ارتبطت بيولوجيا الحمل دائما بتفسير مفاده أن أسرع حيوان منوي يصل إلى البويضة غير المخصبة هو من يقوم بتلقيحها، لكن دراسة علمية خلصت إلى أن العملية غير ذلك وأن البويضة تلعب الدور الأهم.

دراسة أُجريت عام 2020 في جامعتي ستوكهولم ومانشستر كشفت أن البويضة تلعب دوراً بارزاً في عملية الاختيار الحيوي للحيوان المنوي المناسب، حيث تستخدم علامات كيميائية لهذا الغرض.

تفيد النتائج بأن البويضات تطلق موادًا كيميائية تعرف بـ “الجاذبات الكيميائية”، والتي تُجذب الحيوانات المنوية نحوها.

وفقاً لما ذكره البروفيسور جون فيتزباتريك، أستاذ مشارك في جامعة ستوكهولم، فإن هدف الدراسة كان تحديد ما إذا كانت البويضات تستخدم هذه الإشارات الكيميائية لاختيار الحيوان المنوي المناسب.

وأوضح فيتزباتريك أن دور الحيوان المنوي يقتصر على تخصيب البويضة، بينما تتمتع البويضة بدور أكبر حيث تكون عملية اختيار الحيوان المنوي عملية انتقائية تهدف لاختيار الحيوان عالي الجودة أو المتوافق وراثياً.

يُعتقد أن نتائج هذه الدراسة قد تسهم في تطوير الأبحاث المستقبلية المتعلقة بعلاجات الخصوبة.

وقال البروفيسور دانيال بريسون، أحد كبار مؤلفي الدراسة: “إن الأبحاث حول الطريقة التي تتفاعل بها البويضات مع الحيوانات المنوية ستقدم علاجات الخصوبة وقد تساعدنا في نهاية المطاف على فهم بعض الأسباب “غير المبررة” حاليا للعقم لدى الأزواج”.

وأضاف: “أود أن أشكر كل شخص شارك في هذه الدراسة وساهم في هذه النتائج، والتي قد تفيد الأزواج الذين يعانون من العقم في المستقبل”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف

تستمر حرائق كاليفورنيا في التأثير بشكل كبير على الصحة العامة، مع توقعات بأن تمتد تأثيراتها على المدى البعيد، ومن أبرز هذه التأثيرات هي المشكلات الصحية التي تصيب الإنسان، ليس فقط على مستوى الجهاز التنفسي والقلب، بل أيضًا على الدماغ، فالدخان الناتج عن الحرائق، والذي يحتوي على جسيمات دقيقة تعرف بـ «PM2.5»، أصبح مصدر قلق متزايد مع استمرار تزايد أعداد الحرائق، ما يعكس تأثيرات التغير المناخي المستمر.     

 

تأثير الدخان على الدماغ

أظهرت دراسة حديثة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» أن التعرض المستمر للجسيمات الدقيقة «PM2.5» التي تنتشر في الهواء، قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وتؤثر بشكل خاص على الأفراد الذين يعيشون في مناطق معرضة لهذه الحرائق بشكل دوري. 

وأكدت الدكتورة جوان كيسي، التي أجرت الدراسة، أن الدخان الناتج عن حرائق الغابات يمثل تهديدًا عصبيًا خاصًا، وأن الدراسة تسلط الضوء على العلاقة بين تغير المناخ والأضرار العصبية الناتجة عنه.

وأشار دانييل باستولا، طبيب الأعصاب في جامعة كولورادو، إلى أن هذه التغييرات قد تستغرق وقتًا لتظهر، ولكنها قد تؤدي إلى تدهور في الصحة العقلية والسلوكية للأفراد.

وحذرت ماريانثي آنا، أستاذة علوم الصحة البيئية في جامعة كولومبيا، من أن تلوث الهواء الناجم عن حرائق الغابات، وخاصةً «PM2.5»، يسرع من تطور أمراض عصبية خطيرة، مثل التصلب الجانبي الضموري ومرض الزهايمر، وأنه عندما تتسلل تلك الجسيمات إلى القلب والرئتين، فإنها تسبب دمارًا في الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي، وفي الحالات الأكثر شدة، قد تؤدي إلى نوبات قلبية وسكتة دماغية وسرطان الرئة.

وحللت الدراسة سجلات صحية لأكثر من 1.2 مليون شخص من سكان جنوب كاليفورنيا الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، وكانوا يعيشون في مناطق عرضة لدخان حرائق الغابات.

ففي بداية الدراسة، كان جميع المشاركين خاليين من مرض الخرف، ومع مرور الوقت، تبين أن الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات أعلى من «PM2.5» كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

خطورة تلوث الهواء

وهذه الدراسة ليست الأولى، فقد أظهرت دراسات سابقة أن التعرض للمستويات العالية من «PM2.5» المنتشرة في الشوارع نتيجة عوادم السيارات والوقود قد يؤدي إلى ظهور علامات مرض الزهايمر في الدماغ. 

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يساهم تلوث الهواء في ما يقرب من 7 مليون حالة وفاة مبكرة سنويًا. 

وفي عام 2019، كان تلوث الهواء الخارجي وحده مسؤولًا عن ما يقدر بنحو 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة.

ما يبرز خطورة تلوث الهواء وانتشار الجسيمات الدقيقة والغازات التي يمكن أن تسبب التهاب في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية والحمض النووي.

مقالات مشابهة

  • أثر التقييم المستمر.. دراسة تكشف معاناة النساء في صالات الرياضة
  • دراسة تكشف عن الحليب الحيواني الأكثر فائدة
  • دراسة: تقلب مستوى الكوليسترول مؤشر خطر على الخرف
  • MSD تكشف عن رؤى دراسة طرابلس لمرضي السرطان
  • دراسة تكشف عن إمكانية بدء خطر الإصابة بالسرطان قبل الولادة
  • حرائق كاليفورنيا تهدد الدماغ والقلب.. دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد من خطر الخرف
  • العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
  • دراسة إماراتية تكشف عن علاج طبيعي قد يفيد في حالات السرطان
  • هل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟.. دراسة جديدة توضح
  • دراسة تكشف تأثير الرياضة على مستوى التحصيل الدراسي للأطفال