سرايا - يتوجه وفد قيادي من حركة "حماس" للقاهرة اليوم استجابة لدعوة مصرية لبحث تطورات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا بتمسكه بمطلب إنهاء عدوان الاحتلال ولا تنازل عنه، وسط ضغوط أميركية للتوصل إلى هدنة إنسانية عاجلة خلال أيام عيد الفطر الأسبوع الحالي.


وقالت "حماس" إن وفدها القيادي برئاسة خليل الحية سيؤكد في مباحثات القاهرة "تمسك الحركة بموقفها الذي قدمته في 14 آذار/ مارس الماضي، معتبرة أن المطالب التي قدمتها طبيعية لإنهاء العدوان، ولا تنازل عنها.



ولفتت إلى اتصالات مكثفة جرت بين رئيس المكتب السياسي "لحماس"، إسماعيل هنية، والوسطاء خلال الساعات الأخيرة لاستئناف التفاوض بالقاهرة، فيما أكد هنية أن أي جولة تفاوض يجب أن تبدأ على قاعدة وقف إطلاق النار الدائم، وبالانسحاب الشامل للاحتلال وعودة النازحين بلا شرط.

وتتمثل مطالب المقاومة الفلسطينية بوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل للاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم والتوصل لصفقة تبادل أسرى جادة.

وتحمل حركة "حماس" حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن إفشال كل جهود التفاوض وعرقلة التوصل لأي اتفاق.
في حين تداولت الأنباء عن ضغوط من الإدارة الأميركية من أجل التوصل إلى هدنة "إنسانية" عاجلة في قطاع غزة، خلال أيام عيد الفطر، للسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة وسط مخاوف من انتشار مجاعة بين الفلسطينيين.

وطبقا لوكالة "أسوشييتد برس" نقلا عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، فإن الرئيس جو بايدن كتب إلى زعيمي مصر وقطر يدعوهما للضغط على "حماس" من أجل إبرام اتفاق الأسرى مع الاحتلال، فيما من المقرر أن تستضيف القاهرة جولة جديدة من المحادثات الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بمشاركة مسؤولين أميركيين.

وبموجب أحدث مقترح، ستوافق حكومة الاحتلال وحماس على وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح الأسرى المرضى والمسنين والجرحى لدى "حماس".

وفي وقت سابق؛ حذر بايدن، خلال مكالمة هاتفية مؤخرا مع "نتنياهو" من أن حكومة الاحتلال يتعين عليها اتخاذ خطوات لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وإلا ستتخذ واشنطن إجراءات لم تحددها ردا على ذلك.

فيما يتواصل عدوان الاحتلال ضد قطاع غزة، بارتكاب 4 مجازر بحق العائلات الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد 46 فلسطينيا وإصابة 65 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، بارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال ضد قطاع غزة إلى 33137 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، و75815 جريحا، في حين ما يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الأسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية محاولات سلطات الاحتلال الاعتداء على الممتلكات التابعة للكنيسة الأرمنية في القدس المحتلة، محذرة من مخاطر إمعان الاحتلال في استهداف القدس، ومقدساتها وهويتها، لتهويدها وطمس معالمها.

واعتبرت "الخارجية الفلسطينية"، في تصريح أمس، أن هذا الاعتداء يعدّ امتدادا لإجراءاتها الاستفزازية واعتداءاتها المتواصلة على الكنائس، ورجالاتها، وممتلكاتها، لاستكمال تهويد القدس، وتكريس ضمها، وتغيير الوضع التاريخي والسياسي والقانوني القائم، وانتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية ومنظمة "اليونسكو".

وأكدت أن جميع إجراءات الاحتلال أحادية الجانب مرفوضة وباطلة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف هذه الإجراءات فورا، باعتبارها تهديدا مباشرا لساحة الصراع، والمنطقة برمتها.

ويأتي الاعتداء الصهيوني على أملاك الكنيسة بالقدس المحتلة في أعقاب تبني مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قرارا يحظر تصدير السلاح إلى الكيان المُحتل، ويدعو لمحاسبته على جرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من نصف عام.

واعتبرت حركة "حماس"، أن القرار الأممي خطوة مهمة على طريق الضغط على الاحتلال لوقف حربه الهمجية والتدميرية ضد المدنيين في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي والأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات عملية لإلزام الدول والشركات التي تورّد الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإرهابي، بتنفيذ القرار بشكل فوري.

وطالبت "دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة إلى الكفّ عن تقديم الدعم العسكري والسياسي للاحتلال وجيشه المجرم، واتخاذ قرارٍ بفضّ الشراكة الكاملة في حرب الإبادة الشاملة التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل"، وفق تصريح لها أمس.


وفي القرار الأممي، أدان مجلس حقوق الإنسان استخدام الاحتلال تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب في غزة وحرمانها غير القانوني من وصول المساعدات الإنسانية، داعيا إلى "وقف فوري لإطلاق النار في القطاع، وإتاحة الوصول الفوري والطارئ للمساعدات الإنسانية، ولا سيما عبر المعابر والطرق البرية".


كما طالب حكومة الاحتلال بـ"رفع الحصار عن غزة وجميع أشكال العقاب الجماعي بشكل فوري”، وطالبها أيضا بـ”إنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية منذ عام 1967، بما فيها القدس المحتلة"، محذرا من أي عمليات عسكرية واسعة النطاق في مدينة رفح جنوبي القطاع.

الغد
إقرأ أيضاً : تقرير فلسطيني: الاحتلال يقتل 4 أطفال كل ساعة بغزةإقرأ أيضاً : إصابة مستوطنين في إطلاق نار استهدف حافلة شرق قلقيليةإقرأ أيضاً : الإعلام العبري يفجرها: هذه الحرب يجب أن تتوقف .. وعلى نتنياهو الانصراف فهذه أصبحت قضية حياة أو موت


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: اليوم الاحتلال القاهرة رئيس الناس الاحتلال غزة الرئيس بايدن مصر القاهرة غزة الاحتلال الاحتلال الاحتلال الصحة الاحتلال غزة الاحتلال القدس الاحتلال الوضع الاحتلال مجلس جرائم غزة الاحتلال الاحتلال العالم الشعب مجلس الاحتلال غزة الاحتلال غزة القدس مدينة العالم جرائم مصر الوضع مدينة مجلس القاهرة إصابة الكنائس الصحة اليوم الناس بايدن القدس غزة الاحتلال الشعب رئيس الرئيس القطاع وقف إطلاق النار حکومة الاحتلال فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حركة الفصائل الفلسطينية تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة

غزة – أعلنت حركة الفصائل الفلسطينية، مساء الثلاثاء، بداية جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، وأكدت أنها تتعامل “بكل مسؤولية وإيجابية” وتأمل أن تسفر الجولة عن “تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات لتمهيد الطريق لوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة”.

جاء ذلك في إفادات صحفية أدلى بها القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد ونشرتها حركة الفصائل في منصاتها الرقمية الرسمية.

وذكر شديد أن الحركة “بدأت اليوم جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار” دون مزيد من التفاصيل بشأنها.

وأوضح أن حركة الفصائل تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية، في هذه المفاوضات، بما فيها المفاوضات مع المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن (آدم بوهلر)”.

والأسبوع الماضي، التقى بوهلر بمسؤولين كبار من حركة الفصائل في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أمريكيين.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وتابع شديد: “ونأمل أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى”.

وبعد إرسال تل أبيب وفد تفاوض إلى الدوحة الاثنين، تستضيف العاصمة القطرية مباحثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل، بعد طول مماطلة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرافض للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة والتي يفترض أن تفضي لإنهاء حرب الإبادة.

وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة الفصائل و إسرائيل، بدأ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولاسيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

ولذلك زعم نتنياهو في 8 مارس، أن حركة الفصائل ترفض التجاوب مع مقترح أمريكي لوقف إطلاق نار مؤقت خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مبررا بذلك استخدامه سلاح “التجويع” المحرم دوليا، بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في 2 مارس الجاري.

وحذر شديد من المخططات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مضيفا أن إسرائيل تسعى إلى تهجير الفلسطينيين وتدمير مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس المحتلة، وطمس هويتها التاريخية والديمغرافية “تحقيقًا لما يُعرف بمشروع القدس الكبرى الاستعماري”.

وقال إن إسرائيل “خططت مؤخرًا لبناء 2684 وحدة استيطانية جديدة، ما يؤكد استمرار سياسة التوسع الاستيطاني التي تشكل تهديدًا خطيرًا للوجود الفلسطيني في الضفة الغربية”.

ولفت إلى أن “الاحتلال مستمر في عدوانه الواسع على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي والخمسين، كما يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمي نور شمس وطولكرم لليوم الثالث والأربعين، ويصعّد من اقتحاماته الوحشية في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك”.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل 934 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

 

الأناضول

Previous وزير الدفاع التركي يتوجه إلى السعودية Related Posts وزير الدفاع التركي يتوجه إلى السعودية عربي 12 مارس، 2025 مقتل 137 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار في غزة عربي 12 مارس، 2025 أحدث المقالات حركة الفصائل الفلسطينية تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وزير الدفاع التركي يتوجه إلى السعودية مقتل 137 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار في غزة سوريا.. كمائن وإطلاق نار ضد القوات الإسرائيلية في حوض اليرموك واستنفار في درعا إعلام سعودي: أوكرانيا تقبل بمقترح أمريكي لهدنة شهرا مع روسيا

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • حماس: ننتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة بعد تنصل الاحتلال
  • حركة الفصائل الفلسطينية تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة.. بدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل
  • بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • “حماس” تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • حماس تعلن بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 48503 شهيدًا
  • هل تبعد مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟
  • هل تنقذ مفاوضات الدوحة شبح عودة حرب الإبادة إلى قطاع غزة؟
  • تحركات متسارعة للوسطاء لتنفيذ وقف إطلاق النار في غزة