انطلاق الصالون الثقافي "في محبة القرآن الكريم" بمسرح 23 يوليو
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أقيم أمس السبت الصالون الثقافى بمسرح 23 يوليو بالتعاون مع جمعية رواد قصر ثقافة المحلة بعنوان " فى محبة القرآن الكريم ".
الصالون الثقافي
افتتح الصالون الأديب جابر سركيس حيث ذكر إن هذه ليلة قرانية من ليالي شهر رمضان المعظم، وليلة من ليالي مسرح 23 يوليو موجها التحية لمدير المسرح وائل شاهين على استمرار نشاط المسرح بما يقدم خدمة ثقافية لأهالي المحلة، وذكر إنه قد تم الإعلان عن مسابقة فى جمال تلاوة القرآن الكريم، وكان التركيز فى المسابقة على جمال التلاوة وليس الحفظ فقط وقد تقدم للمسابقة عدد 103 متسابق.
فاز منهم عدد 30 متسابق من الأصوات الجميله، وأعلن إنه سيتم باذن الله دورة تدريبيه مجانية فى فن جمال التلاوة يقوم بالتدريب فيها الفنان محمد الحلو، وثم قدم القارئ احمد رمضان فى افتتاح الليلة القرانية ثم قدم الفنان هشام القاضى أربعة من الفائزين للتلآوه، محمد الصفطي، ياسين الشوحة، ايمان المجدوب، أيمن الشتيوي.
ثم بدأت فعاليات الصالون الثقافي حيث تحدث الفنان محمد الحلو عن تاريخ فن تلاوة القرآن الكريم فى مصر واستعرض إعلام التلاوة، الشيخ محمد رفعت، عبد الباسط عبد الصمد، محمود خليل الحصري وذكر إن هؤلاء العظماء وغيرهم من حفظ القرآن الكريم أحد معالم القوة الفاعلة المصرية، كما استعرض دور الازهر الشريف في الاهتمام بالدعوة والدعاة من خلال مدينة البعوث الإسلامية التى يدرس فيها 40000 ألف طالب علم من جميع دول العالم يقومون بنشر الإسلام الوسطى في عدد كبير من دول العالم.
ثم تحدث دكتور محمد حسنى، حيث أعرب عن سعادته بهذا الصالون الثقافى مؤكدا على ان القرآن الكريم نزل بمكة والمدينة وقرئ فى مصر من خلال القراء المصريين المتربعين على عرش التلاوة والإسناد وتحدث عن أهمية إن نربى أولادنا على حفظ القرآن الكريم الذى يعتبر أحد أسباب التفوق الاستقامة والنجاح، القرآن الكريم يوسع المدارك يضبط اللسان ويحسن الأخلاق، وذكر إن كل المتفوقين فى المجال الطبى أو الهندسى أو اى مجال هم فى معظمهم من حفظ القرآن الكريم.
توزيع الجوائز
كما تم توزيع الجوائز وشهادات التقدير على الفائزين ثم قدمت فرقة قلوب بيضاء بقيادة الفنان خالد قنيدة عدد من الفقرات الفنية التى أسعدت أعضاء الفرقة والجمهور ومنها التنورة والأفراح الشعبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المحلة ليالي شهر رمضان قران الكريم تلاوة الشيخ محمد رفعت مسرح 23 يوليو الفنان محمد الحلو شهر رمضان المعظم عبد الباسط عبد الصمد القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية علمية بمسجد السعادة بمسجد السعادة اليوم، بعنوان:"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم"، أقيمت الأمسية بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري ،بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ جمال أحمد ،مدير إدارة بندر ثان، وعدد من الأئمة.
خلال اللقاء أشار العلماء ،إلى أن العلوم الإسلامية متنوعة، فهناك علوم وسائل، وهناك علوم مقاصد، ولا نستطيع فهم مقاصد الذكر الحكيم إلا بعد فهم علوم الوسائل، فعلوم الوسائل: كاللغة والمنطق، وما إلى ذلك، وعلوم المقاصد: هي علوم أصول الدين، أي الفقه الأكبر في العقائد، والفقه الأصغر في الشرائع ؛ ولذلك قام المنهج العلمي في علوم المسلمين منذ البدء على إحياء العلوم اللغوية، والقاعدة الأصولية تقول : " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فإذن لا يتم فهم القرآن الكريم إلا بفهم اللغة العربية والإحاطة بها علمًا، فصارت علوم اللغة علومًا واجبة التعلم، وواجبة الفهم، لمن يريد أن يَرِدَ حِيَاضَ القرآن الكريم ، وأن يقفَ على هذا البحر ، المأدبة الكبرى التي لا يمكن أن تدانيها مأدبة،ومن هنا كان أول علم نشأ في علوم المسلمين في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ثم امتد في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) هو علم النحو ؛ لأن أبا الأسود الدؤلي أشار عليه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن يكتب مسائلَ النحو، فكتب مسائلَ الفاعل، وكتب بابَ المفعول ، وكتب بابَ المبتدأ ، وكان ذلك في القرن الأول الهجري ؛ لحاجة الناس حينذاك إلى فهم علوم اللغة العربية ، فحاجتنا اليوم إلى فهم علوم اللغة العربية أشد ضرورة لفهم القرآن الكريم .
كما أشاروا، إلى حديث رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ"، حيث فهمت جماعات العنف والتطرف أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) يأمرنا أن نقاتل الناس حتى ينطقوا بالشهادتين، وهذا فهم غير صحيح؛لأن الله(عز وجل) قال: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، فدخول الإسلام يكون بالرغبة لا يكون كرهًا أبدًا، لأن الله لا يقبل أن يعبده كارهٌ له، فلو أخذنا الحديث على محمله الذي يأخذونه عليه، ترتب على ذلك دماء، بل إنهم يخرجون المسلمين إلى الكفر بناء على هذا الفهم غير الصحيح للغة الحديث الشريف
واوضحوا ان هناك فرق كبير بين: " أمرت أن أقاتل" ولم يقل : أمرت أن أقتل ؛ لأن" أقتل" فعل صادر واقع من فاعل على مفعول به، وأما "أقاتل" فهي صيغة مشاركة، أي : أقاتل من يقاتلني،فالحديث لوقف الدماء وليس لإراقة الدماء،من أجل ذلك استخدم رسول الله(صلى الله عليه وسلم)صيغة المشاركة التي تدل على طرفين،إذن فالفهم الصحيح للغة هو الذي يبلغ المقاصد ، ولذلك تجد القرآن الكريم قائم على أمر ونهي، افعل ولا تفعل، فلا غنى لمسلم يريد أن يفهم القرآن من تعلم علوم اللغة العربية، مشيرين إلى أنه لا تؤخذ الفتوى إلا من أصحابها ممن يحيطون بعلوم الوسائل وعلوم المقاصد ، المشهود لهم بالاجتهاد.
وأكد العلماء،أن القدر المطلوب من تحصيل علوم اللغة العربية يكون على حسب الغرض ، فهو يختلف من العامة، إلى الداعية إلى الفقيه، فإذا ارتقينا للإمام والخطيب فنقدم له أبواب النحو العامة كلها التي تجلي له النمط القرآني، وكذلك قدر من البلاغة لفهم حلاوة القرآن،وأيضًا علم المعاجم الذي يستطيع به أن يصل إلى معاني الألفاظ ، وكذلك علم الصرف الذي يهتم ببنية الكلمة،وأما الفقيه فيأخذ علوم اللغة كلها،وقد قال الإمام الشافعي:وَلِسَانُ الْعَرَبِ أَوْسَعُ الْأَلْسِنَةِ مَذْهَبًا، وَأَكْثَرُهَا أَلْفَاظًا، وَلَا يُحِيطُ بِجَمِيعِ عِلْمِهِ إنْسانٌ غَيْرُ نَبِيٍّ ".