مئات المساجد التاريخية تضمها شوارع مصر، ما بين قاهرة المعز ومحافظات الصعيد ومحافظات الوجه البحري، تضم العديد منها بين جدرانها أضرحة بعضها لأولياء الله الصالحين، وأخرى لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن القاسم المشترك بين العديد من تلك المساجد والأضرحة أن هناك العديد من الروايات المتعلقة بصاحب أو صاحبة المقام، بل وتاريخ الإنشاء.

الأوقاف تحتفل بذكرى فتح مكة من مسجد السيدة زينب بعد تطويره وزير الأوقاف: افتتاح وتطوير 11 ألفًا و900 مسجد في عهد السيسي

 ويعد ضريح ومسجد أم الغلام بحي الحسين بالقاهرة واحد من أهم الأضرحة المختلف عليها ليس فقط من حيث تاريخ الإنشاء ولكن أيضًا حول شخصية السيدة الذي يحمل اسمها الضريح والممر الموجود به. خلف مسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وفي أحد الممرات الضيقة التى لا يعرفها إلا دائمي التردد على المشهد الحسيني، تجد لافتة خضراء كبيرة الحجم مكتوب عليها "مقام السيدة فاطمة أم الغلام والسيدة فاطمة بنت الإمام الحسن" إلا أن اللافتة لا تحمل تاريخ محدد لإنشاء الضريح، وما إن تنزل درجات الضريح حتى تجد غرفتين إحداهما للسيدة فاطمة بنت الإمام الحسن بن على، وزوجة الإمام علي زين العابدين

أما السيدة الثانية وهي فاطمة أم الغلام، والتي يسمى الممر والضريح باسمها، فقد اختلفت الروايات حول تعريف شخصيتها، بالإضافة إلى لوح معلق داخل الضريح حول قصة قدوم رأس الحسين إلى القاهرة، يوجد بذات الضريح لوح أخر يذكر أن السيدة فاطمة أم الغلام، هي زوجة الإمام الحسين الفارسية، شهربانو جهان شاه بنت يزدجرد"، وهي إحدى بنات كسرى ملك الفرس، وقد زوجها الإمام على رضى الله عنه، لابنه الحسين فى حضور عمر بن الخطاب، وكانت قد أسرت خلال فتح المسلمين لبلاد فارس، وطلب علي بن أبي طالب من عمر بن الخطاب إعتاقها وأخريات وقعن في الأسر، لتغيير اسمها عقب دخول الإسلام إلى فاطمة وأنجبت الأمام على زين العابدين الملقب بـ"علي الأصغر". 

وأما سر وجود لافتة بالضريح تروي قصة دخول رأس الإمام الحسين بن علي للقاهرة، فوفقَا للروايات الصوفية فإن رأس الإمام الحسين قد دخلت لمرقده الحالي، من خلال ممر بضريح أم الغلام ويصل ذلك الممر إلى مسجد الحسين. ورغم أن تلك الرواية تبدو الأقرب للتصديق، إلا أن التاريخ المكتوب على جدران المقام، ينفيها، فقد كُتب على الضريح أنها دفنت عام 702 من الميلاد، بينما زواج الحسين من شهربانو جهان شاه بنت يزدجرد"، لم يتم إلا عقب معركة نهاوند سنة 642 ميلاديًا أي بفارق 60عامًا، فمن غير المعقول أن تكون هي صاحبة المقام. أما الرواية الثانية والمتداولة أيضًا أنه في القرن الخامس عشر، أقام السلطان الأشرف إينال السيفي مدرسة تحمل اسمه في ذات المكان، ورفض القائمون عليها الرواية المنتشرة في ذلك الوقت بإن سيدة قبطية كانت تمر مصادفة خلال أحداث معركة كربلاء بين الحسين وأصحابه وجيش يزيد بن معاوية، ورأت رأس الإمام الحسين فأخذتها وضحت برأس رضيعها ووضعتها في ذات المكان وغطتها حتى تستطيع الهروب برأس الحسين، ودفنت الرأس بالقاهرة، ورفض القائمين على مدرسة السيفي تلك الرواية لأن القاهرة التي أسست على يد جوهر الصقلي قائد جيوش الدولة الفاطمية، لم تكن قد أسست في ذلك الوقت وهناك فارق زمني 4 قرون بين موقعة كربلاء وتأسيس القاهرة.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية مسجد ضريح أم الغلام ضريح أم الغلام مسجد ضريح أم الغلام فاطمة بنت الحسن المساجد التاريخية الإمام الحسین أم الغلام

إقرأ أيضاً:

على حساب الوحدات.. الحسين إربد بطلاً لكأس السوبر الأردني

توج نادي الحسين إربد بلقب كأس السوبر الأردني لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، بعد تعادله سلبياً مع ضيفه الوحدات، في لقاء الإياب الذي جمع بينهما، الخميس.

وتفوق الحسين أربد 3-1 في مباراة الذهاب يوم الأحد الماضي ليحصد اللقب عن استحقاق وجدارة.
وتعرض الوحدات لثاني ضربة موجعة هذا الموسم بعد أن فقد لقب درع الاتحاد الأردني لصالح فريق السلط مطلع الموسم الجاري.

"الحسين" يتوج بلقب كأس السوبر الـ41
تصوير أنس جويعد #صحيفة_الرأي #الاردن #الحسين #كأس_السوبر pic.twitter.com/N1RHWamctc

— الرأي - أخبار الأردن (@alrai) February 6, 2025

ويعد هذا اللقب الثاني للحسين إربد في كأس السوبر الأردني بعد أن حصد اللقب في 2003، بينما سبق للوحدات الفوز باللقب 15 مرة من قبل أخرها في 2023.


مقالات مشابهة

  • على حساب الوحدات.. الحسين إربد بطلاً لكأس السوبر الأردني
  • مسلسلات رمضان 2025.. مريم الخشت تكشف عن شخصيتها في «كامل العدد 3» | صورة
  • الحسين إربد بطل «السوبر» في الأردن
  • ساكنة “ستي فاطمة” ترفض الترخيص لبيع الخمور أمام مسجد ومؤسسة تعليمية
  • مسلسلات رمضان 2025.. منة فضالي تكشف عن شخصيتها في «سيد الناس» | صورة
  • مسلسلات رمضان 2025.. نسرين أمين تكشف عن شخصيتها في «العتاولة 2» | صورة
  • موقع Rue20 ينشر مذكرات شخصية بارزة في الديوان الملكي.. حينما رفض الراحل الحسن الثاني بناء قصر بالناظور بسبب ضريح مهجور لولي صالح
  • فوضى “الجيليات الصفراء” تجتاح شوارع البيضاء
  • الأمير الحسين يعلّق على انتقال موسى التعمري لنادي رين الفرنسي
  • بدء مقرأة كبار القراء برواية «البزي عن ابن كثير» في مسجد الحسين