قال طوبي هارود إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يضع اللمسات الأخيرة على خطة تهدف إلى منع المجاعة في السودان

التغيير: الفاشر

شارك نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للسودان في دارفور، طوبي هارود، على موقع “أكس”، مقطع فيديو قصير، مرفقًا بتعليق مقتضب قال فيه: “على الطريق إلى الفاشر.. أخيرا دارفور!”

وأظهر الفيديو سياراتان تتبعان للأمم المتحدة في طريقهما إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في إشارة ضمنية إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى الولاية وحل المعوقات التي كانت تمنع ذلك.

وكانت شبكة نظام الإنذار المبكر بالأمم المتحدة حذرت من خطر المجاعة في أجزاء من غرب دارفور والخرطوم ومناطق في دارفور الكبرى التي يوجد بها أعداد كبيرة من النازحين.

وأشارت إلى أن هناك خطر واضح من ارتفاع مستويات الجوع وسوء التغذية الحاد ومعدلات الوفيات ستعادل معايير المجاعة إذا منعت الأطراف المسلحة الأشخاص من الهجرة إلى مناطق أكثر أماناً بحثاً عن الغذاء والدخل.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، السبت، بدء توزيع الغذاء في إقليم دارفور، لأول مرة منذ أشهر، إثر عمليتين ناجحتين خواتيم مارس المنصرم، مهدتا لوصول قافلتي إمداد عبر الحدود التشادية.

وقال طوبي هارود إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يضع اللمسات الأخيرة على خطة تهدف إلى منع المجاعة.

وأضاف أن هذه الخطة لن تعني شيئًا دون الوصول بشكل أفضل إلى مناطق النزاع والتمويل والموارد الإنسانية اللازمة لتنفيذها.

وطالب جميع أطراف النزاع في السودان السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين، وأن على المجتمع الدولي تكثيف جهوده قبل أن يموت عشرات الآلاف من الأبرياء.

وتمكن برنامج الأغذية العالمي من جلب إمدادات الغذاء والتغذية التي تشتد الحاجة إليها إلى دارفور عبر تشاد وهي أول مساعدة يقدمها برنامج الأغذية العالمي تصل إلى المنطقة التي مزقتها الحرب منذ أشهر.

وكان المبعوث الأميركي إلى السودان، توم بيرييلو، قال إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يواصلان عرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان.

وأوضح المبعوث الأميركي في بيان الثلاثاء، أن المدنيين السودانيين لا يزالون يتحملون وطأة هذه الحرب الشنيعة، خاصة أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع تشن هجمات داخل المناطق المدنية وما حولها”.

وأشار بيرييلو إلى أن “التقارير الواردة بشأن الغارات التي شنها الجيش السوداني في الفاشر، حيث فر آلاف المدنيين من جميع أنحاء دارفور، تشير إلى أنها أصابت مواقع مدنية، وقتلت العشرات من المدنيين”.

وأكد المبعوث الأمريكي، أن الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على قرى الجزيرة، أودت بحياة مدنيين، وإصابة العديد من الأشخاص، وتسببت في نزوح الآلاف.

ولفت المبعوث الأميركي إلى أن الطرفين يواصلان عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وحرية حركة المدنيين، مؤكداً أن هذا التجاهل الصارخ لحياة المدنيين، يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

ويحتاج نحو 25 مليون سوداني إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 18 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد، في وقت تشتكي وكالات الأمم المتحدة من ضعف تمويل خطتها الخاصة بتقديم العون لملايين المتضررين من النزاع.

ورغم وصول جزء يسير من المساعدات حذرت وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة من أنه إذا لم يحصل شعب السودان على تدفق مستمر من المساعدات عبر جميع الممرات الإنسانية الممكنة – من البلدان المجاورة وعبر خطوط القتال – فإن كارثة الجوع في البلاد سوف تتفاقم.

وعبرت قافلتان الحدود من تشاد إلى دارفور في أواخر مارس الماضي، محملتين بالمساعدات الغذائية والتغذوية لنحو 250,000 شخص يواجهون الجوع الحاد في شمال وغرب ووسط دارفور. وهذه هي أول قوافل مساعدات لبرنامج الأغذية العالمي عبر الحدود تصل إلى دارفور بعد مفاوضات مطولة لإعادة فتح هذه الطرق بعد أن ألغت السلطات في بورتسودان تصاريح الممرات الإنسانية من تشاد في فبراير الماضي.

 

الوسومالأمم المتحدة المساعدات الإنسانية حرب السودان دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية حرب السودان دارفور

إقرأ أيضاً:

نداء عاجل من حاكم إقليم دارفور إلى الأمم المتحدة 

متابعات ـــ تاق برس    طالب حاكم اقليم دارفور منى اركو مناوي فى خطاب الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتحرك للافراج الفوري عن النساء والأطفال المختطفين ، وضمان نقل الإمدادات الغذائية والطبية دون عوائق من ضواحي الفاشر إلى السكان المتضررين داخل المدينة ، ومخيمات النازحين ،وفك حصار الفاشر مباشرة .

ونبه إلى الوضع الإنساني الكارثي والمتدهور بسرعة في مخيم زمزم للنازحين داخليا ومدينة الفاشر ومعسكر نيفاشا والسلام ومحلية ام كدادة ـــ ولاية شمال دارفور .

ووجه مناوى نداء الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن الازمة الانسانية فى مخيم زمزم للنازحين داخليا والفاشر، شمال دارفور ، بعد الهجوم الذى شنته ما اسماها مليشيا الدعم السريع في 12 ابريل الجاري على مخيم زمزم للنازحين .

واكد مناوي التزام الحكومة بالقانون الإنساني الدولي، وترحيبها بمشاركة وكالات الأمم المتحدة في إيصال المساعدات المنقذة للحياة، براً وجواً ، والاستعداد لتقديم أي تسهيلات أو حماية ضرورية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.

الأمم المتحدةحاكم إقليم دارفور

مقالات مشابهة

  • حريق ضخم يُضاعف معاناة النازحين في أحدى المخيمات بوسط دارفور
  • مخاوف اممية من سقوط مزيد من المدنيين على يد “الدعم السريع” 
  • سقوط عشرات القتلى في الفاشر والأمم المتحدة تحذّر من كارثة إنسانية في دارفور
  • منظمات إغاثية تخشى سقوط مزيد من المدنيين على يد الدعم السريع
  • القيادي بحركة جيش تحرير السودان: هذا تعليقي على وجود مناوي خارج دارفور
  • نداء عاجل من حاكم إقليم دارفور إلى الأمم المتحدة 
  • الإمارات تدين الهجمات المسلحة على المدنيين في دارفور
  • وزير الإدارة المحلية يبحث مع مسؤول أممي أوجه الدعم المقدم لجهود التنمية في اليمن
  • يونيسف: 15 مليون طفل يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في السودان
  • الأمين العام للأمم المتحدة: “إسرائيل” تحرم المدنيين في غزة من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة