المصدر: RT

قال رجل الأعمال الأمريكي ومالك منصة “إكس” الاجتماعية، إيلون ماسك، إن الحضارة الإنسانية لن تدوم إلا بضع مئات من السنين إذا لم تفكر البشرية في العيش “بين الكواكب”.

وأجاب ماسك عن سؤال الصحفي والناشط الأمريكي، إد كراسنشتاين، حول نهاية الحضارة الإنسانية، قائلا: “إذا أصبحنا نتعايش بين الكواكب ثم بين النجوم، فإن حضارتنا ستستمر لملايين السنين، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فمن المحتمل أن تنتهي الحضارة الإنسانية خلال بضع مئات من السنين فقط”.

وأوضح ماسك: “تحتاج البشرية إلى الحفاظ على مستواها التكنولوجي الحالي حتى يصبح المريخ مكتفيا ذاتيا بشكل كامل، وهو ما يمكن أن يحدث في غضون 20 عاما”.

وسبق أن وصف ماسك الانهيار الديموغرافي بأنه أكبر مشكلة تهدد البشرية على وجه الأرض.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

علماء يحذرون: هل تشكل البكتيريا المرآتية تهديدا بفناء البشرية؟

قالت صحيفة لوموند إن مجموعة من العلماء، بينهم شخصيات بارزة وحاصلون على جائزة نوبل، أطلقوا دعوة عالمية لمناقشة المخاطر المحتملة للتجارب البحثية المتعلقة بالبكتيريا المرآتية لما يمكن أن يثيره استخدامها بشكل غير مسؤول أو دون رقابة من مخاطر القضاء على الحياة على وجه الأرض.

وتأتي هذه الدعوة -حسب تحقيق مطول بالصحيفة أعده ناتانيال هيرزبيرج وديفيد لاروسيري- بعد تسارع التقدم العلمي في مجال الكائنات الاصطناعية الدقيقة القادرة على القضاء على الحياة إذا تم تطويرها، مما أثار مخاوف من إمكانية استخدامها بشكل غير مسؤول.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير أميركي: صاروخ "أوريشنيك" الروسي خبر سيئ للناتوlist 2 of 2إسرائيل هيوم: هذا هو المرشح الأبرز لرئاسة الشاباك خلفا لرونين بارend of list

وعرف التحقيق "البكتيريا المرآتية" بأنها فكرة علمية افتراضية تعتمد على عكس التركيب الجزيئي للكائنات الحية، إذ تتميز الجزيئات الحيوية مثل البروتينات والحمض النووي بوجود "شخصية يمينية أو يسارية"، في ظاهرة تسمى "الكيرالية"، وفي الطبيعة اختارت الحياة العمل مع شكل واحد فقط من هذه الجزيئات، ويتساءل العلماء الآن: ماذا سيحدث إذا تم إنشاء كائنات تستخدم الشكل المعاكس أو "المرآتي" لهذه الجزيئات؟

وقد تكون هذه الكائنات إذا أُنتجت -حسب التقرير- قادرة على البقاء في بيئة طبيعية دون أن يتم اكتشافها أو مقاومتها من قبل أنظمة المناعة، وبالتالي يمكن أن تتسبب في كوارث صحية وبيئية كبيرة.

إعلان سيناريو مرعب

وفي سيناريو متخيل، يتصور العلماء أن يبدأ الأمر بمشكلة بسيطة وغير ملحوظة في بدلة واقية، يمرض الباحث الذي كان يستعملها ثم يمرض آخر فيعزلان، ولكن العدوى تنتشر بسرعة وتصبح وباءً، فتم التعرف على نوع البكتيريا، ولكن الأطباء يبقون عاجزين عن محاربته، إذ لا تؤثر فيه المضادات الحيوية، لتعلن منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية، ثم تصاب الحيوانات بالمرض نفسه، وتأخذ الحشرات على عاتقها نشر المرض الغامض أينما هبطت.

وفي هذا السياق، قام 38 عالما بقيادة فان كوبر وديفيد ريلمان بنشر مقال في مجلة "ساينس" يدعون فيه إلى ضرورة التفكير الجدي في أخطار هذه التكنولوجيا، وحذروا من أن القدرة على تصنيع هذه الكائنات قد تصبح ممكنة في غضون عقود قليلة، مما يضع البشرية أمام خطر لم يسبق له مثيل.

ويقول ريلمان "لقد درست المخاطر الصحية طوال مسيرتي، لكن لم يسبق لي أن واجهت مشكلة بهذا الحجم وبهذه الدرجة من الخطورة"، ويضيف كوبر "رغم أننا لا نعرف متى ستصبح هذه التكنولوجيا ممكنة، فإنه من الأفضل أن نتجنب تصنيعها بالكامل".

شهدت السنوات الأخيرة تقدما ملحوظا في البحث المتعلق بالبكتيريا المرآتية، إذ قام العالم الصيني تينغ زو بابتكار أدوات جزيئية مرآتية تُمكن العلماء من عكس الوظائف البيولوجية الطبيعية، وفي عام 2025 أعلنت فرق علمية في اليابان عن تطوير أول نسخة من "الريبوسوم"، وهو آلة داخل الخلية مسؤولة عن إنتاج البروتينات، مما يجعل الخطوة نحو تطوير كائنات مرآتية أقرب إلى الواقع.

ويحذر العلماء من وقوع سيناريوهات مرعبة إذا خرجت هذه التكنولوجيا عن السيطرة، لأن البكتيريا المرآتية، إذا أُطلقت في البيئة، قد تكون قادرة على التغلّب على أنظمة المناعة البشرية والحيوانية، وبالتالي قد تتسبب في انهيار النظام البيئي، كما أن الأدوية والمضادات الحيوية الحالية لن تكون قادرة على التعامل مع كائنات مرآتية جديدة، يقول العلماء إن هذه الكائنات قد تؤدي إلى أزمة عالمية تتجاوز التصور.

إعلان

مجال علمي واعد ولكن

ورغم أن العلماء يعترفون بأن الأبحاث في هذا المجال قد تؤدي إلى اكتشافات طبية ثورية، مثل تحسين فعالية الأدوية، فإنهم يطالبون بوضع قيود صارمة على التجارب التي تهدف إلى خلق كائنات قادرة على التكاثر ذاتيا، ويدعون لنقاش عالمي يشمل الباحثين وصناع القرار والمؤسسات الدولية لوضع إطار أخلاقي وقانوني لهذه التكنولوجيا.

من المتوقع أن يعقد أول مؤتمر دولي لمناقشة هذه القضية في يونيو/حزيران المقبل في "معهد باستور" في باريس بمشاركة علماء وسياسيين وخبراء قانونيين، وسوف يليه مؤتمران آخران في مانشستر وسنغافورة، وذلك من أجل الوصول إلى اتفاق عالمي على كيفية مراقبة وتوجيه هذه الأبحاث، ومنع استخدامها بشكل قد يؤدي إلى كوارث.

وخلصت الصحيفة إلى أن البكتيريا المرآتية رغم أنها تمثل مجالا علميا واعدا لفهم أصول الحياة وتطوير الأدوية، فإنها قد تضع البشرية في الوقت نفسه أمام تهديد وجودي لم يسبق له مثيل، ولذلك فالخيار الوحيد أمام المجتمع العلمي هو التحرك بحكمة وتنظيم لمواجهة المستقبل بحذر قبل أن تصبح هذه التكنولوجيا سلاحا ضد الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • علماء يحذرون: هل تشكل البكتيريا المرآتية تهديدا بفناء البشرية؟
  • إيلون ماسك: سنرحل إلى المريخ بحلول نهاية 2026
  • تناولنا الشوكولاتة يهدد بانقراض واحدة من أكبر حشرات الأرض
  • دعوى قضائية بحظر صفحات معلمة ومنعها من التدريس لتطاولها على الحضارة الفرعونية
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • «تطاولت على الحضارة».. دعوى لحظر صفحات فدوى مواهب ومنعها من التدريس
  • ماسك: مركبة فضائية تحمل روبوتا ستنطلق إلى المريخ نهاية 2026
  • إيلون ماسك يعلن عن رحلة غير مأهولة إلى المريخ بحلول نهاية 2026
  • أهانت الحضارة المصرية.. بلاغ للنائب العام ضد المخرجة فدوى مواهب
  • نائب الرئيس الأمريكي: ماسك ارتكب "أخطاء" في عملية تسريح الموظفين