نمو تجارة الأردن الخارجية في كانون الثاني الماضي
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
صادرات الأردن الكلية خلال كانون الثاني من هذا العام بلغت 650 مليون دينار
أظهر مؤشر التجارة الخارجية في شهر كانون الثاني/يناير من العام الحالي، أداءً إيجابياً على مستوى الصادرات الكلية والمستوردات والميزان التجاري للأردن.
اقرأ أيضاً : استثمار أموال الضمان يجري لقاءات مع مؤسسات سوق رأس المال لتعزيز جاذبية الاستثمار في السوق المالي
وفي تحليل نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بلغت الصادرات الكلية للمملكة خلال شهر كانون الثاني/يناير من هذا العام 650 مليون دينار، بارتفاع بلغت نسبته 2.
وساهم نمو كل من الأسمدة والألبسة وتوابعها و محضرات الصيدلة في ارتفاع قيمة الصادرات الوطنية في شهر كانون الثاني/يناير للعام الحالي، حيث وصلت إلى 593 مليون دينار.
وفي المقابل، ساهم كل من النفط الخام ومشتقاته والأدوات الآلية والأدوات الكهربائية في انخفاض قيمة المستوردات في ذات الشهر لتبلغ 1.318 مليار دينار.
وبهذه الأرقام الإيجابية يثبت الاقتصاد الوطني قدرته ومنعته في مواجهة العقبات التي واجهت الاقتصاد الوطني، خاصة في الفترة الماضية، منها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، واضطرابات باب المندب والبحر الأحمر وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وغيرها من التحديات والظروف الاستثنائية التي شهدها العالم والمنطقة.
وبحسب التقرير الصادر عن دائرة الإحصاءات العامة، ارتفعت نسبة تغطية الصادرات الكلية للمستوردات بعشر نقاط مئوية، حيث وصلت إلى 49 بالمئة في شهر كانون الثاني/يناير من هذا العام، مقارنة مع 39 بالمئة، للشهر نفسه من العام الماضي، وهذه النتائج تمثل استمراراً في تحسن الميزان التجاري للمملكة.
ويشير انخفاض العجز التجاري للأردن (والذي يمثل الفرق بين قيمة الصادرات وقيمة المستوردات) في شهر كانون الثاني/يناير إلى الجهود الحثيثة التي تقودها الحكومة بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، لتحسين الأداء التجاري وتعزيز التنافسية الاقتصادية للبلاد، ما يعزز الثقة في الاستثمارات الخارجية ويسهم في دعم النمو الاقتصادي.
وعليه، فإن المعطيات الاقتصادية تظهر تحسنا ملموسا في أداء الاقتصاد الوطني وقدرته على التكيف مع التحديات الاقتصادية والعالمية والمحلية، كما توفر بيئة ملائمة للنمو والتنمية المستدامة.
ويتمتع الاقتصاد الأردني بالعديد من الإيجابيات التي تساهم في استقراره وتحسين من أدائه، منها تنوع القطاعات الاقتصادية كالسياحة والزراعة والصناعة والخدمات وغيرها، وهذا التنوع يقوي الاقتصاد ويقلل من أثر التقلبات عليه، كما يمتاز الأردن بموقعه الاستراتيجي الهام الذي يسهم في تعزيز التجارة الدولية وزيادة فرص الاستثمار، إضافة إلى الاستقرار السياسي وتوفر الأمن والأمان الذي يساهم في جذب الاستثمارات ويدعم النمو الاقتصادي.
وقال وزير المالية الأسبق الدكتور محمد أبو حمور إنه من المهم أن نلتفت إلى أهمية هذه الأرقام الإيجابية ونعمل على تعزيزها وتحليل تفصيلاتها لنتمكن من مواصلة هذه التوجهات، فعلى صعيد المستوردات يعتبر النفط ومشتقاته من أهم السلع المستوردة، وفي هذا الإطار لابد من مواصلة تطوير مصادر الطاقة المتجددة وزيادة نسبة الاعتماد عليها، كما أن الدلائل تشير الى زيادة توجه المواطنين نحو السلع المنتجة محلياً، وهذا يفترض أن يعمل المنتجون على تحسين هذه المنتجات وصولاً إلى الاحتفاظ بثقة المستهلكين.
أما بالنسبة للصادرات، أوضح أبو حمور، أهمية إيلاء الصادرات عناية خاصة فهي من أهم روافد الاقتصاد الوطني وتساهم بفاعلية في رفع نسبة النمو وتوليد فرص العمل.
وأكد بأنه لزيادة الصادرات يجب بذل المزيد من الجهود وبناء شراكة وتعاون وثيق بين الجهات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص، بما يمكن السلع الأردنية من تجاوز العقبات البيروقراطية ويساهم في تقليص كلف الإنتاج وخاصة تلك المرتبطة بمصادر الطاقة والنقل وكلفة التمويل، مع مضاعفة الجهود في مجال الترويج والبرامج الهادفة إلى دعم وتحفيز الصادرات.
وأشار إلى أهمية أن تحظى الفرص الاستثمارية أو جهود توسيع الاستثمارات المرتبطة بزيادة الإمكانيات التصديرية بمعاملة تفضيلية، خاصة تلك التي يتوقع لها أن تساهم في تنويع السلع الأردنية وأن تفتح أسواقاً جديدة.
وشدد على أهمية بذل المزيد من الجهد والعمل للاستفادة من الإمكانات المتاحة والقاعدة الصلبة التي تم بناؤها خلال السنوات الماضية، والتي تتيح للسلع الاردنية المنافسة في الأسواق الخارجية، بما في ذلك الاتفاقيات التجارية التي تربطه بالعديد من دول العالم وقدرة ووعي القطاع الخاص وكوادره المدركة لأهمية الصادرات وعلاقاته الوثيقة مع الجهات الفاعلة في الأسواق الخارجية.
ولفت أبو حمور، إلى أن القطاع المصرفي يوفر بدائل تمويلية مناسبة لغايات التصدير، كما أن هناك برامج للترويج ومعارض تقام داخل وخارج المملكة تساعد في التعرف على الفرص التصديرية في مختلف الأسواق.
وأشار إلى أن المنتجات الأردنية استطاعت الوصول إلى 144 دولة حول العالم وبأكثر من 1400 سلعة منتجة في الأردن، وهذا ما يؤكد قدرة السلع الأردنية على المنافسة وولوج مختلف الأسواق العالمية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: التجارة الصادرات الأردنية المستوردات الميزان التجاري الاقتصاد الوطنی
إقرأ أيضاً:
نجاحات واعدة في المعارض الخارجية لعام 2024 بقطاع العقارات
صرح أسامة الجندي المطور العقارى ، عن تحقيق نجاح كبير في المشاركة بخمسة معارض خارجية خلال عام 2024، ضمن استراتيجية الشركة للتوسع خارج السوق المصري بما يتماشى مع توجه الدولة لتصدير العقار المصري كأداة لدعم الاقتصاد الوطني.
وأكد الجندي أن اختيار المعارض جاء بعناية لضمان التواجد في فعاليات تجمع نخبة من كبرى الشركات العقارية، مما ساعد على تحقيق نجاحات بارزة وزيادة قاعدة العملاء من الأجانب والمصريين العاملين بالخارج.
وشملت هذه المشاركات معارض مميزة في السعودية والإمارات، مما يعكس الطلب المتزايد على العقارات المصرية في الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن خطة عام 2025 تتضمن التوسع في أسواق جديدة من خلال معارض عقارية واعدة تستهدف عملاء تتوافق احتياجاتهم مع منتجات الشركة. وأوضح أن هناك طلبًا حقيقيًا على العقارات المصرية بالخارج، بفضل التنوع الكبير في المنتجات العقارية المطروحة بالسوق المحلي.
وأوضح الجندي أن المعارض العقارية تمثل منصة مثالية لاستعراض الطفرة العمرانية التي تشهدها مصر حاليًا، والتطور الهائل في المنتجات العقارية، مما يسهم في جذب استثمارات أجنبية ودعم الاقتصاد الوطني.
كما أشار إلى أحد المشاريع الرائدة التي يتم تطويرها حاليًا، وهو مشروع متعدد الاستخدامات يتميز بموقع استراتيجي ومساحات متنوعة تلبي احتياجات العملاء المختلفة، ما يجعله إضافة قوية للسوق العقاري المصري.
وأكد أسامة الجندي أن قطاع التطوير العقاري في مصر يشهد ازدهارًا كبيرًا، ويلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد الوطني، من خلال توفير مشروعات مبتكرة تلبي احتياجات السوقين المحلي والعالمي، وتسهم في خلق فرص عمل وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.