لأول مرة "مصر" يتم تمثيلها وبشكل علمي فى مؤتمر اصحاب متلازمة داون فى الأمم المتحدة من خلال بحث رسالة الماجستير لـ "علياء أحمد"  عن المكونات الذهنية لمقدمي الرعاية الصحية لذوي اصحاب الاحتياجات الخاصة الذهنية ودوره في تطبيق العدالة الصحية.

تحدثت علياء أحمد لجمهور الحضور فى الأمم المتحدة  عن العدالة والمساواة الصحية، وهى أول مصرية تحضر هذا المؤتمر ممثلة عن المؤسسة المصرية لذوي متلازمة داون، حيث  عرضت نتائج رسالة رساله الماجستير الخاصة بها، والتى حصلت عليها من جامعة تشنخوا الصينية والتى تحتل المرتبة رقم ٣ على مستوى العالم.

وقدمت علياء 
مقترح نموذج عمل يناسب الدول النامية ويصلح تطبيقه في مصر عوضا عن استهلاك نماذج العمل في الدول المتقدمة والتى ظروفها عن  الدول النامية.

علياء احمد تخرجت في كلية الصيدلة وتشغل منصب مدير أول لاستراتيجيات البرامج في معامل بنك الطعام المصري. وهي أيضًا محاضرة مساعدة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. ولكن الأهم من ذلك أنها أم صوفي، والتى ولدت بمتلازمة داون، وكانت هى الشرارة التي أطلقت اول حملة قومية للتعريف والتوعية بأصحاب متلازمة داون خلال الأعوام  ٢٠١٦، ٢٠١٧، ٢٠١٨.

بعد إنجابها طفلتها صوفى من أصحاب متلازمة داون، و على عكس الكثيرين من الآباء و الامهات الذين تتوقف حياتهم حين يولد لهم طفل بهذه المتلازمة، قررت أن تعمل جاهدة لتهب لإبنتها صوفي الحياة بأن "تهيئ العالم لها حتى يستقبلها كما يجب أن يكون" كما قالت إحدى صديقاتها عنها.

وبمساعدة الإتحاد المصري لطلبة الصيدلة و التى هى عضوة به، و بدعم و مساندة من عائلتها، بدأت علياء في نشر رسالتها للتوعية بمتلازمة داون، و ذلك فى حملة كبيرة قامت من خلالها بتغطية معظم أنحاء الجمهورية. و بمشاركة فريق "حلم متلازمة داون" و "مؤسسة كيان" تحت شعار إرتق مع متلازمة داون، قاموا بعمل مارثون و مؤتمرات للتوعية في حضور لعدد من الشخصيات المؤثرة و الفنانين والعديد من الجهات الصحفية و الإعلامية قامت بتغطية الأحداث.

هذا المجهود الذى تبذله علياء الغرض منه أن توصل رسالة إلى الجميع بأن الأطفال هم الحياة ايا كان عدد كروموساتهم أو أي قدرات خاصة قد يولدوا بها فهم حياة و هم السبيل لها.

IMG_20240407_094423

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: متلازمة داون

إقرأ أيضاً:

"الجارديان": تهديدات ترامب تقوض إصلاح النظام الضريبى الدولى.. تشكيل جبهة موحدة داخل الأمم المتحدة لصياغة نظام ضريبى عالمى أكثر عدالة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلّطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على خطاب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب فى المكتب البيضاوى يوم الجمعة الماضي، والذى كشف عن نزوعه إلى مضايقة والتنمر على كل من يجرؤ على معارضته، حتى لو كانوا من حلفائه المفترضين، مثل أوكرانيا التى تخوض معركة من أجل بقائها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الساعية إلى إصلاح النظام الضريبى العالمى تحت مظلة الأمم المتحدة ستتابع كيف تفرض الولايات المتحدة إرادتها على الآخرين علانية. فتهديد ترامب فى أول أيامه بمعاقبة الدول التى تفرض ضرائب على الشركات الأمريكية يشكل هجوماً مباشراً على أسس التعاون المالى الدولي. وإذا كان نظام التعددية الضريبية العالمى يواجه تحديات بالفعل، فإن عودة ترامب قد تعنى القضاء عليه نهائيًا.
وفى هذا السياق، تجرى مناقشات حول اتفاقية ضريبية جديدة للأمم المتحدة تهدف إلى السماح للدول بفرض ضرائب على النشاط الاقتصادى فى مكان حدوثه الفعلي، بدلًا من السماح للشركات متعددة الجنسيات بتحويل أرباحها إلى ملاذات ضريبية. ووفقًا لتقرير صادر عن "شبكة العدالة الضريبية" العام الماضي، تخسر الدول سنويًا نحو ٤٩٢ مليار دولار بسبب التهرب الضريبى من قبل الشركات، حيث يتحمل الجنوب العالمى أكبر الخسائر، ما يؤثر على الخدمات العامة الأساسية كالصحة والتعليم.
وأكدت الصحيفة أن إقرار الاتفاقية الجديدة سيؤدى إلى وضع إطار قانونى ملزم يجبر الشركات متعددة الجنسيات على دفع الضرائب فى الدول التى توظف فيها عمالتها وتزاول أعمالًا حقيقية، بدلًا من تحويل أرباحها إلى دول ذات معدلات ضرائب منخفضة. وسيُستبدل بذلك مبدأ "طول الذراع" التقليدى بنظام ضرائب موحد يضمن التوزيع العادل للأرباح، ما سيضع حدًا لاستغلال شركات مثل أمازون وجوجل وآبل للثغرات الضريبية عبر تحويل المليارات إلى دول توفر معدلات ضرائب متدنية، بينما تحقق أرباحها الفعلية من أسواق ذات ضرائب مرتفعة.
قبل انتخاب ترامب، كانت الدول الثمانى المعارضة لاتفاقية الأمم المتحدة الضريبية - وهى أستراليا وكندا وإسرائيل واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة - مسئولة عن نصف الخسائر الضريبية العالمية. إلا أن أنماط المعارضة تختلف، فهناك معارضة بناءة وأخرى هدامة. فعندما بدأت مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتعاون الضريبى الدولى الشهر الماضي، التزم جميع المشاركين بالمبادئ التوجيهية باستثناء ممثل ترامب، الذى انسحب متحديًا داعيًا الآخرين إلى السير على خطاه، لكن لم يستجب أحد، تاركًا واشنطن فى عزلة. وهكذا تحوّل شعار ترامب من "أمريكا أولًا" إلى "أمريكا وحدها".
ورغم العزلة، تظل الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ هائل. وكما يشير تقرير شبكة العدالة الضريبية حول تداعيات سياسات ترامب الضريبية، فإن المحادثات بين أكثر من ١٢٠ دولة بشأن فرض ضرائب على الخدمات الرقمية عبر الحدود -بقيادة منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD) التى تخضع لنفوذ واشنطن - تتجه نحو مواجهة حتمية. وقد استخدم ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية ضد كندا والاتحاد الأوروبى كطلقات تحذيرية، مستهدفًا الدول التى تجرؤ على زيادة الضرائب على الشركات متعددة الجنسيات، وخصوصًا الأمريكية. وأوضحت "الجارديان" أن هذه المعركة لا تتعلق فقط بالضرائب، بل تمتد إلى السيادة الوطنية، حيث تحاول إدارة ترامب فرض نظام يحمى أرباح الشركات من الضرائب العادلة، إلا أن العالم بدأ فى المقاومة.
لطالما مارست الولايات المتحدة حق النقض غير الرسمى على القوانين الضريبية العالمية، مستخدمة نفوذها لتوجيه -ثم عرقلة- أى مقترحات تقودها منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية. غير أن هذا النهج أصبح غير مستدام. إذ تُظهر التحالفات المتزايدة الداعمة لاتفاقية الأمم المتحدة الضريبية أن العديد من الحكومات باتت تفضل رسم مسارها الخاص بعيدًا عن إملاءات واشنطن. وتضع عودة ترامب العالم أمام خيار واضح: إما الإبقاء على نظام مختل يُسهّل التهرب الضريبي، أو المضى قدمًا نحو إصلاح ضريبى عالمى من دون الولايات المتحدة.
واختتمت "الجارديان" تقريرها بالتأكيد على أن تشكيل جبهة موحدة داخل الأمم المتحدة يعد أمرًا ضروريًا لصياغة نظام ضريبى عالمى أكثر عدالة، بعيدًا عن نفوذ واشنطن. فكما نجحت اتفاقية حظر الذخائر العنقودية دون مشاركة الولايات المتحدة، يمكن للنظام الضريبى العالمى أن يتغير أيضًا دون الحاجة إلى موافقة واشنطن، بل يحتاج فقط إلى إرادة دولية للمضى قدمًا بشكل جماعي.
 

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 9.6 مليون امرأة يمنية يواجهن الجوع والعنف وانهيار الرعاية الصحية
  • البنوك تتيح فتح الحسابات مجانًا الأسبوع المقبل احتفالًا باليوم العالمي للمرأة
  • محافظ الشرقية يشارك في الاحتفال السنوي باليوم العالمي لتأسيس الجامع الأزهر الشريف
  • "الجارديان": تهديدات ترامب تقوض إصلاح النظام الضريبى الدولى.. تشكيل جبهة موحدة داخل الأمم المتحدة لصياغة نظام ضريبى عالمى أكثر عدالة
  • «الأغذية العالمي»: مليون صومالي في خطر
  • بدء صفحة جديدة.. رسالة مهمة من أحمد الشرع للرئيس السيسي
  • وزيرة التخطيط تشارك في فعالية البنك الأوروبي احتفالًا باليوم العالمي للمرأة
  • المشاط تشارك في فعالية البنك الأوروبي لإعادة الاعمار والتنمية احتفالًا باليوم العالمي للمرأة
  • الحياة البرية تحتفل باليوم العالمي للحياة البرية
  • محمية الإمام تركي بن عبدالله تحتفي باليوم العالمي للحياة الفطرية