تناولت الصحافة العالمية المخاطر التي تواجه سكان قطاع غزة بسبب مخاطر انتشار الأوبئة ونقص المساعدات، وأشارت أيضا إلى فشل إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها، والضرر الكبير الذي تعرضت له الولايات المتحدة الأميركية بسبب دعمها المطلق لتل أبيب.

فقد أبرزت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحذيرات خبراء في مجال الأوبئة من أن استمرار تدفق الغذاء إلى القطاع بالوتيرة الحالية قد يتسبب في ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 120 ألفا بسبب تفشي الأمراض وغياب الرعاية الصحية واحتمالات اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.

وقالت الصحيفة، إن تجنب مستويات كارثية من المجاعة يتطلب دخول المساعدات بكميات كبيرة خلال أيام، ونقلت عن باحث قوله إن معدل غذاء الفرد في غزة يتهاوى بشكل غير مسبوق.

عودة النازحين

وفي صحيفة "وول ستريت جورنال"، تحدث تقرير عن بروز قضية عودة النازحين إلى المناطق الشمالية من القطاع باعتبارها نقطة محورية في مفاوضات وقف إطلاق النار.

وقال التقرير إن مساعي الوسطاء لحل هذه النقطة الشائكة أخذت زخما جديدا بعد مقتل عمال الإغاثة الـ7 التابعين للمطبخ المركزي العالمي، لكنه نقل عن خبراء أن الدمار الكبير في المباني والمرافق الضرورية يُصعّب العودة إلى حياة طبيعية في الشمال.

أما "لوموند" الفرنسية، فقالت في افتتاحيتها إن عدم التناسب بات قاعدة حرب غزة التي يديرها الجيش الإسرائيلي من خلال الذكاء الاصطناعي الذي لا يفرق بين مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمدنيين.

وترى الصحيفة أن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها، وأن ما قامت به حتى الآن هو إعادة احتلال القطاع بعد 16 عاما من الحصار الخانق، مضيفة أن سياسة الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل تتسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وفي صحيفة نيويورك تايمز، تحدث تقرير عن الدعم العسكري الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل، قائلا إنه "تحول إلى مسألة مثيرة للجدل في ظل الحرب المستمرة في غزة".

ونقل التقرير عن المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، مارتن إنديك، أن السخاء الأميركي "ولّد شعورا لدى الإسرائيليين على مر السنين بأنهم يستحقون"، مشيرا إلى أن اعتماد إسرائيل على الدعم الأميركي "تعاظم لأن قدرتها على الردع انهارت في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وأخيرا، تحدث باتريك وينتور في صحيفة "الغارديان" البريطانية عن الفوضى التي أحدثتها حرب غزة في النظام الدولي، حيث ركز الكاتب على تراجع دور الولايات المتحدة لصالح قوى أخرى بسبب دعمها الكامل لإسرائيل.

وقال الكاتب إن الإدارة الأميركية "استغرقت وقتا طويلا حتى أدركت أن المصالح الأميركية والإسرائيلية لا تتوافق في غزة، وهو ما جعل الدبلوماسية الأميركية تتلقى الهزيمة تلو الأخرى"، متوقعا أن تتعرض الولايات المتحدة لمزيد من الضغوط كلما طال أمد الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الولایات المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله تلقى تحذيراً جديداً.. تقريرٌ يكشف مضمونه!

ذكرت وكالة "أسوشتييد برس" في تقرير لها، مساء اليوم السبت، أن الوسطاء الأمريكيين والأوروبين والعرب يضغطون لمنع تطور الإشتباكات عند الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط كان العالم يخشاها منذ أشهر.

وتضاءلت الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع الإسرائيلي مع حماس في غزة من شأنه أن يهدئ الهجمات التي يشنها حزب الله في لبنان وغيره من المجموعات المتحالفة مع إيران.   ووفقاً للوكالة، فإن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين يوجهون تحذيرات إلى حزب الله بشأن مواجهة القوة العسكرية لإسرائيل ، كما يقول دبلوماسيون حاليون وسابقون.

ويحذر المسؤولون الحزب من أنه "لا ينبغي له أن يعتمد على قدرة الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى لصد القادة الإسرائيليين إذا قرروا تنفيذ خطط قتالية جاهزة لشن هجوم على لبنان، كما أنه لا ينبغي لحزب الله أن يعتمد على قدرة مقاتليه على التعامل مع أي شيء قد يأتي بعد ذلك"، بحسب ما ذكرت "أسوشتييد برس".   وتابع التقرير: "على جانبي الحدود اللبنانية، يبدو أن الضربات المتصاعدة بين إسرائيل وحزب الله، أحد أفضل القوات المقاتلة تسليحاً في المنطقة، قد توقفت على الأقل خلال الأسبوع الماضي. وبينما لا تزال الضربات اليومية تقصف المنطقة الحدودية، فإن التحول الطفيف قدم الأمل في تخفيف المخاوف المباشرة، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى إرسال سفينة هجومية برمائية مع قوة استكشافية من مشاة البحرية للانضمام إلى السفن الحربية الأخرى في المنطقة على أمل ردع صراع أوسع نطاقاً".   يقول جيرالد فايرستاين، وهو دبلوماسي أميركي كبير سابق في الشرق الأوسط، إنه ليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل أو حزب الله قد قررا تقليص الهجمات لتجنب إشعال فتيل غزو إسرائيلي للبنان. وعلى الرغم من ثبات وتيرة الأعمال الحربية الأسبوع الماضي، "يبدو أن الإسرائيليين ما زالوا يرتبون أنفسهم على أمل اندلاع نوع من الصراع... صراع مختلف تماماً"، على حد قوله. كذلك، يلفت التقرير إلى أن إيران لا تظهر أي علامة على رغبتها في الحرب الآن، لكنها ترى أن حزب الله يمكن أن يجرها إليها.   ومؤخراً، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أمس الجمعة إنه إذا شرعت إسرائيل في "عدوان عسكري شامل" على لبنان "فسوف تندلع حرب إبادة".

وهنا، يقول فايرشتاين: "من الواضح أنه إذا بدا أن الأمور تتجه نحو الأسوأ بالنسبة للإسرائيليين، فإن الولايات المتحدة سوف تتدخل، ولا أعتقد أنهم سوف يرون أي بديل لذلك".

وقال الجنرال سي كيو براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إنه بينما ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في إسقاط وابل من الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية في نيسان، فمن المحتمل ألا تقوم الولايات المتحدة بمساعدة الدفاع الإسرائيلي ضد أي هجمات أوسع نطاقاً لحزب الله .   كذلك، لفت بروان إلى أنه "من الصعب صد الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله بشكل روتيني عبر الحدود".   وبحسب الوكالة، فإن الجيش الإسرائيلي منهك بعد حرب دامت تسعة أشهر تقريباً في غزة، ويمتلك حزب الله ترسانة تقدر بنحو 150 ألف صاروخ وقذيفة قادرة على ضرب أي مكان في إسرائيل. وفي الوقت نفسه، تعهد زعماء إسرائيل بإطلاق مشاهد دمار على غرار ما حدث في غزة على لبنان إذا اندلعت حرب شاملة.

ولم ينجح كبير مستشاري البيت الأبيض، آموس هوكشتاين حتى الآن في إقناع "حزب الله" وإسرائيل بوقف الهجمات.

ويشارك في الوساطة أيضا الفرنسيون، الذين تربطهم علاقات بلبنان بوصفهم القوة الاستعمارية السابقة، وأوروبيون آخرون، إلى جانب القطريين والمصريين.   وألقى مسؤولون في البيت الأبيض باللوم على حزب الله في تصعيد التوترات، وقالوا إنه يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، كما أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الإسرائيليين أن فتح جبهة ثانية ليس في مصلحتهم.   أحد المسؤولين الأميركيين تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، أعرب عن غضبه من موقف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي يقول إن إسرائيل ستشهد نهاية لهجمات حزب الله من خلال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة "حماس" في غزة.

لكن المسؤول أقر أيضًا بأن اتفاق وقف إطلاق النار بعيد المنال في غزة من شأنه أن يقطع شوطاً طويلاً في تهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. (أسوشييتد برس)

   

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تتوقع مواصلة تعاونها مع فرنسا بعد الانتخابات
  • البنتاغون يكشف سبب رفع حالة التأهب بالقواعد العسكرية في أوروبا
  • كالكاليست: هل يمكن لإسرائيل الاستغناء عن الأسلحة الأميركية؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط
  • الاقتصاد الأمريكي في خطر بسبب الكهرباء
  • بيونغ يانغ تحذر من عواقب وخيمة للمناورات الأميركية اليابانية الكورية الجنوبية
  • حزب الله تلقى تحذيراً جديداً.. تقريرٌ يكشف مضمونه!
  • إهانة عنصرية في المناظرة الرئاسية.. انتقادات لترامب بسبب كلمة فلسطيني
  • صحيفة: الولايات المتحدة طلبت من قطر التوسط في حل الصراع بين إسرائيل و"حزب الله"
  • حين يتصادم المشروع الوطني مع الاستعماري