نصراوين .. السيناريوهات الدستورية لمصير النواب والحكومة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
#سواليف
أوضح أستاذ القانون الدستوري، الدكتور #ليث_نصراوين، حول #مصير #مجلس_النواب التاسع عشر مع اقتراب انتهاء العمر الدستوري له وموعد #الانتخابات_النيابية القادمة.
وقال في مقال له ، إن الاستحقاق الدستوري الأول المتعلق بمجلس النواب القائم يتمثل بصدور الإرادة الملكية السامية بفض الدورة العادية الثالثة لمجلس الأمة، والتي ستنتهي دستوريا في الحادي عشر من الشهر الحالي.
وأضاف نصراوين: “على الرغم من أنه يثبت للملك الحق الدستوري في تمديد الدورة العادية الحالية لمجلس الأمة لمدة لا تزيد على ثلاثة أشهر عملا بأحكام المادة (78/3) من الدستور، إلا أنه من غير المتصور القيام بذلك”.
مقالات ذات صلة سوناك يدعو لوقف الحرب على غزة 2024/04/07
وتابع أن المشرع الدستوري قد اشترط لغايات التمديد أن تكون هناك أعمال برلمانية لم يتم إنجازها بعد عند حلول موعد انتهاء الدورة العادية، وهو الأمر غير المتحقق على أرض الواقع.
وأشار إلى أن مصير مجلس النواب يبقى بعد صدور الإرادة الملكية بفض الدورة العادية ، فله أن يقرر الإبقاء عليه أو حله في أي وقت يشاء دون أي قيود زمانية أو موضوعية. فإن كان الخيار الملكي ببقاء مجلس النواب بعد انتهاء دورته العادية الثالثة المنعقدة حاليا، فإنه سيتم دعوته إلى عقد دورة استثنائية واحدة أو أكثر خلال الأشهر القادمة، وذلك قبل انتهاء مدته الدستورية في منتصف شهر تشرين الثاني القادم.
وقال إن الحق المطلق بحل مجلس النواب يرتبط به استحقاقا دستوريا هاما يتعلق بالإبقاء على #الحكومة الحالية أو رحيلها. فقبل عام 2022، كان الحكم الدستوري الخاص بأثر حل مجلس النواب على الحكومة واضحا وثابتا، حيث كانت المادة (74/2) من الدستور قبل التعديل تنص على وجوب استقالة الحكومة التي يُحل مجلس النواب في عهدها خلال أسبوع من تاريخ الحل، وبأنه يُحظر على رئيسها أن يقوم بتشكيل الحكومة التي تليها.
وذكر أنه بموجب التعديلات الدستورية لعام 2022، فقد جرى ربط استقالة الحكومة بالموعد الذي يصدر فيه قرار حل المجلس النيابي. فالحكومة التي يُحل مجلس النواب في عهدها قبل الأشهر الأربعة الأخيرة التي تسبق انتهاء مدة المجلس، يجب عليها أن تستقيل خلال أسبوع من تاريخ الحل، ولا يجوز تكليف رئيسها بتشكيل الحكومة التي تليها.
وقال نصراوين إن مجلس النواب التاسع عشر قد بدأ حياته الدستورية اعتبارا من تاريخ نشر نتائج الانتخابات في الجريدة الرسمية، وذلك عملا بأحكام المادة (68) من الدستور، والذي صادف يوم السادس عشر من شهر تشرين الثاني من عام 2020. وعليه، فإذا صدر الأمر الملكي بحل مجلس النواب القائم في أي يوم قبل السادس عشر من شهر تموز من العام الحالي، أي قبل الأشهر الأربعة الأخيرة التي تسبق انتهاء مدة المجلس، فإنه سيتعين على الحكومة الحالية أن تتقدم باستقالتها الخطية إلى جلالة الملك خلال أسبوع من تاريخ الحل.
أما إذا صدرت الإرادة الملكية بحل مجلس النواب في أي يوم بعد السادس عشر من شهر تموز القادم، أي خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من عُمر المجلس، فإن الحكومة الحالية ستبقى ويمكن أن تُجرى الانتخابات النيابية القادمة لاختيار مجلس النواب العشرين في عهدها، بحسب نصراوين.
وأوضح أنه في حال تقرر حل مجلس النواب قبل الشهور الأربعة الأخيرة من عمره واستقالة الحكومة الحالية، فإن الحكومة التي ستخلفها لن تكون حكومة انتقالية بأي حال من الأحوال وذلك لغياب النص الدستوري على ذلك، فالحكومة الجديدة يمكن أن تبقى بعد إجراء الانتخابات القادمة وأن تستمر في عملها وتقدم بيانا وزاريا إلى المجلس الجديد، كما أنه يمكن أن تتقدم باستقالتها الخطية إلى جلالة الملك بعد تشكيل مجلس النواب العشرين، ويُعاد تشكيلها بقرار ملكي.
وحول أهم النتائج المترتبة على التعديلات الدستورية الأخيرة لعام 2022، بين أن الأثر المترتب لحل مجلس النواب على الحكومة القائمة قد اختلف، إذ لم يعد قرار الحل نتيجة حتمية لرحيل الحكومة. فحل مجلس النواب يرتبط دستوريا ببقاء الحكومة من عدمه وذلك تبعا للتاريخ الذي ستصدر به الإرادة الملكية السامية بالحل. وعليه، فمصير مجلس النواب ومستقبل الحكومة أصبحا متلازمين.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مصير مجلس النواب الانتخابات النيابية الحكومة الإرادة الملکیة الحکومة الحالیة الأربعة الأخیرة الدورة العادیة حل مجلس النواب الحکومة التی من تاریخ عشر من
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب يستقبل وفدا من الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب بمقر المجلس وفداً من الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية.
في مستهل اللقاء، أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب على الروابط الراسخة التي تجمع مصر مع الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية وشعوبها الصديقة، مؤكداً الدعم التام لأنشطة الجمعية إيماناً بدورها الرائد في خلق مساحات من الحوار، ومُشيداً بدور الجمعية في التأكيد على قيم المسيحية وغاياتها النبيلة التي تحض على المحبة والتسامح.
خلال اللقاء، أشار رئيس مجلس النواب إلى أن العالم يمر بمنعطف خطير جراء تزايد وتيرة الصراعات الجيوسياسية، والتي باتت تعصف بالأمن والسلم والاستقرار العالمي، وهو ما خلق شواغل حقيقية لدى الشعوب إزاء التهديد الجسيم للسلم والتعايش العالمي، مما يُظهر الحاجة الماسة لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي المُشترك بين الأديان والثقافات المُختلفة.
وأكد المستشار الدكتور حنفي جبالي على أن مصر بحضارتها الضاربة في جذور التاريخ قد جسدت دوماً مساحة آمنة للتنوع، حيث تلاقت على أرضها الأديان والثقافات، وهو ما جعل التسامح في مصر سمة متأصلة في نسيج وجينات المجتمع المصري، كما أشاد رئيس مجلس النواب بالدور الوطني الذي لطالما لعبته وتلعبه الكنيسة المصرية العريقة عبر التاريخ، وما تغرسه من قيم وتعاليم فكرية وروحية تُعزز الانتماء والشعور بالمسئولية بالتكامل مع الجهود الدؤوبة التي يبذلها الأزهر الشريف في نموذج مُلهم للتناغم الوطني الفريد القائم على تعزيز المواطنة وقبول الآخر.
من جانبه، عبر سكرتير عام الجمعية البرلمانية الأرثوذوكسية عن بالغ تقديره لاستقبال مجلس النواب المصري اجتماعات الأمانة الدولية للجمعية، ناقلاً خالص الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية على مبادراته ومُنجزاته والتي أضفت مزيداً من القوة على مصر وجعلت منها واحة للاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً على ضرورة تدعيم أصوات السلام والاستقرار لتكون درع واقي في مواجهة المآسي الإنسانية والتحديات العالمية.