فصائل دارفورية تتوعد بصد هجوم متوقع للدعم السريع على الفاشر
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
دبي- الشرق
قالت فصائل دارفورية مسلحة موقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة السودانية، السبت، إن لديها معلومات مؤكدة بأن قوات الدعم السريع تستعد لتنفيذ هجوم على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرة إلى أنها ستتصدى للهجوم.
وأضافت الفصائل المعروفة بـ"حركات الكفاح المسلح" في بيان مشترك، أنها عقدت اجتماعاً موسّعاً الجمعة، في مدينة بورتسودان بحضور لجنة إسناد القوات المسلحة حذّرت خلاله قوات الدعم السريع من "مغبة الهجوم على مدينة الفاشر، حيث توفرت معلومات مؤكدة أنها تعد العدة لمهاجمة المدينة".
وتابعت: "تؤكّد قوى الكفاح المسلح أن قواتها والقوات المسلحة السودانية والقوى الشعبية في الفاشر على أتم الاستعداد ليس لصد الهجوم على الفاشر فحسب، بل لدحر هذه المليشيات وتحرير دارفور وكل السودان".
ووقعت على البيان كل من حركة "تحرير السودان" بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وحركة "العدل والمساواة السودانية" التي يتزعمها وزير المالية جبريل إبراهيم، و"تجمع قوى تحرير السودان"، و"التحالف السوداني" وحركة "تحرير السودان- المجلس الانتقالي" وحركة "تحرير السودان- المجلس القيادي"، بالإضافة إلى "لجنة إسناد القوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح (إقليم دارفور)".
واختارت هذه الفصائل الانضمام إلى الجيش في حربه ضد الدعم السريع، وبدأت فعلياً بمشاركات ميدانية في الحرب بالخرطوم وولاية الجزيرة.
وخلال الأسبوعين الماضيين، بدأت "الدعم السريع" في حشد قواتها بالمنطقة، إذ وصل آلاف المقاتلين للولاية تمركزوا شرقي مدينة الفاشر حيث طريق الإنقاذ الغربي الرابط بين شمال دارفور مع ولايات كردفان، كما تمركزت قوة أخرى في بلدة مليط شمال الفاشر بقوة ضخمة يقودها اللواء علي يعقوب جبريل قائد قطاع الدعم السريع بوسط دارفور، بحسب صحيفة "سودان تربيون" المحلية
وأوردت "سودان تربيون" أنه في محاولة لتفريق هذه الحشود كثف الطيران الحربي التابع للقوات المسلحة السودانية من هجماته الجوية على تخوم الفاشر، حيث يقول الجيش إنه يستهدف إمداداً وحشوداً لقوات الدعم السريع تخطط للهجوم على الفرقة السادسة مشاة آخر المواقع العسكرية المتبقية للجيش السوداني في إقليم دارفور.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو حذر في تغريدة على منصة “إكس” من أن أي هجوم على الفاشر سيكون كارثياً على المدنيين في دارفور وسيصب الوقود على النيران المشتعلة في السودان.
وكتب: "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع تمنع وصول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى الفاشر، وتمنع تحركات المدنيين تزيد من معاناة الشعب السوداني”. داعياً جميع الأطراف إلى وقف الهجمات والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي واتفاق جدة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: تحریر السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اتهامات أممية لقوات الدعم السريع بمنع وصول المساعدات إلى دارفور
وجهت الأمم المتحدة اتهامات إلى قوات الدعم السريع السودانية والتي يتزعمها محمد حمدن دقلو "حميدتي"، بسبب منعها وصول المساعدات إلى إقليم دارفور المهدد بالمجاعة.
وقالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي إنّ "القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية التي تفرضها وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع، تمنع المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشدّة".
وأفادت سلامي بأنّ "العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني في السودان عن تقديم المساعدات الأساسية".
وحثّت الأمم المتحدة على تبسيط الإجراءات البيروقراطية ووضع حدّ للتدخل غير المبرر، "بما في ذلك مطالب الدعم اللوجستي أو التعامل الإلزامي مع البائعين المختارين".
من جهته، أعلن "الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر"، أن أحد متطوّعيه السودانيين كان من بين عشرات الأشخاص الذين قُتلوا في هجوم نفذته "قوات الدعم السريع"، في وقت سابق من هذا الشهر على سوق في مدينة أم درمان في الخرطوم.
وأوضح أنّ المتطوّع قُتل «أثناء مشاركته في حملة تنظيف» في السوق الذي استُهدف بنيران مدفعية «الدعم السريع»، حيث قُتل 60 شخصاً على الأقل وأُصيب أكثر من 150 آخرين بجروح في هذا الهجوم.
وتظهر أرقام «التصنيف المرحلي المتكامل» أنّ نحو سبعة ملايين شخص في دارفور يواجهون مستويات حرجة من الجوع.
ويشهد إقليم دارفور في السودان تجددًا للصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ نسيان/ أبريل 2023، ما أدى إلى موجة غير مسبوقة من العنف والدمار.
ويمر المدنيون في هذه المنطقة، وخاصة النساء والأطفال، بمأساة إنسانية كبيرة تتراوح بين القتل والاغتصاب الجماعي وفقدان الحياة اليومية، ويروي الكثيرون شهادات مفجعة، في وقت أصبحت فيه الاتصالات مع المنطقة شبه مستحيلة بسبب قطع الإنترنت والمواصلات.
وبحسب تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الذي نُشر في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، فإن العنف الجنسي في دارفور يعتبر جزءًا من الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع، حيث يتم ارتكاب الاغتصاب الجماعي واختطاف النساء والفتيات.