وثق تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، سلسلة من الهجمات السابقة التي استهدفت عمال الإغاثة في "وورلد سنترال كيتشن" ومنظمات إنسانية أخرى في قطاع غزة، منذ اندلاع الحرب.

وكشفت الشبكة استنادا إلى وثائق وبيانات عامة ومقابلات، أن عمال الإغاثة والبنية التحتية الإنسانية في غزة "تعرضوا لعدة هجمات" في الأشهر التي سبقت الغارة التي استهدفت موظفي "وورلد سنترال كيتشن"، الإثنين الماضي، وأسفرت عن مقتل 7 منهم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه اعتقد أنه يستهدف "مسلحا من حماس" عندما قتل 7 عاملين إنسانيين في قطاع غزة، وأقر بأنه اقترف سلسلة "أخطاء فادحة" وانتهاكات لقوانينه الخاصة.

وقُتل العاملون السبعة في 3 غارات خلال 4 دقائق بمسيرة إسرائيلية، بينما كانوا يفرون من سيارة إلى أخرى، وفق ما قال الجيش، الذي أشار في بيان إلى "خطأ عملياتي في تقييم الوضع"، بعد رصد مسلح يشتبه بأنه من حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.

وحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فسيتم "توبيخ ضباط كبار، من بينهم قائد القيادة الجنوبية، بينما ستتم إقالة قائد كتيبة الدعم الناري برتبة ميجر، ورئيس أركان الكتيبة برتبة كولونيل".

مقتل عمال الإغاثة والرواية الإسرائيلية.. ماذا يقول الخبراء؟ لا تزال تداعيات مقتل سبعة من العاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) الخيرية الأميركية جراء ضربة إسرائيلية في غزة تتصاعد في ظل تقارير وتصريحات تتحدث عن "تعمد" الإسرائيليين في استهداف السيارات التي تقلهم، وهو ما تنفيه إسرائيل. هجمات سابقة

قالت "إن بي سي نيوز" إن منظمة "وورلد سنترال كيتشن" تعرضت لهجومين سابقين خلال مارس الماضي، أحدهما وقع قبل يومين من الحادث المميت.

ووقع الحادث الأول في 30 مارس، حيث قالت "وورلد سنترال كيتشن" إنها تعتقد أن "قناصا إسرائيليا أطلق النار على إحدى مركباتها، مما أدى إلى إتلاف مرآة جانبية، دون أن يصاب أحد بأذى".

وقبل ذلك بأسبوع، في 23 مارس، تعرضت قافلة تابعة لـ"وورلد سنترال كيتشن" لإطلاق نار، وسط مشهد فوضوي في دوار الكويت بمدينة غزة.

ونقلت الشبكة عن شهود عيان قولهم، إن "القوات الإسرائيلية أطلقت النار على مدنيين فلسطينيين كانوا يتجمعون في انتظار استلام المساعدات".

وفي لقطات قالت شبكة "إن بي سي نيوز" إنها صورتها، شوهدت جثث ملطخة بالدماء ملقاة بين صناديق متناثرة تحمل اسم "وورلد سنترال كيتشن".

وقالت المنظمة إنه في الحادثتين، تم إبلاغ وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، بالتحركات كجزء من إجراءات تجنب التصادم.

وكشفت الشبكة أنه خلال الأشهر الماضية "أسقطت قنبلة تزن 1000 رطل (453 كيلوغراما) بالقرب من مبنى سكني لعمال الإغاثة من لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)".

وقال نائب الرئيس الأول للتعافي من الأزمات والتطوير في لجنة الإنقاذ الدولية، كيران دونيلي، إن المنظمة "تبلغ الجيش الإسرائيلي بمواقعها الثابتة، بالإضافة إلى تحركاتها المخطط لها، من خلال وحدة تنسيق الأنشطة الحكومية في المناطق".

وتابع: "مع ذلك، في 18 يناير، أصيب العديد من موظفي لجنة الإنقاذ الدولية عندما انفجرت قنبلة على بعد أمتار قليلة من مجمع لجنة الإنقاذ الدولية في المواصي، جنوبي غزة".

نظام الإغاثة "على حافة الهاوية".. مخاوف بغزة بعد تعليق منظمات لعملها ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، بدأوا في التساؤل عن كيفية إطعام أسرهم بعد أن أوقفت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" عملياتها، ردا على مقتل 7 من عمال الإغاثة التابعين لها في غارة جوية إسرائيلية.

وخلص تقييم أجرته الأمم المتحدة، واطلعت عليه شبكة "إن بي سي نيوز"، إلى أن المتفجرات المستخدمة "كانت على الأرجح قنبلة موجهة من طراز (MK83) تزن 1000 رطل، وهي ذخيرة تم إنتاجها في الولايات المتحدة".

وكانت منظمة مساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى الأميركية "أنيرا"، من بين المنظمات التي علقت عملياتها في غزة، مشيرة إلى المخاطر التي تهدد سلامة موظفيها.

وفي 8 مارس الماضي، قُتل أحد موظفي "أنيرا"، موسى الشوا، في غارة جوية، بينما كان يحتمي مع عائلته في دير البلح وسط غزة، حسب "إن بي سي نيوز".

كما نقلت الشبكة عن منظمة "أطباء بلا حدود"، أن "العديد من موظفيها قتلوا في غارات عسكرية استهدفت مواقعها، على الرغم من إخطار الجيش الإسرائيلي".

فيما تعرضت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، لهجمات أكثر من أي وكالة أخرى، مما أدى إلى مقتل 179 من موظفيها منذ 7 أكتوبر، وفق "إن بي سي نيوز".

وأدت هذه الهجمات إلى تقلص عملية إيصال المساعدات إلى سكان غزة، الذين يعانون من الجوع. وفي أعقاب الهجوم الأخير، أوقفت 4 منظمات على الأقل تسليم المساعدات إلى غزة، بسبب الخطر الذي يهدد موظفيها، بما فيهم "وورلد سنترال كيتشن".

يذكر أن إسرائيل تؤكد "التزامها بالقوانين الدولية" وعملها على تجنب تعريض المدنيين وعمال الإغاثة للخطر، خلال عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

وتواصلت "إن بي سي نيوز" مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على الحوادث التي ذكرتها منظمة "وورلد سنترال كيتشن"، بالإضافة إلى حوادث أخرى تتعلق بعمال الإغاثة في غزة، ولم تتلق ردا على أي منها.

واندلعت الحرب في غزة إثر هجمات حماس (المصنفة إرهابية داخل الولايات المتحدة ودول أخرى)، التي أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

في المقابل، قُتل نحو 33 ألف شخص في قطاع غزة، أغلبهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في غزة، إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية المدمرة، فيما نزح مئات الآلاف من منازلهم متجهين إلى جنوبي القطاع، هربا من القتال.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: لجنة الإنقاذ الدولیة وورلد سنترال کیتشن الجیش الإسرائیلی إن بی سی نیوز عمال الإغاثة فی قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

المفوض العام للعون الانساني السوداني تلتقي بمديري اليونسيف وبرنامج الاغذية العالمي بالسودان

التقت الاستاذة. سلوي ادم بنية مفوض عام العون الانساني السوداني صباح الاثنين بمكتبها ببورتسودان بمدير اليونسيف بالسودان السيد. شيلدون ييت ومدير برنامج الاغذية العالمي بالسودان و السيد. ايدي روي كلاً علي حده.و بحثت هذه اللقاءات القضايا الإنسانية الملحة فى وصول المساعدات الإنسانية للولايات والمناطق التي تعترضها المليشيا لوصول المساعدات الإنسانية اليها خصوصاً ولاية جنوب كردفان ومدنها الرئيسية التي ظلت محاصرة لأكثر من عام وإنقطاع الإمداد الدوائي والغذائي عنها .و أكدت الأستاذة سلوى عن ضرورة تحمل مسئوليتهم الأخلاقية و الإنسانية في إيصال الإغاثة الي الدلنج وكادوقلي وبقية مدن جنوب كردفان التي تتفاقم مأساتهم الإنسانية يوماً بعد يوم بسبب الحصار المفروض عليهم ، كما أكدت المفوض العام علي الدور الكبير الذى تقوم به مفوضية العون الانساني بكافة التسهيلات وتسريع اجراءات ومنح أذونات التحرك والسفر لوصول الإغاثة و موظفي الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في الحقل الانساني لجنوب كردفان .وناشدت المفوض العام الأمم المتحدة عبر مديري وكالاتها التي إلتقتهم صباح اليوم كل من اليونسيف وبرنامج الاغذية العالمي بالضغط علي المليشيا وحثها للالتزام بوصول المساعدات الإنسانية للمستحقين التي تعترض طريقها مليشيا الدعم السريع، مؤكدة علي إلتزام حكومة السودان بكل الإتفاقيات الدولية ذات الصلة بالشأن الانساني وإعلان جدة.من جانبهم أكد مدير مكتب اليونسيف بالسودان ومدير برنامج الاغذية العالمي ببذل وتسخير كافة الجهود لإيصال الإغاثة لتلك المناطق التي ظلت محاصرة لأكثر من عام ولا سيما ولاية جنوب كردفان ومدنها الرئيسية كادوقلي والدلنج.واثنوا علي دور مفوضية العون الانساني وتحملها مسؤوليتها الإنسانية لإغاثة المواطنين السودانيين المتضررين من الحرب في السودان .سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سابقة في تاريخ الجمهورية الخامسة الفرنسية: مشروع قرار لعزل الرئيس إيمانويل ماكرون
  • تقرير: الاحتلال أباد 902 عائلة بغزة ومسحها من السجل المدني
  • جهاد الصمد تساءل عن الإختفاء المفاجىء لمنظمات وهيئات الإغاثة الدولية
  • السوداني يوجه بفتح حسابات مصرفية للتبرع إلى حزب الله اللبناني من قبل المواطنين ومؤسسات الدولة
  • مركز حقوقي يمني يوثق 130 انتهاك حوثي بحق المحتفلين بـ26سبتمبر في صنعاء فقط
  • سابقة.... علاج امرأة مصابة بمرض السكري من النوع الأول
  • أكثر من 65 ألف زائر خلال احتفالات ما قبل الافتتاح الرسمي “دراجون وورلد” بالعاصمة الرياض
  • المفوض العام للعون الانساني السوداني تلتقي بمديري اليونسيف وبرنامج الاغذية العالمي بالسودان
  • فيديو يوثق سقوط قذيفة وسط إسرائيل.. و3 جرحى جراء هجمات حزب الله
  • بـ5 ثوان.. مصور يوثق مشهدًا عفويًا لثنائي يعبران الشارع بمصر