صلاة ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان| تفرج همومك وتفتح الأبواب المغلقة..اغتنمها اليوم
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
لعل صلاة ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان تعد أحد أهم أسرار تلك الليلة المباركة التي هي خير من ألف شهر، والتي قد لا يعرفها كثيرون، وحيث تبدأ ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان من غروب شمس اليوم الأحد وتمتد إلى فجر يوم غد الإثنين، وحيث إنها آخر الليالي الوترية بالعشر الأواخر من رمضان فينبغي اغتنامها والجد فيها دون استهانة أو تكاسل فلا وقت لذلك ، لعل بها ننجو، من هنا ينبغي معرفة كل شيء عن صلاة ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان من حيث كيفيتها وعدد ركعاتها ووقتها وما نحوها من الأحكام التي بها نغتنم صلاة ليلة القدر الأخيرة في 29 رمضان .
ولعل ما يزيد أهمية معرفة صلاة ليلة القدر الأخيرة ، أنها وردت في الأثر بنصوص السُنة النبوية المطهرة، فرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوصى بأداء صلاة في ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان وهي نافلة من أربع ركعات، حيث إن لها فضل عظيم، فبها يُكفر العبد ذنوبه، كما أنها تفتح له أبواب الرزق الوفير، وقد تؤدى مرة واحدة في العمر، ونصحت دار الإفتاء المصرية، بأداء هذه الصلاة في ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان تلك الليالي المباركة ولو مرة واحدة.
ليلة القدر الأخيرة 29 رمضانورد في الأثر أن الله سبحانه وتعالى قد أخفى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، رحمة من الله عز وجل حتى يواصل الإنسان العطاء في العشر الأواخر من رمضان، فعندما تخفي على المسلم هذه الليلة فهو يجتهد ويتتبعها.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- : ( التمسوها في الليالي الوتر من العشر الأواخر في شهر رمضان)، أي أن ليلة القدر قد تكون في أي وتر من الأوتار، وهي ليالي: (21، 24 ، 23 ، 25 ، 27 ، 29)؛ ومن ثم فإن ليلة التاسع والعشرين من رمضان هي آخر الليالي الوترية الخمس، فهي ليلة القدر الأخيرة ، وتبدأ من مغرب اليوم الأحد الموافق 7 إبريل الميلادي و28 رمضان ، وتنتهي في فجر يوم غد الإثنين الموافق 8 إبريل لعام 2024 م، و29 رمضان لعام 1445هـ.
صلاة ليلة القدر الأخيرةوقالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة التسابيح ورد في فضلها أنها مكفرة للذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضى الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات، وتُصلى صلاة التسابيح أربع ركعات (أى بتسليمة واحدة)، وفى كل ركعة تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة (أى سورة تختارها)، وبعد القراءة مباشرة وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات(سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر) ١٥ مرة.
وأضافت “ الإفتاء” عن صلاة ليلة القدر الأخيرة 29 رمضان ، وهي صلاة التسابيح ، أن بعد ذلك تركع وبعد التسبيح المعتاد فى الركوع تقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات ثم ترفع رأسك من الركوع قائلا ًًََُ : سمع الله لمن حمده …..إلخ ثم تقول (التسبيحات المذكورة) 10 مرات ثم تهوى ساجدا ً وبعد التسبيح المعتاد فى السجود تقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات.
وتابعت: ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات، ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة فى السجود تقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات، وثم ترفع رأسك من السجود وأنت جالس القرفصاء فى الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام فتقول ( التسبيحات المذكورة ) 10 مرات، وفذلك 75 مرة فى كل ركعة، ووتفعل ذلك 4 مرات أى فى الركعات الأربعة فيكون 300 تسبيحة.
كيفية صلاة التسابيح وردت كيفية صلاة التسابيح في حديث نبوي أن صلاة التسابيح مكفرة للذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضى الله تعالى بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات.
تصلى صلاة التسابيح أربع ركعات «أى بتسليمة واحدة»
فى كل ركعة في صلاة التسابيح تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة «أى سورة تختارها»
بعد القراءة مباشرة وقبل الركوع تقول وأنت قائم هذه التسبيحات «سبحان الله + الحمد لله + لا إله إلا الله + الله أكبر» 15 مرة.
ثم تركع وبعد التسبيح المعتاد فى الركوع تقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات
ثم ترفع رأسك من الركوع قائلًا: سمع الله لمن حمده ... إلخ، ثم تقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات.
ثم تهوى ساجدًا وبعد التسبيح المعتاد فى السجود تقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات.
ثم ترفع رأسك من السجود بين السجدتين بعد الدعاء المعتاد فتقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات.
ثم تسجد وبعد التسبيحات المعتادة فى السجود تقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات.
ثم ترفع رأسك من السجود وأنت جالس القرفصاء فى الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود والقيام فتقول «التسبيحات المذكورة» 10 مرات، فذلك 75 مرة فى كل ركعة.
وتفعل ذلك 4 مرات أي في الركعات الأربع فيكون 300 تسبيحة، وهذه طريقة صلاة التسابيح.
ورد أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال للعباسِ بنِ عبدِ المطلبِ يا عباسُ يا عمَّاهُ ألا أُعطيَك ألا أمنَحُك ألا أحبُوَك ألا أفعلُ بك عشرَ خصالٍ إذا أنت فعلتَ ذلك غفر اللهُ لك ذنبَك أولَه وآخرَه قديمَه وحديثَه خطأَه وعمدَه صغيرَه وكبيرَه سِرَّهُ وعلانيتَه عشرُ خصالٍ أن تُصلِّيَ أربعَ ركعاتٍ تقرأُ في كلِّ ركعةٍ فاتحةَ الكتابِ وسورةً فإذا فرغتَ من القراءةِ في أولِ ركعةٍ وأنت قائمٌ قلتَ سبحان اللهِ والحمدُ لله ولا إله إلا اللهُ والله أكبرُ خمسَ عشرةَ مرةً ثم تركع فتقولُها وأنت راكعٌ عشرًا ثم ترفعُ رأسَك من الركوعِ فتقولُها عشرًا ثم تهوِي ساجدًا فتقولُها وأنت ساجدٌ عشرًا ثم ترفعُ رأسَك من السُّجودِ فتقولُها عشرًا ثم تسجدُ فتقولها عشرًا ثم ترفعُ رأسَك فتقولُها عشرًا فذلك خمس وسبعون في كلِّ ركعةٍ تفعل ذلك في أربعِ ركَعاتٍ إن استطعتَ أن تُصلِّيَها في كلِّ يومٍ مرةً فافعلْ فإن لم تفعلْ ففي كلِّ جُمعةٍ مرةً فإن لم تفعل ففي كلِّ شهرٍ مرةً فإن لم تفعلْ ففي كلِّ سنةٍ مرةً فإن لم تفعلْ ففي عُمُركَ مرةً.
دعاء صلاة التسابيحورد أنه زاد الطبرانى: فإذا فرغت فقل بعد التشهد وقبل السلام: «اللهم إنى أسألك توفيق أهل الهدى، وأعمال أهل اليقين، ومناصحة أهل التوبة، وعزم أهل الصبر، وجد أهل الخشية، وطلب أهل الرغبة، وتعبد أهل الورع، وعرفان أهل العلم حتى أخافك.
اللهم إنى أسألك مخافة تحجزنى عن معاصيك، حتى أعمل بطاعتك عملًا استحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفًا منك، وحتى أخلص لك فى النصيحة حبًا لك، وحتى أتوكل عليك فى الأمور كلها، حسن ظنى بك، سبحان خالق النور»، ثم يزيد بعد ذلك ما شاء من دعاء بما أهمه.
سور مستحبة في صلاه التسابيحويستحسن أن يقرأ فى هذه الركعات الأربع من صلاة التسابيح بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث ربع القرآن ليحصل أكبر قدر من الثواب، فمثلًا يقرأ فى الأولى «الزلزلة» والثانية «الكافرون» والثالثة «النصر» والرابعة «الإخلاص».
حكم صلاة التسابيح في جماعةورد عن حكم صلاة التسابيح في جماعة، أنه يجوز أداء صلاة التسابيح منفردًا أو في جماعة، وتصلى بالطريقة السابقة.
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن جمهور الفقهاء يرون استحباب صلاة التسابيح لكثرة الروايات الواردة فيها، منوهة بأنه ورد حديث عن كيفية صلاة التسابيح روي عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب: «يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلاَ أُعْطِيكَ أَلاَ أَمْنَحُكَ أَلاَ أَحْبُوكَ أَلاَ أَفْعَلُ لَكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ وَقَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ وَخَطَأَهُ وَعَمْدَهُ وَصَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ وَسِرَّهُ وَعَلاَنِيَتَهُ عَشْرُ خِصَالٍ أَنْ تُصَلِّىَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ في كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ قُلْتَ وَأَنْتَ قَائِمٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُ وَأَنْتَ رَاكِعٌ عَشْرًاثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَهْوِى سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ في كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ في أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً» أخرجه أبو داود (1297)، وابن ماجه (1387).
وأشارت إلى أنه يستحسن في صلاة التسابيح أن يقرأ فى هذه الركعات الأربع بعد الفاتحة بسورة مما جاء أنها تعدل نصف أو ثلث ربع القرآن ليحصل أكبر قدر من الثواب، فمثلًا يقرأ فى الأولى «الزلزلة» والثانية «الكافرون» والثالثة «النصر» والرابعة «الإخلاص»، مشيرة إلى أنه كما تجوز هذه الصلاة انفرادًا تجوز فى جماعة.
فضل صلاة التسابيحفضل صلاة التسابيح، ورد أن هناك 6 فضائل لـ صلاة التسابيح، فهي مُكفرة للذنوب، مُفرجة للكروب، مُيسرة للعسير، يقضى الله بها الحاجات، ويؤمن الروعات ويستر العورات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلاة ليلة القدر ليلة القدر ليلة القدر الأخيرة ليلة القدر 29 رمضان صلاة التسابيح كيفية صلاة التسابيح فضل صلاة التسابيح التسبیحات المذکورة ف ت ق ول ه ا ع ش ر ا صلاة التسابیح من رمضان ک من الس
إقرأ أيضاً:
الحكمة من اختلاف صلاة الجنازة عن أداء باقي الصلوات.. دار الإفتاء توضح
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن الحكمة من اختلاف أداء صلاة الجنازة عن جميع الصلوات في هيئتها، موضحة أن الشرع الشريف اسْتحبَّ الإسراع في الجنازة، وحثَّ على المبادرة في حملها والصلاة عليها ودفنها؛ ورتَّب على ذلك أحكامًا تقتضي ضرورة الالتزام بما ورد من نصوصٍ حول هذا الإسراع؛ لذا جاءت صلاة الجنازة على هيئتها المعهودة.
وأضافت دار الإفتاء، في فتوى عبر موقعها الإلكتروني، أن الحكمة من هيئة صلاة الجنازة هو التخفيف فيها؛ فليس فيها أذان ولا إقامة، ولا ركوع ولا سجود، ولا سجود سهوٍ ولا سجودَ تلاوةٍ، ولا يُقرأ فيها بعد الفاتحة من القرآن؛ كما ذهب إليه أبو حنيفة، ومالك في المشهور، والثوري.
وأوردت أقوال الفقهاء في هيئة صلاة الجنازة ومنهم العلَّامة الكاساني الحنفي الذي قال في "بدائع الصنائع" (1/ 152، ط. دار الكتب العلمية): [فلا أذان ولا إقامة في صلاة الجنازة].
وقال العلَّامة الحطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (2/ 215، ط. دار الفكر): [وقال القاضي عياض: يشترط في صحتها ما يشترط في سائر الصلوات المفروضة، إلا أنه لا قراءة فيها ولا ركوع ولا سجود ولا جلوس انتهى].
كما قال العلَّامة الجمل الشافعي في حاشيته "فتوحات الوهاب" (2/ 178، ط. دار الفكر): [ولا يجوز فيها سجود سهو ولا تلاوة، وتبطل بهما من العامد العالم].
وقال العلَّامة ابن المُلَقِن في "الإعلام بفوائد عُمدة الأحكام" (4/ 402، ط. دار العاصمة): [وقد اختلف العلماء في قراءة الفاتحة فيها: فذهب مالك في المشهور عنه، وأبو حنيفة، والثوري، إلى عدم قراءتها؛ لأنَّ مقصودها الدعاء. وذهب الشافعي، وأحمد، وإسحاق، ومحمد بن مسلمة، وأشهب من أصحاب مالك، وداود، إلى أنه يقرأ فيها بالفاتحة].
ثواب صلاة الجنازةرغَّب الشرع الشريف في شهود الجنازة وحضور الصلاة على الميت، ورتَّب على ذلك جزيل الأجر والإثابة، بل وجعله حقًّا للمسلم على أخيه المسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ»، قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: «مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ» متفقٌ عليه.
وعنه أيضًا أنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «خَمْسٌ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: رَدُّ التَّحِيَّةِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَشُهُودُ الْجِنَازَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللهَ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"، وابن ماجه في "سننه".
فضل الصلاة على الجنازةجاء في فضل صلاة الجنازة ما يحمل المسلم على أن يكون حريصًا على فعلها؛ فقد بوَّب الإمام البخاري في "صحيحه" بابًا أسماه: "اتباع الجنائز من الإيمان"، وروى فيه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ مِنَ الأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ».
وأخرج الإمام مسلم في "صحيحه" عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّهُ مَاتَ ابْنٌ لَهُ بِقُدَيْدٍ -أَوْ بِعُسْفَانَ- فَقَالَ: يَا كُرَيْبُ، انْظُرْ مَا اجْتَمَعَ لَهُ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ، فَإِذَا نَاسٌ قَدِ اجْتَمَعُوا لَهُ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: تَقُولُ هُمْ أَرْبَعُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَخْرِجُوهُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لَا يُشْرِكُونَ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ».
وأخرج أيضًا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مَيِّتٍ تُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً، كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ، إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ». ومما سبق يُعلَم الجواب عمَّا جاء بالسؤال.