مكالمة ساخنة بين بايدن ونتنياهو.. بماذا هددت واشنطن تل أبيب؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أثارت مكالمة الرئيس الأميركي جو بايدن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الخميس الماضي، موجة من الجدل، حيث هددت واشنطن، بعواقب وخيمة إذا لم تغير "تل أبيب" طريقة حربها في قطاع غزة.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن بايدن حذر نتنياهو خلال المكالمة، من إعادة النظر في دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، في حال عدم تحسن ظروف المدنيين في غزة بسرعة.
ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن نتنياهو ومساعديه فوجئوا بطلب بايدن بوقف القتال في غزة خارج سياق صفقة تبادل الأسرى، مما جعل المكالمة الأخيرة بينهما، توصف بأنها الأصعب منذ بداية الحرب.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصدر سياسي إسرائيلي لم يتم الكشف عن اسمه، بأن إسرائيل تفتقر إلى استراتيجية واضحة لإدارة الحرب في قطاع غزة، مما يجعل من الصعب عليها تحقيق تقدم في المفاوضات.
في السياق ذاته، يتوجه اليوم الأحد وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القاهرة بناء على دعوة مصرية، لمناقشة التطورات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت متزامن، وصل مدير المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى القاهرة، مع تصاعد الضغوط الأميركية على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق وعقد صفقة تبادل.
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
سُمعت في تل أبيب.. عمليات نسف "ضخمة" تنفذها إسرائيل شمال غزة
نفذ الجيش الإسرائيلي مساء الخميس، عمليات نسف ضخمة لما تبقى من مبان بعدة مناطق شمال قطاع غزة، فيما قالت وسائل إعلام عبرية إن أصداء الانفجارات سمعت وسط إسرائيل الذي يبعد أكثر من 70 كيلومترا.
وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي أجرى عمليات نسف ضخمة لمبان في مناطق عدة شمال القطاع، وخاصة في محيط مستشفيي "العودة" و"كمال عدوان".
وبحسب الشهود، فإن عمليات النسف تمت بواسطة "روبوتات" مفخخة تقوم الآليات الإسرائيلية بزرعها بين المباني وسط الأحياء السكنية، وتحدث دمارا هائلا.
من جهتها، أعلنت إدارة "مستشفى العودة" في بيان، إصابة مديرها محمد صالحة، إلى جانب 6 أفراد من الطاقم الطبي، جراء تفجير الجيش الإسرائيلي "روبوتات" مفخخة في محيط المستشفى.
وأضافت الإدارة أن أضرارا كبيرة لحقت في الأقسام والمرافق داخل المستشفى بفعل تلك التفجيرات.
في السياق، قالت القناة 13 العبرية، إن أصداء الانفجارات جراء عمليات النسف شمال قطاع غزة سمعت بمدينة تل أبيب ومحيطها.
بدورها، تحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن "سماع دوي انفجارات وسط وجنوب البلاد نتيجة لتحركات للجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة".
فيما نقلت قناة "12" العبرية عن أحد الإسرائيليين قوله بشأن الانفجارات: "لم نسمع مثل هذا الدوي منذ 7 أكتوبر (بدء الإبادة)".
ومساء أمس الخميس، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، مقتل أكثر من 50 فلسطينيا، بينهم 3 من الكوادر الطبية والعاملين بالمشفى جراء قصف إسرائيلي لمبنى مقابل مقر المستشفى الواقع شمالي قطاع غزة.
وقال أبو صفية في بيان: "هناك ما يقارب 50 شهيدا، بينهم 3 من العاملين كادرنا الطبي، تحت أنقاض مبنى مقابل مستشفى كمال عدوان بمنطقة مشروع بيت لاهيا، بعد قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية له".
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.