الجديد برس:

قال الخبير النرويجي في تحليل بيانات الشحن، غابرييل فوينتيس، إن قيام بعض السفن بالتلاعب ببيانات نظام التعريف الآلي الخاص بها ليست طريقة فعالة لتجنب هجمات الحوثيين.

وفي مقالة نشرتها صحيفة “هيلينك شيبينج نيوز” المختصة بالشؤون البحرية الدولية، قال غابرييل فوينتيس الأستاذ المساعد في اقتصاديات الشحن والمحلل في كلية الاقتصاد النرويجية، إن “العثور على طرق للتخفيف من المخاطر التي تواجه السفن التي تمر عبر البحر الأحمر أمر معقد بسبب الطبيعة الديناميكية وغير المتوقعة لهجمات الحوثيين”.

وأضاف: “تاريخياً، كانت القرصنة أحد التهديدات الرئيسية للسفن التجارية في المنطقة، وبالمقارنة مع الخطر الجديد الذي تشكله حركة الحوثيين، فقد لوحظ أن وتيرة غارات القراصنة تمر بارتفاع وانخفاض، على عكس الضربات الصاروخية ضد السفن التي لها حتى علاقة خفية بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة”.

وأوضح أن “ملف تعريف المخاطر مختلف أيضاً، ففي السابق، كانت المخاطر تتمحور حول اختطاف القراصنة للسفينة وطاقمها للحصول على فدية، لكن المشكلة الرئيسية الآن هي استهدافها بالصواريخ الباليستية، بمعنى أن احتمالية تحقيق قوات الحوثي لأهدافها أعلى بكثير مما كانت عليه بالنسبة للقراصنة، لأنهم لا يهدفون إلى الاستيلاء على السفن التي تقع في مرماهم”.

وتابع: “نعي ذلك، تحاول السفن إيجاد طرق للحد من التهديد، على سبيل المثال من خلال معالجة البيانات التي تشاركها مع نظام التعريف التلقائي (إيه آي إس)، وهو نظام تتبع تم تطويره لتوفير معلومات تحديد الهوية وتحديد المواقع للسفن والمحطات البرية”.

وأشار إلى أنه “في الماضي، كانت السفن التي تتحرك بين قناة السويس وخليج عدن تتلاعب بالنظام على أمل ردع القراصنة من خلال جعل نفسها تبدو وكأنها أهداف أقل جاذبية، وتم تحقيق ذلك عن طريق تغيير حقل في بيانات AIS والمصمم للإشارة إلى وجهة إبحار السفينة، واستخدمت بعض السفن هذا المجال لإيصال رسائل مختلفة، مثل: هناك حرس مسلح على متن السفينة، والذي يؤدي إلى إخفاء وجهتها المقصودة والإشارة ضمناً إلى وجود تدابير وقائية”.

وبحسب فوينتيس فإن “المشكلة في هذه الممارسات هي أنها قد تزيد في الواقع من احتمالية استهداف حركة الحوثي للسفن من خلال جعل السفن تبدو أكثر عدوانية وربما ضارة، كما أن وجود حراس مسلحين لن يمنع الهجوم الصاروخي”.

وأضاف أنه “بعد الهجمات الأولية، كان هناك انخفاض كبير في عدد السفن التي تدعي أن لديها هذا النوع من الحماية على متنها، وبدلاً من ذلك، تقوم المزيد من السفن بتحرير بيانات نظام التعرف الآلي الخاص بها لتعلن صراحةً أنه ليس لديها أي علاقات مع إسرائيل، باستخدام عبارات مثل (لا يوجد اتصال بإسرائيل) أو الإعلان عن أن السفينة أو الطاقم صيني بالكامل مع وضع عبارة: الجميع صينيون”.

لكن فوينتيس يوضح أنه “لا يوجد دليل قوي حتى الآن على أن السفن التي تعدل بيانات نظام التعرف الآلي (AIS) الخاصة بها تكون أكثر فعالية في درء هجمات الحوثيين من تلك التي لا تفعل ذلك”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: السفن التی

إقرأ أيضاً:

أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، عقوبات على 12 فردا وكيانا، لدورهم في الاتجار بالأسلحة وغسل الأموال وشحن النفط الإيراني لصالح مليشيات الحوثي في اليمن، بينهم "هاشم إسماعيل علي أحمد المداني"، محافظ البنك المركزي الموالي للحوثيين في صنعاء.

وقالت الخزانة الأميركية في بيان، إن"المداني هو المشرف الرئيسي على الأموال المرسلة إلى الحوثيين من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد تعاون مع المسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس، الجمل، لإجراء أنشطة تجارية لصالح الحوثيين".

كما شملت العقوبات "أحمد محمد محمد حسن الهادي (الهادي) هو مسؤول مالي حوثي كبير ينسق ويسهل نقل الأموال الحوثية نيابة عن الجماعة. وقد أمر الهادي مسؤولين ماليين حوثيين آخرين، بما في ذلك الجمل، بنقل الأموال للجماعة وكلفهم بصرف الأموال لمسؤولي الحوثيين وغيرهم من الأفراد في اليمن"، وفق البيان.

وأضاف البيان، أن من بين الأشخاص المعينين اليوم عملاء تهريب رئيسيون وتجار أسلحة ووسطاء شحن ومال مكّنوا الحوثيين من الحصول على مجموعة من المكونات ذات الاستخدام المزدوج ومكونات الأسلحة ونقلها، فضلاً عن توليد الإيرادات لدعم أنشطتهم الإقليمية المزعزعة للاستقرار.

كما حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية خمس محافظ للعملات المشفرة مرتبطة بالمسؤول المالي الحوثي المدعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي (IRGC-QF) سعيد الجمل (الجمل)، والذي يعمل تحت الأسماء المستعارة "خربي" و"أحمد سعيدي" و"هشام"، من بين آخرين.

عقوبات الولايات المتحدة، شملت ايضا شركتي الحزمي والثور للصرافة.

ويستغل عملاء المشتريات الحوثيون مجموعة من شركات الشحن التي لديها مكاتب في اليمن وجمهورية الصين الشعبية لنقل المشتريات غير المشروعة إلى المقاتلين الحوثيين.

ومن بين هذه الشركات، شركة صفوان الدبي للشحن والتجارة، وهي شركة شحن ولوجستيات مقرها اليمن استخدمها مسؤولو المشتريات الحوثيون لاستيراد مواد ذات استخدام مزدوج ومكونات أسلحة أخرى إلى اليمن. وتحتفظ شركة صفوان الدبي بوجود في جمهورية الصين الشعبية، ومن المرجح أنها تستخدمه لإخفاء شحنات الأسلحة إلى قوات الحوثيين.

تم تصنيف الودود وعمر بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب عملهما أو ادعائهما العمل لصالح أو نيابة عن الحوثيين بشكل مباشر أو غير مباشر. تم تصنيف صفوان الدبعي بموجب الأمر التنفيذي 13224، المعدل، بسبب تقديم المساعدة المادية أو الرعاية أو الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو السلع أو الخدمات للحوثيين أو دعمهم.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بالوكالة برادلي تي سميث: "إن الإجراء الذي اتخذناه اليوم يؤكد التزامنا بتسخير كل أدواتنا لتعطيل جهود الحوثيين للحصول على الأسلحة، وشراء المكونات ذات الاستخدام المزدوج، وتأمين إيرادات إضافية".

وأضاف: "ستستمر الولايات المتحدة في فضح هذه المخططات وستحاسب أولئك الذين يسعون إلى تمكين أنشطة الحوثيين المزعزعة للاستقرار"، مشيرا إلى أن الإجراء الذي تم اتخاذه اليوم يتم بموجب سلطة مكافحة الإرهاب، الأمر التنفيذي (EO) 13224، المعدل.

مقالات مشابهة

  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • جانتس: الحل لوقف هجمات الحوثيين «إعلان الحرب على إيران»
  • خبير عسكري: الضربات الأميركية البريطانية لن توقف هجمات الحوثيين
  • إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
  • أبرز هجمات الحوثيين بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران
  • إسرائيل: هجمات الحوثيين عطلت ميناء إيلات
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: قادة الحوثيين لن يفلتوا من يدنا الطولى”
  • مخاوف الأقليات السورية من هجمات انتقامية بعد سقوط نظام الأسد الهارب