لأسباب ومشاكل عائلية.
ويوم الجمعة، انتحر منتسب برتبة مفوض في حرس الحدود المنطقة الرابعة لواء 14 في مخفر الحكيم بمحافظة البصرة "شنقًا".
ويوم الاثنين الماضي، تم تسجيل محاولة انتحار شرطي اثناء الواجب داخل الفرقة الثانية (الشعبة الخامسة) الواقعة بمنطقة الكاظمية ببغداد.
وفي 24 اذار، انتحر ضابط برتبة رائد بوزارة الداخلية يعمل في مديرية شرطة الطاقة باللواء الرابع حيث اقدم على الإنتحار بإطلاق النار على راسه داخل مقر اللواء الرابع شرطة الطاقة الواقع بمنطقة بوب الشام، وفي 12 اذار تم تسجيل انتحار منتسب في شرطة دهوك.
وتتعدد الأسباب التي يسردها المختصون والجهات الحكومية ووزارة الداخلية والجهات المعنية بالقطاع الصحي والمنظمات، الا انه غالبًا ما يتم تعليق أسباب الانتحار على "الفقر" بالدرجة الاولى، لكن ربما هذا السبب "يتحطم" اذا ما تم عرضه واسقاطه على حالات الانتحار التي يتم تسجيلها في صفوف المنتسبين والضباط بالقوات الأمنية، الامر الذي يستوجب دراسة الأسباب الحقيقية ومدى خطورة هذه الأسباب التي قد تكون "قاهرة" وتسيطر على جميع فئات المواطنين او المزيد من عناصر وضباط القوات الأمنية.
وتقول إحصائية لوزارة الصحة، ان 43% من أسباب الانتحار هي أسباب نفسية، و35% أسباب عائلية، اما الاقتصادية فبنسبة 15% فقط، و8% أسباب أخرى.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: حالات الانتحار الا ان
إقرأ أيضاً:
أهالي العُلا بين عشق المزارع وأجواء رمضان العائلية
المناطق_واس
في قلب واحات العُلا، التي تنبض بحب أهلها وارتباطهم العميق بها، تتجاوز المزارع كونها مجرد أرض للزراعة، لتصبح إرثًا متجذرًا في الوجدان فلكل مزرعة حكايات تُروى بين النخيل، وأحاديث تدور حول موائد الإفطار في رمضان، وتجتمع العائلات في ظلال الأشجار، مستمتعةً بعبق التاريخ وأصالة المكان.
وسط هذا المشهد، يقف سليمان محمد عبدالكريم، كل صباح بين أشجار مزرعته، يروي بيديه الغراس التي رعاها لسنوات, لم تكن المزرعة بالنسبة له مجرد مصدر للرزق، بل قصة حياة، وتاريخ ممتد، وملتقى يجمع الأجيال, ويبدأ سليمان يومه قبل طلوع الشمس، يتنقل بين الأشجار والمحاصيل، يسقي النخيل، ويتفقد الأشجار المثمرة، ويراقب الأرض لم يتخلَّ يومًا عن هذا الروتين، فهو يؤمن أن الأرض تعطي بقدر ما يُمنح لها من حب ورعاية, ولم يتوقف سليمان عن غرس حب الأرض في نفوس أبنائه، فيحثهم دائمًا على التمسك بالزراعة، ويروي لهم قصصًا عن أيام مضت، حين كانت الزراعة عماد الحياة، وأصبحت إرثًا ممتدًا عبر الأجيال، محافظين على أساليب الزراعة التقليدية التي تتناغم مع الطبيعة.
وتُشكّل المزارع في محافظة العُلا جزءًا أساسيًا من حياة سكانها وثقافتهم، حيث يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة نظرًا لخصوبة أراضيها ووفرة مياهها، وتتنوع تلك المحاصيل ما بين التمور، والحمضيات والقمح والشعير واللبان العربي والمانجو، مما يعكس التنوع الزراعي الغني في المحافظة.
ومع اقتراب أذان المغرب، تتوافد العائلات إلى المزرعة، ويفترشون الأرض وسط النخيل، وتبدأ وجبة الإفطار بالتمر والماء، ثم تمتد سفرة رمضان بمأكولات تقليدية محضرة من منتجات المزرعة كالتمر، واللبن، والفواكه الموسمية.