نائب الوطني الحر يعلن: قنوات التواصل مع حزب الله ما زالت قائمة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أكد النائب سليم عون أن "التيار الوطني الحر على موقفه ومتفهم لردة فعل المقاومة تجاه الحرب، ولكن يجب حماية لبنان ليس من باب ضعف بل من بوابة الحفاظ على بلدنا، فإيران نفسها لا تريد توسيع الحرب".
في حديث عبر إذاعة "صوت كل لبنان"، اليوم الأحد، كشف عون أن "قنوات التواصل مع حزب الله لا تزال قائمة، لكن يجب أن تكون أكثر متانة، مشيراً إلى أن الانفتاح مع رئيس مجلس النواب نبيه بري يمكن أن يشكل عاملًا مساعداً في ذلك، فلطالما كان للرئيس بري دور ببروز نقاط خلافية بين التيار والحزب الذي ينحاز الى جانب الرئيس بري عند كل تباين".
وأضاف: "رغم الاختلاف في وجهات النظر مع الرئيس نبيه بري تمكنا من التوصل الى بعض نقاط التلاقي. صحيح أن التيار غير منسجم مع الحزب التقدمي الاشتراكي، لكنه ليس بعيداً من قراءته لما يدور راهناً ورؤيته لمسار الأمور".
ورأى أن "وثيقة بكركي مهمة وضرورية ولا تموت لأنها وطنية فهي تكرس الثوابت ولا تستفز أي طرف ولا تدعو للتمييز بل وضعت لبلوغ الحلول وتبديد المشاكل لا العكس".
وتحدث عون عن مؤشرات متداولة حول إبلاغ السفيرة الأميركية ليزا جونسون أعضاء الخماسية أن شهر أيار قد يشهد تقدماً ملحوظاً في الاستحقاقات اللبنانية وقد رتبت الخماسية مواعيد جديدة وستستأنف نشاطها في الفترة القريبة.
وشدد على "أهمية التشاور والحوار بين كل الأفرقاء لإختيار أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية والاتفاق للوصول الى نتيجة بجلسات متتالية"، لافتا الى أن "التيار الوطني الحر" و "القوات اللبنانية" لا يريدان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية ولدى التيار لائحة واسعة من الأسماء التي تحظى بالمرونة.
كذلك، رأى عون استحالة في إجراء الانتخابات البلدية في ظل الوضع القائم ولكن من واجب وزير الداخلية الدعوة إليها.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان أمام "نفق مظلم" بعد اعتقال ريك مشار نائب الرئيس
جوبا- رويترز
قال حزب ريك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان اليوم الخميس إن اتفاق السلام انهار بالفعل بعد اعتقال مشار ووضعه قيد الإقامة الجبرية.
وأنهى اتفاق السلام الحرب الأهلية التي اندلعت في جنوب السودان على أسس عرقية بين عامي 2013 و2018 وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف.
ودعت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) إلى ضبط النفس قائلة إن قادة البلاد يقفون على حافة الانزلاق إلى صراع واسع النطاق. وقالت البعثة في بيان "لن يؤدي ذلك إلى تدمير جنوب السودان فحسب، بل سيؤثر أيضا على المنطقة بأسرها".
وأودت الحرب الأهلية التي استمتر خمس سنوات، والتي دارت إلى حد كبير على أسس عرقية، بحياة مئات آلاف الأشخاص في البلاد التي استقلت عن السودان في عام 2011.
وقال أويت ناثانيال بيرينو نائب رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان - في المعارضة، الذي يتزعمه مشار، إن اعتقال مشار يعني "إلغاء" الاتفاق.
وأضاف أن هذا "يؤدي فعليا لانهيار الاتفاق، وبالتالي، أصبحت آفاق السلام والاستقرار في جنوب السودان في خطر شديد".
وذكر الحزب أن وزير الدفاع ورئيس الأمن الوطني "اقتحما" مقر إقامة مشار وسلماه مذكرة اعتقال أمس الأربعاء.
وقال ريث موتش تانج المسؤول الكبير في الحركة الشعبية لتحرير السودان- في المعارضة في بيان اطلعت عليه رويترز اليوم الخميس إن مشار محتجز في منزله مع زوجته وحارسين شخصيين بتهمة المشاركة في القتال بين الجيش والجيش الأبيض في مدينة الناصر بولاية أعالي النيل هذا الشهر.
وينفي حزب مشار وجود صلات حالية مع الجيش الأبيض، وهو ميليشيا قاتلت إلى جانبه في الحرب.
وقالت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان إن الاعتقالات تمثل انهيارا لعملية السلام.
وقالت ياسمين سوكا، رئيسة لجنة حقوق الإنسان في جنوب السودان، في بيان "الاستهداف المتعمد لقادة المعارضة والمدنيين يمثل تجاهلا متهورا للقانون الدولي ومستقبل البلاد".
ودعت كينيا المجاورة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية إلى ضبط النفس.
ولم يرد متحدثون باسم جيش جنوب السودان ولا الحكومة بعد على طلبات للتعليق على تصريحات مشار وحزبه عن اتفاق السلام.
وقال صحفي من رويترز إن الجيش انتشر بكثافة اليوم الخميس قرب منزل مشار. وأفادت الأمم المتحدة أمس الأربعاء باندلاع قتال بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وتلك الموالية لمشار قرب جوبا.
ودعا مكتب الشؤون الأفريقية في واشنطن كير إلى إطلاق سراحمشار، وحث قادة جنوب السودان على "إظهار صدق التزاماتهم المعلنة بالسلام".
وكانت الحكومة الائتلافية، التي يتقاسم فيها مشار السلطة مع منافسه كير، بطيئة في تنفيذ بنود الاتفاق الرئيسية، ومنها إجراء انتخابات وطنية وتوحيد قواتهما في جيش واحد.
وقال محللون سياسيون إن كير حاول تعزيز موقفه من خلال جمع بعض من أبرز حلفاء مشار ودعوة الجيش الأوغندي لتأمين العاصمة وتعيين مستشاره بنيامين بول ميل نائبا ثانيا له.
وبول ميل هو رجل أعمال مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية لصلاته بشركات مقاولات متهمة بغسل أموال.
وذكر المحللون أن كير (73 عاما) يُعد بول ميل لخلافته. وقال جنوب السودان آنذاك إن قرار إدراجه على القائمة السوداء استند إلى معلومات مضللة.
وحذرت الأمم المتحدة من احتمال تجدد الحرب الأهلية بسبب تصاعد خطاب الكراهية والاشتباكات التي وقعت في الآونة الأخيرة في مدينة الناصر، على بعد 450 كيلومترا شمال شرقي جوبا، بين الجيش والجيش الأبيض.