هل تنجح خدعة AIS في حماية السفن من هجمات الحوثيين؟
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
الجديد برس:
قال الخبير النرويجي في تحليل بيانات الشحن، غابرييل فوينتيس، إن قيام بعض السفن بالتلاعب ببيانات نظام التعريف الآلي الخاص بها ليست طريقة فعالة لتجنب هجمات الحوثيين.
وفي مقالة نشرتها صحيفة “هيلينك شيبينج نيوز” المختصة بالشؤون البحرية الدولية، قال غابرييل فوينتيس الأستاذ المساعد في اقتصاديات الشحن والمحلل في كلية الاقتصاد النرويجية، إن “العثور على طرق للتخفيف من المخاطر التي تواجه السفن التي تمر عبر البحر الأحمر أمر معقد بسبب الطبيعة الديناميكية وغير المتوقعة لهجمات الحوثيين”.
وأضاف: “تاريخياً، كانت القرصنة أحد التهديدات الرئيسية للسفن التجارية في المنطقة، وبالمقارنة مع الخطر الجديد الذي تشكله حركة الحوثيين، فقد لوحظ أن وتيرة غارات القراصنة تمر بارتفاع وانخفاض، على عكس الضربات الصاروخية ضد السفن التي لها حتى علاقة خفية بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة”.
وأوضح أن “ملف تعريف المخاطر مختلف أيضاً، ففي السابق، كانت المخاطر تتمحور حول اختطاف القراصنة للسفينة وطاقمها للحصول على فدية، لكن المشكلة الرئيسية الآن هي استهدافها بالصواريخ الباليستية، بمعنى أن احتمالية تحقيق قوات الحوثي لأهدافها أعلى بكثير مما كانت عليه بالنسبة للقراصنة، لأنهم لا يهدفون إلى الاستيلاء على السفن التي تقع في مرماهم”.
وتابع: “نعي ذلك، تحاول السفن إيجاد طرق للحد من التهديد، على سبيل المثال من خلال معالجة البيانات التي تشاركها مع نظام التعريف التلقائي (إيه آي إس)، وهو نظام تتبع تم تطويره لتوفير معلومات تحديد الهوية وتحديد المواقع للسفن والمحطات البرية”.
وأشار إلى أنه “في الماضي، كانت السفن التي تتحرك بين قناة السويس وخليج عدن تتلاعب بالنظام على أمل ردع القراصنة من خلال جعل نفسها تبدو وكأنها أهداف أقل جاذبية، وتم تحقيق ذلك عن طريق تغيير حقل في بيانات AIS والمصمم للإشارة إلى وجهة إبحار السفينة، واستخدمت بعض السفن هذا المجال لإيصال رسائل مختلفة، مثل: هناك حرس مسلح على متن السفينة، والذي يؤدي إلى إخفاء وجهتها المقصودة والإشارة ضمناً إلى وجود تدابير وقائية”.
وبحسب فوينتيس فإن “المشكلة في هذه الممارسات هي أنها قد تزيد في الواقع من احتمالية استهداف حركة الحوثي للسفن من خلال جعل السفن تبدو أكثر عدوانية وربما ضارة، كما أن وجود حراس مسلحين لن يمنع الهجوم الصاروخي”.
وأضاف أنه “بعد الهجمات الأولية، كان هناك انخفاض كبير في عدد السفن التي تدعي أن لديها هذا النوع من الحماية على متنها، وبدلاً من ذلك، تقوم المزيد من السفن بتحرير بيانات نظام التعرف الآلي الخاص بها لتعلن صراحةً أنه ليس لديها أي علاقات مع إسرائيل، باستخدام عبارات مثل (لا يوجد اتصال بإسرائيل) أو الإعلان عن أن السفينة أو الطاقم صيني بالكامل مع وضع عبارة: الجميع صينيون”.
لكن فوينتيس يوضح أنه “لا يوجد دليل قوي حتى الآن على أن السفن التي تعدل بيانات نظام التعرف الآلي (AIS) الخاصة بها تكون أكثر فعالية في درء هجمات الحوثيين من تلك التي لا تفعل ذلك”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السفن التی
إقرأ أيضاً:
تقنية لحماية بيانات بصمات الأصابع من الاختراق
أبوظبي: ميثا الأنسي
طور باحثون من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، والمعهد الهندي للتكنولوجيا، تقنية مُبتكرة مُصمّمة لتحسين مستوى الأمان في نماذج بصمات الأصابع، أطلقوا عليها اسم «فن تم»، وتمثل هذه المنهجية قفزة كبيرة في مجال تطوير الأمن في نماذج بصمات الأصابع.
وشمل الفريق البحثي كلاً من الدكتور نوفل ورقي، والدكتور سيد صدف علي من جامعة خليفة، والباحِثَين أمبر هيات وأشوك كومار باتيجا من المعهد الهندي، حيث طوّر الفريق منهجية حققت قفزة كبيرة في مجال تطوير الأمن بنماذج بصمات الأصابع.
وأوضحوا أن هذه الأنظمة تتميز بالفاعلية وانخفاض كُلفتها الاقتصادية وسهولة عملياتها، حيث يجري مسح بصمة الإصبع، ثم التعرف على التفاصيل الدقيقة التي تُعد علامات فريدة فيها، ويُخزن كل ذلك في قاعدة بيانات للمقارنات في المستقبل، وفي المقابل، يعد تخزين هذه التفاصيل الدقيقة على نحو مباشر خطراً كبيراً نظراً لاحتمالية تعرض قاعدة البيانات للاختراق من قبل المهاجمين الإلكترونيين الذين يقومون بإعادة إنشاء بصمة الإصبع الأصلية، ما يؤدي إلى سرقة الهوية والاحتيال.
وأشاروا إلى أن تقنية «فن تم» تتميز بعدم الحاجة إلى تخزين التفاصيل الدقيقة على نحو مباشر، حيث تقوم بتحويل البيانات المتعلقة ببصمة الإصبع إلى صيغة آمنة غير قابلة للتغيير ويمكن تخزينها على نحو آمن واستخدامها في تدقيق الهويات.