جولة جديدة من المفاوضات.. وإسرائيل المنبوذة قد ترضخ هذه المرة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
لا يخفى على أحد حجم الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها الاحتلال الإسرائيلي سياسيا وعسكريا، خاصة بعدما قصف سيارات تابعة لمنظمة إغاثية دولية في غزة، وتسبب في مقتل عدد من الأجانب.
فعلى المستوى العسكري، يواصل جيش الاحتلال فشله في ميدان الحرب، إذ لم يتمكن من القضاء على فصائل المقاومة كما زعم، أو تحرير الأسرى الإسرائيليين في غزة، ناهيك عن العملية العسكرية الكبيرة التي نفذتها كتائب القسام بالأمس في شرق خان يونس والإيقاع بقوة وآليات عسكرية في كمين محكم.
وعلى المستوى السياسي الدولي، كثفت العديد من الدول ضغوطها على إسرائيل لإنهاء هذه الحرب الغاشمة، كما أن الداخل الإسرائيلي يشهد حالة من الغليان، حيت تتواصل المظاهرات في تل أبيب والقدس المحتلة للمطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو وإبرام صفقة مع فصائل المقاومة لتحرير الأسرى.
على إثر ذلك، تبدأ اليوم جولة جديدة من المفاوضات التي تستضيفها مصر لمحاولة التوصل إلى اتفاقي يقضي بإبرام صفقة تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، في ظل ما تتمسك به فصائل المقاومة من شروط أهمها وقف دائم لإطلاق النَّار وعودة النازحين وإدخال المساعدات وإعمار غزة.
إن الاحتلال الإسرئيلي اليوم بات منعزلا ومنبوذا من معظم دول العالم سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، في الوقت الذي نشهد فيه تحولا جذريا للموقف الأمريكي من الدعم اللامحدود للكيان المحتل، وهو ما يُبشر بإمكانية رضوخ إسرائيل لشروط المقاومة ووقف إطلاق النار.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أبرز الانتهاكات الإسرائيلية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
شهدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة وإسرائيل انتهاكات كبيرة من جانب الاحتلال الذي لم يلتزم بالبنود الإنسانية التي تم الاتفاق عليها.
فقد نقل تقرير معلوماتي للجزيرة عن حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الاحتلال سمح بإدخال 23 شاحنة وقود لقطاع غزة يوميا من أصل 50 شاحنة كان ينص عليها الاتفاق. كما منع القطاع التجاري من استيراد كافة أنواع الوقود رغم وجود نص واضح على هذا الأمر في الاتفاق.
وتم إدخال 15 بيتا متنقلا فقط من أصل 60 ألفا كان يفترض أن تدخل للسكان خلال المرحلة الأولى من الاتفاق. في حين تم السماح بدخول 9 آليات ثقيلة لرفع الركام وانتشال الجثث من أصل 500 آلية نص عليها الاتفاق.
ولم يدخل للقطاع سوى 5 سيارات إسعاف فقط، ومنع الاحتلال إدخال مواد البناء والتشطيب لإعادة تأهيل المستشفيات والبنى التحتية المدمرة.
ورفض الاحتلال إدخال معدات الدفاع المدني للقطاع في مخالفة لللاتفاق ومنع تشغيل محطة الكهرباء بالقطاع ورفض إدخال مواد لإعادة تأهليلها.