وداعًا فتحي سرور.. «صباح البلد» يستعرض مقال الكاتبة إلهام أبوالفتح
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
استعرضت الإعلامية فاتن عبد المعبود، ببرنامج «صباح البلد» على قناة “صدى البلد”، مقال «لحظة صدق» للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة “الأخبار” ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، تحت عنوان «وداعًا فتحي سرور».
وإليكم نص المقال
فقدت مصر فجر أمس واحدا من أعظم رجالات القانون والتشريع والتعليم هو الدكتور أحمد فتحي سرور القامة القانونية، والرمز البرلماني العظيم، رئيس مجلس الشعب الأسبق، الذي فاضت روحه إلى بارئها، في ليلة القدر المباركة، بعد حياة حافلة بالعطاء، وأثرى الحياة القانونية والقضائية والتشريعية بعلمه الغزير.
عرفت الدكتور فتحي سرور عن قرب .. وأذكر أن أول لقاء لي معه كان مع بداية الدورة التشريعية عام ٢٠٠٠ عندما طلبت موعدا معه قال لي إذا كنتي مثل باقي الصحفيين وستسأليني أسئلة تقليدية فلا داعي للحوار والحمد لله عندما بدأنا الحوار وتوالت أسئلتي قال لي أنك مختلفة ومن بعدها كنت أنفرد بحوار مطول معه مع بداية ونهاية كل دورة برلمانية واستمرت علاقتي به كابنة وتلميذة حتي مرضه الأخير ووفاته.
كان رجل أسطورة له تاريخ قضائي وقانوني ودبلوماسي وتنفيذي وبرلماني ومهني مشرف داخليا ودوليا، فهو في القانون نابغة.
اختير رئيسًا للجنة الحقوق والحريات باللجنة التحضيرية لدستور ١٩٧١ التي وضعت أكثر المبادئ الدستورية تميزاً في حماية الحقوق والحريات وتم الإبقاء عليها في كل الدساتير بعد ذلك.
تولى باقتدار وزارة التعليم وكانت بمثابة ثلاث وزارت التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي
وكان صاحب فكرة احياء مكتبة الاسكندرية العريقة بموافقة اليونسكو ومساهمة العديد من الدول قبل تركه الوزارة ووضع حجر أساسها وأنشأ الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية.
وفي الدبلوماسية كان دبلوماسيا عظيما وفي الحياة الاجتماعية كان لا يخيب رجاء أي إنسان يلجأ له سواء يطلب خدمة خاصة او عامة ، كلنا نعلم أنه كان وراء إنشاء مستشفي سرطان الأطفال في منطقة السيدة زينب ، أياديه البيضاء في المنطقة كلها، عيادات وقوافل طبية ومساجد، ويكفي توسعة مسجد السيدة زينب
في المجال الدولي رفع رأس مصر في كل مكان.
تولي رئاسة البرلمان الدولي كأول عربي في سابقة هي الأولى من نوعها في انتخابات مباشرة بين عدد من المرشحين. بخلاف رئاسته لاتحاد البرلمانات العربية والافريقية والأورومتوسطي. وأصدر الإعلان العالمي للديمقراطية عام ١٩٩٧ وهو رئيس البرلمان الدولي والذي تحتفل به برلمانات العالم في سبتمبر من كل عام
مثل هؤلاء القمم التي قلما يجود الزمن بها علينا يجب أن نقوم بتخليد ذكراهم وعمل عنهم كتب وافلام وتوعية الجيل الجديد ليكونوا قدوة لهم.
رحم الله أستاذي وأستاذ الأجيال وأستاذ القانون وأستاذ العطاء وتقبله الله في فسيح جناته
توفي في ليلة القدر وفي شهر رمضان المبارك ويوم جمعة ان الله يرضي عن عباده المخلصين تغمده الله برحمته.
وداعا د. أحمد فتحي سرور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فاتن عبد المعبود إلهام أبو الفتح فتحى سرور التشريع القانون فتحی سرور
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة يدشن الجناح المغربي بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس
أشرف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم السبت بباريس، على تدشين الجناح المغربي بالمعرض الدولي للفلاحة بباريس، الذي يحتفي بالمملكة كأول بلد أجنبي ضيف شرف.
وبهذه المناسبة، قام أخنوش، الذي كان مرفوقا بوزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، السيد جان نويل بارو، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، وسفيرة الملك في باريس، سميرة سيطايل، بقص الشريط الرمزي إيذانا بالتدشين الرسمي للجناح المغربي.
إثر ذلك، قام رئيس الحكومة بجولة داخل الجناح الوطني وتبادل مع العارضين المغاربة. وتميزت هذه الزيارة بحضور عدد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي الفرنسي، لاسيما نائبة رئيس الجمعية الوطنية، نعيمة موتشو، ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ، كريستيان كامبون، والسيناتور هيرفي مارساي، علاوة على عدد من أفراد الجالية المغربية.
وفي تصريح صحفي بالمناسبة، قال أخنوش “يسعدنا أن يكون المغرب ضيف شرف دورة هذا العام. وهذا تتويج للشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية وفرنسا بفضل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وإرادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.
وأكد رئيس الحكومة أن حضور الفلاحة المغربية في المعرض الدولي للفلاحة بباريس كضيف شرف، لأول مرة في تاريخ هذا الحدث، يعكس “الصداقة العميقة” التي تربط المغرب وفرنسا، و”أهمية الفلاحة وتضامن مزارعينا”.
وأضاف السيد أخنوش “لقد اخترنا أن نكون حاضرين بمنتجات محلية، مع جميع الجهات المعنية”، مشيرا في هذا السياق إلى مشاركة النساء المجتمعات داخل تعاونيات واللاتي حضرن لعرض منتجاتهن. وسجل أن “هذا يعطي صورة عن تنوع وثراء المنتجات الفلاحية التي نمتلكها في بلدنا”.
ويندرج الاحتفاء بالمغرب خلال نسخة 2025 من المعرض الدولي للفلاحة (22 فبراير-2 مارس)، في سياق العلاقات الاستثنائية بين البلدين، فضلا عن كونه يسلط الضوء على تفرد الشراكة الفرنسية-المغربية. كما يعد تكريما استثنائيا للمملكة التي أضحت نمودجا إقليميا وقاريا للفلاحة الذكية والمستدامة.
ويحضر المغرب في هذا الحدث بجناح كبير يقع في قلب المعرض، ويمتد على مساحة 476 مترا مربعا، ليشكل بذلك واجهة تعكس ثراء وتنوع قطاعه الفلاحي. وتنعقد الدورة الـ61 من معرض باريس الدولي للفلاحة تحت شعار “فخر فرنسي”، حيث ي توقع استقبال أكثر من 600 ألف زائر، مع عرض حوالي 4000 حيوان، ومشاركة 1000 عارض على مساحة 16 هكتارا موزعة على تسعة أجنحة.
ويجد تكريم المغرب في معرض باريس صداه في حدث قادم، حيث ستحل فرنسا بدورها ضيف شرف على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس في أبريل المقبل، وهو ما يعكس رمزية قوية للتكامل والتعاون بين البلدين.
ويمثل هذا الحدث تجسيدا للتكامل بين البلدين، حيث يتجاوز إطار المبادلات التجارية ليشمل التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع، مثل الأمن الغذائي، وتدبير الموارد المائية، والابتكار الفلاحي.