الخلق الرفيع ما بين أبو جهل والجنجويد
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
بقلم: السر جميل
الأخلاق هي أساس قوة شعوب وسّر تقدمها وبقائها، ويعتبر التحلي بها من علامات الإيمان الكامل، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أسمي الخلق على الإطلاق فى مكارم الأخلاق، بشهادة ربانية فقد مدحه المولى تعالى بقوله: "وإنك لعلى خلق عظيم" .. وقال عن نفسه صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" التي كانت سائدة في المجتمع الجاهلي.
ولكنهم لم يفعلوا، ليس خشية منه، ولكن ستراً لبنات الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى أن أحدهم إقترح إقتحام البيت، فرد عليه أبو جهل الكافر معنفاً: أتريد أن تقول العرب عنا أنا تسورنا الحيطان وهتكنا ستر بنات محمد؟ كان عند كفار قريش نخوة ورجولة تمنعهم من إقتحام بيت وكشف ستر من فيه نساء. وعندما غضب أبو جهل من أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ضربها على وجهها، فظل يتبعها راجياً إياها بألا تخبر أحداً عن فعلته، قائلا لها: خبئيها عني، خبئيها عني، قاصداً لا تفضحيني ببن الناس، حتى لا يقول إني ضربت امرأة .
كفار قريش أرحم وذوي نخوة ومروءة من جاهليي الجنجويد حديثي العهد بالإسلام والمنقلبين عليه، فهم لم يكتفوا بتسور البيوت وكشف أستارها، بل دمروها على رؤوس ساكنيها، وهتكوا أعراض نسائها، وقتلوا كل من عليها بوحشية لا مثيل لها، وجعلوا 'عاليها واطيها'. وتاريخهم حافل بكل ماهو غث ومشين في النهب والإغتصاب وسرقة البنوك والأسواق وتدمير البنية التحتية - لا وزاع يمنعهم ولا خلق جليل وأدب رفيع يتصفون به، ولا خصلة كريمة تردهم ولا شرف يحرك ضميرهم، وهذا هو أدب الجنجويد لا يقف على الوقوف عند محاسن الأخلاق وجميل الصفات، حتي لم يكونوا على أخلاق كفار قريش ولا قائدهم مثل رأس الكفر أبوجهل رغم جهل الباين وضلاله المبين شتان ما بين هذا وذاك، ورحم الله من قال: وإذا أصيب القوم فى أخلاقهم .. فأقم عليهم مأتما وعويلا .. وقوله: وما السلاح لقوم كل عدتهم .. حتى يكونوا من الأخلاق فى أهب .. وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت... فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا.
elsir90@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: کفار قریش
إقرأ أيضاً:
دعاء العواصف الرملية والغبار.. اللهم إني أسألك خيرها وأعوذ بك من شرها
دعاء العواصف الرملية والغبار، مع حلول العواصف الرملية والغبار، يردد البعض أدعية خاصة بهذه الظاهرة، وذلك بأكثر من صيغة، ولكن قد لا يعلم البعض دعاء العواصف الرملية والغبار، كما يلجأ كثيرون إلى دعاء الريح والغبار مكتوب عندما تسوء الأحوال الجوية؛ فيهرعون إلى الله– سبحانه وتعالى-بالدعاء كما أوصى رسول الله – صلى الله عليه وسلم- عند هبوب الريح والغبار، فيرددون دعاء الريح والعواصف سواء أكانوا يحفظونه عن ظهر قلب أو يبحثون عنه على مواقع البحث والتواصل الاجتماعى.
دعاء الرياح والعواصف الترابية الشديدةروى الإمام أبو داود في سننه وابن ماجه في سننه بإسناد حسن من حديث أبي هريرة قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((الريح من رَوْح الله تعالى، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسُبُّوها، واسألوا اللهَ خيرَها، واستعيذوا بالله من شرها))، معنى من رَوْح الله - بفتح الراء - قال العلماء: معناه: من رحمة الله بعباده، كما بين الإمام النووي في كتابه المجموع.
وكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وآله وسلم إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ يقول: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ» رواه مسلم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الريح من روح الله قال سلمة فروح الله تأتى بالرحمة.
وتأتى بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الريح من روح الله قال سلمة فروح الله تأتى بالرحمة وتأتى بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها.
وعن ابن عباس رضي الله عنه، أن رجلًا لعن الريح عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((لا تلعنوا الريح؛ فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجَعت اللعنة عليه)).
وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتدت الريح يقول: ((اللهم لقحًا لا عقيمًا))؛ (رواه ابن حبان بسند حسن، ورواه ابن السني بإسناد صحيح، وصححه الألباني)، ومعنى (لقحًا) حامل للماء؛ كاللقحة من الإبل، و(العقيم) التي لا ماء فيها كالعقيم من الحيوان لا ولَدَ فيها.
دعاء العواصف الرملية والغبار«اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا، ولَا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ علَى الآكَامِ والجِبَالِ والآجَامِ والظِّرَابِ والأوْدِيَةِ ومَنَابِتِ الشَّجَرِ».
«اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا ، وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وخَيْر ما أُرسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بك مِنْ شَرِّهِا ، وَشَرِّ ما فِيها ، وَشَرِّ ما أُرسِلَت بِهِ».
دعاء العواصف الترابية والغبار«اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء، اللهم افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم نوّر لي دربي، واغفر لي ذنبي، وحقّق لي ما يكون خير لي وما أتمناه.»
ويمكن ترديد دعاء العواصف الرملية والغبار كالتالي: «اللهم طهّر قلبي واشرح صدري وأسعدني وتقبل صلاتي وجميع طاعاتي، وأجب دعوتي واكشف كربتي وهمي وغمي، واغفر ذنبي وأصلح حالي واجلُ حزني وبيّض وجهي، واجعل الريان بابي والفردوس ثوابي والكوثر شرابي، واجعل لي فيما أحب نصيب».
«اللهم اسقينا غيثًا، مغيثًا، مريئًا، نافعًا، غير ضار».