صحف عالمية: إسرائيل لم تحقق أي هدف في غزة وواشنطن أدركت خطأها متأخرا
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
تناولت الصحافة العالمية المخاطر التي تواجه سكان قطاع غزة بسبب مخاطر انتشار الأوبئة ونقص المساعدات، وأشارت أيضا إلى فشل إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها، والضرر الكبير الذي تعرضت له الولايات المتحدة الأميركية بسبب دعمها المطلق لتل أبيب.
فقد أبرزت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحذيرات خبراء في مجال الأوبئة من أن استمرار تدفق الغذاء إلى القطاع بالوتيرة الحالية قد يتسبب في ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 120 ألفا بسبب تفشي الأمراض وغياب الرعاية الصحية واحتمالات اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقالت الصحيفة، إن تجنب مستويات كارثية من المجاعة يتطلب دخول المساعدات بكميات كبيرة خلال أيام، ونقلت عن باحث قوله إن معدل غذاء الفرد في غزة يتهاوى بشكل غير مسبوق.
عودة النازحينوفي صحيفة "وول ستريت جورنال"، تحدث تقرير عن بروز قضية عودة النازحين إلى المناطق الشمالية من القطاع باعتبارها نقطة محورية في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وقال التقرير إن مساعي الوسطاء لحل هذه النقطة الشائكة أخذت زخما جديدا بعد مقتل عمال الإغاثة الـ7 التابعين للمطبخ المركزي العالمي، لكنه نقل عن خبراء أن الدمار الكبير في المباني والمرافق الضرورية يُصعّب العودة إلى حياة طبيعية في الشمال.
أما "لوموند" الفرنسية، فقالت في افتتاحيتها إن عدم التناسب بات قاعدة حرب غزة التي يديرها الجيش الإسرائيلي من خلال الذكاء الاصطناعي الذي لا يفرق بين مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والمدنيين.
وترى الصحيفة أن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها، وأن ما قامت به حتى الآن هو إعادة احتلال القطاع بعد 16 عاما من الحصار الخانق، مضيفة أن سياسة الحكومة الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل تتسبب في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
وفي صحيفة نيويورك تايمز، تحدث تقرير عن الدعم العسكري الذي توفره الولايات المتحدة لإسرائيل، قائلا إنه "تحول إلى مسألة مثيرة للجدل في ظل الحرب المستمرة في غزة".
ونقل التقرير عن المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، مارتن إنديك، أن السخاء الأميركي "ولّد شعورا لدى الإسرائيليين على مر السنين بأنهم يستحقون"، مشيرا إلى أن اعتماد إسرائيل على الدعم الأميركي "تعاظم لأن قدرتها على الردع انهارت في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي".
وأخيرا، تحدث باتريك وينتور في صحيفة "الغارديان" البريطانية عن الفوضى التي أحدثتها حرب غزة في النظام الدولي، حيث ركز الكاتب على تراجع دور الولايات المتحدة لصالح قوى أخرى بسبب دعمها الكامل لإسرائيل.
وقال الكاتب إن الإدارة الأميركية "استغرقت وقتا طويلا حتى أدركت أن المصالح الأميركية والإسرائيلية لا تتوافق في غزة، وهو ما جعل الدبلوماسية الأميركية تتلقى الهزيمة تلو الأخرى"، متوقعا أن تتعرض الولايات المتحدة لمزيد من الضغوط كلما طال أمد الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن
أوكرانيا – كشفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني يوليا سفيريدينكو عن أبرز بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن مشيرة إلى أن الاتفاق نص صراحة على “احتفاظ أوكرانيا بكامل سيادتها على مواردها”.
وكتبت سفيريدينكو في حسابها على منصة “فيسبوك” موضحة بنود الاتفاق:
جميع الموارد على أراضينا وفي مياهنا الإقليمية ملكٌ لأوكرانيا. الدولة الأوكرانية هي التي تُحدد مكان استخراجها وماهيته. تبقى الموارد الباطنية ملكا أوكرانيا – وهذا مثبت في الاتفاق. بعد الاتفاق، وقع فلاديمير زيلينسكي والرئيس دونالد ترامب، إلى جانب وزير المالية سكوت بيسنت، اتفاقية لإنشاء صندوق استثمار لإعادة إعمار الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا. تم تأسيس الصندوق بنسبة 50/50. سندير هذا الصندوق بالتعاون مع الولايات المتحدة. لن يكون لأي من الطرفين قرار حاسم، وسيعكس ذلك شراكة متساوية بين أوكرانيا والولايات المتحدة. لا ينص الاتفاق على أي تغييرات في عمليات الخصخصة أو إدارة الشركات المملوكة للدولة، بل سيظل ملكا لأوكرانيا. وستبقى شركاتٌ مثل “أوكرنافتا” أو “إنيرغوأتوم” ملكا للدولة. الاتفاق لم يأت على ذكر أي التزامات ديون على أوكرانيا تجاه الولايات المتحدة. سيسمح تطبيق الاتفاق لكلا البلدين بتوسيع إمكاناتهما الاقتصادية من خلال التعاون والاستثمار المتساويين. الاتفاق لا يتضمن أي التزامات مالية على أوكرانيا على شكل ديون تجاه الولايات المتحدة، بل يقوم على شراكة استثمارية متكافئة تهدف إلى تعزيز القدرات الاقتصادية للبلدين الاتفاق يتماشى مع الدستور الأوكراني ولا يتعارض مع أي التزامات دولية لكييف، كما لا يغير من المسار الأوروبي للدولة. ويُعد الاتفاق بمثابة رسالة ثقة للمستثمرين العالميين بشأن استقرار واستدامة التعاون مع أوكرانيا. سيُمول الصندوق بنسبة 50% من إيرادات التراخيص الجديدة لمشاريع المواد الخام الحيوية ومشاريع النفط والغاز. ولا تشمل مصادر التمويل المشاريع القائمة أو المدرجة مسبقًا في الموازنة. ويستهدف الاتفاق التعاون الاستراتيجي طويل الأمد. لا يتطلب تنفيذ الاتفاق سوى تعديلات موضعية في قانون الموازنة، على أن يصادق البرلمان الأوكراني على الاتفاق. تدعم الحكومة الأمريكية الصندوق من خلال وكالة تمويل التنمية (DFC)، مما سيساعدنا في جذب الاستثمارات والتكنولوجيا من المؤسسات والشركات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى داعمة ضد روسيا. ويُعتبر نقل التكنولوجيا وتطويرها عنصرًا رئيسيًا في الاتفاق، إلى جانب التمويل. لا إيرادات مداخيل ومساهمات الصندوق لأي ضرائب في الولايات المتحدة أو أوكرانيا، بما يضمن تحقيق أعلى عوائد استثمارية ممكنة. ستساهم الولايات المتحدة في رأس مال الصندوق عبر تمويل مباشر، أو من خلال مساعدات إضافية (مثل منظومات الدفاع الجوي لأوكرانيا). أما أوكرانيا فستسهم بنسبة 50% من إيرادات ميزانية الدولة من الإيجارات الجديدة الناتجة عن تراخيص استخراج الموارد، ويمكنها زيادة مساهماتها حسب الحاجة. علاوة على ذلك، سيستثمر الصندوق في مشاريع استخراج الموارد الطبيعية والنفط والغاز، إضافة إلى البنية التحتية ذات الصلة أو مشاريع إعادة التدوير. وستحدد المشاريع بالتوافق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، على أن تنفذ حصريا داخل الأراضي الأوكرانية. من المتوقع أن يُعاد استثمار جميع أرباح الصندوق خلال أول عشر سنوات في مشاريع داخل أوكرانيا، دون توزيع أرباح خلال هذه الفترة، بما يدعم الإعمار والتنمية. سيتم مناقشة هذه الشروط لاحقا. تم إعداد نسخة من الاتفاق تضمن مصالح كلا الطرفين على المدى الطويل. ويعكس التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام المستدام في أوكرانيا، واعترافها بمساهمة كييف في الأمن الدولي من خلال تخلّيها عن ترسانتها النووية. كما يشكل هذا الاتفاق التزاما أمريكيا بمساندة جهود أوكرانيا في الأمن والإعمار وإعادة الإعمار.وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أعلنت في بيان لها مساء يوم الأربعاء، توقيع اتفاقية المعادن الأرضية النادرة بين الولايات المتحدة و أوكرانيا.يذكر أن التوقيع على الصفقة انهار في أواخر فبراير عندما حضر زيلينسكي إلى البيت الأبيض وتعرض لتوبيخ من الرئيس دونالد ترامب بسبب عدم احترامه لمضيفه، بينما وصف نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس الضيف القادم من كييف بأنه ناكر للجميل. وطُلب من زيلينسكي مغادرة البيت الأبيض بعد مشادة كلامية علنية.
المصدر: RT