إنجلترا – عمت المظاهرات الرافضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عددا من العواصم والمدن الأوروبية امس السبت حيث أكد المتظاهرون رفضهم لاستمرار الحرب وطالبوا بوقف مسلسل القتل والتجويع بحق سكان القطاع.

وشهدت بريطانيا أكثر من 32 مظاهرة وفعالية محلية مؤيدة للفلسطينيين في أكثر من 25 مدينة، بما فيها العاصمة لندن، ومانشستر كبرى مدن شمال انجلترا، شارك فيه الآلاف.

وشهدت لندن وحدها 4 مظاهرات للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. وتجمع متظاهرون في منطقة كامدن، بالعاصمة البريطانية، وساروا إلى مكتب زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر، في منطقة مورنينغتون كريسنت، احتجاجا على مواقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة.

واتهم المتظاهرون الحكومة البريطانية بدعم إسرائيل وغض الطرف عن الإبادة الجماعية، ورددوا شعارات مثل “فلسطين حرة” و”فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر” و”أوقفوا الإبادة الجماعية”.

كما خرجت مظاهرات في مدن عديدة في أنحاء المملكة المتحدة، مثل بريستول وبرايتون وساوثامبتون في إنجلترا، وكارديف عاصمة ويلز، وكيركوول في أسكتلندا.

وأقيمت جولة بالدراجات الهوائية في مدينة هاستينغز (جنوب) تضامنا مع فلسطين.

كما طالب المتظاهرون في مانشستر بالوقف الفوري للحرب على غزة ووقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، ووقف الدعم العسكري والدبلوماسي البريطاني لتل أبيب.

جانب من المظاهرة قرب مقر الخارجية الفرنسية في باريس

وفي العاصمة الفرنسية باريس طالب المتظاهرون بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وهتفوا بشعارات تتهم الغرب بالتواطؤ في ما يحدث في القطاع.

كما دعا المحتجون لحماية المدنيين الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية، وحذروا من نذر نكبة جديدة للشعب الفلسطيني، مطالبين الحكومة الفرنسية بالامتناع عن تصدير الأسلحة لإسرائيل.

وشددوا على ضرورة فتح تحقيق مع عناصر الجيش الإسرائيلي من حملة الجنسية الفرنسية، بسبب احتمال تورطهم في جرائم حرب.

كما بدأ مؤيدون لفلسطين إضرابا عن الطعام أمام مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس للتضامن مع غزة.

وتجمع عدد كبير من المتظاهرين في مكان قريب من الخارجية الفرنسية في باريس احتجاجا على الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية على غزة منذ أشهر.

وحمل المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها “أوقفوا الفصل العنصري”، و”أوقفوا انتهاك القانون الدولي”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية ..إسرائيل مجرمة” و”إيمانويل ماكرون شريك”، و”أوقفوا مذبحة الشعب الفلسطيني”.

المتظاهرون في مسيرة برلين رفعوا لافتات تطالب بالحرية لفلسطين

وفي العاصمة الألمانية برلين شارك المئات في مسيرة للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وسط هتافات طالبت بوقف الإبادة الجماعية في غزة.

ورفع المتظاهرون لافتات وأعلام فلسطين مرددين شعارات “الحرية للشعب الفلسطيني” و”أوقفوا الإبادة في غزة”، و”هذه ليست حرب وإنما إبادة جماعية” و”قفوا بجانب فلسطين”.

كما خرجت مظاهرات وسط العاصمة الدانماركية كوبنهاغن للمطالبة بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات شعارات تدعو لوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غرة، ورفع الحصار عن القطاع مع ضرورة إيصال المساعدات.

كما ندد المتظاهرون بمحاولات تجميل صورة إسرائيل في أوروبا.

وفي نيوزيلندا، خرجت مظاهرة في مدينة “نيو بلايموث” طالبت بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

وردد المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية شعارات تندد بالحرب الإسرائيلية، وبالجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة؛ كما طالبوا الحكومة النيوزيلندية باتخاذ موقف من الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

وفي أستراليا، تظاهر عدد من الأطفال في ساحة راسل بمدينة بيرث، للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية في غزة والحرية لفلسطين.

وعلق منظمو المظاهرة في مكان التجمع صورا لأطفال غزة الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكانت منظمة “أمهات بيرث من أجل فلسطين” دعت إلى تجمع للأطفال لإحياء يوم الطفل الفلسطيني الذي يوافق الخامس من أبريل/نيسان من كل عام، لتسليط الضوء على ما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون من تجويع وقتل.

المصدر : وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة الإسرائیلی على على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

غزة بعد الإبادة.. هل تشهد بداية من إعادة الأمل والبناء؟

بعد 15 شهرًا من الحرب التي دمرت غزة إنسانيًا ومدنيًا وبشريًا، تأتي الهدنة كبصيص أمل لبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار. 

وهذه المرحلة لا تقتصر على البناء المدني فقط، بل تمتد لتشمل إعادة تأهيل البنية النفسية والاجتماعية لسكان القطاع، الذين عانوا من ويلات الحرب وآثارها المدمرة. 

ومع حجم الدمار الهائل في البنية التحتية والمنشآت الحيوية، فضلاً عن التداعيات النفسية العميقة على الأطفال والعائلات، تبدو عملية الإعمار بمثابة تحدٍ إنساني كبير يتطلب جهوداً متكاملة محلياً ودولياً لإعادة الحياة والأمل إلى غزة.

محمد جودةإعادة إعمار غزة.. تحديات وآفاق

من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، محمد جودة، إن توقف الإبادة في قطاع غزة يمثل بداية لمرحلة جديدة، تهدف إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني والبدء في عملية إعادة البناء والتعافي. 

وأضاف في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الأولوية العاجلة تكمن في توفير الإغاثة الإنسانية، بما يشمل الغذاء، المياه النظيفة، والأدوية، إلى جانب إعادة تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية. 

وأوضح أن توفير مساكن مؤقتة للنازحين يمثل تحدياً ملحاً، مع أهمية التأهيل النفسي للأطفال والنساء الذين عانوا من ويلات الحرب.

وأشار جودة إلى أن إعادة بناء البنية التحتية تعد من الأولويات الكبرى، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه، والصرف الصحي، إضافة إلى إعادة تشغيل وتأهيل المدارس لضمان استئناف العملية التعليمية. 

وأكد أن نجاح هذه الجهود يتطلب تنسيقاً دولياً مشتركاً، بقيادة الأمم المتحدة ومنظماتها مثل برنامج الأغذية العالمي ووكالة الأونروا، إلى جانب دور حيوي للدول الداعمة كقطر ومصر، مع إشراف السلطة الفلسطينية على الجهود الدولية.

واختتم بتأكيد أهمية تشكيل لجنة دولية لضمان شفافية إدارة التمويل، مشدداً على دور مصر المحوري في تحقيق التوازن بين الأطراف المعنية وإعادة الأمل لسكان القطاع.

مقالات مشابهة

  • ترامب لأوكرانيا وروسيا: أوقفوا الحرب السخيفة.. هدد بعقوبات
  • سويسرا تدرس شكاوى ضد رئيس إسرائيل في التحريض على الإبادة الجماعية
  • مسئولة أممية: إسرائيل ستكرر الإبادة الجماعية في الضفة الغربية المحتلة
  • خبيرة أممية تحذر: إسرائيل ستكرر الإبادة الجماعية في الضفة الغربية المحتلة
  • غزة بعد الإبادة.. هل تشهد بداية من إعادة الأمل والبناء؟
  • مؤشرات النصر الفلسطيني وما قد تحمله المرحلة الثانية من طوفان الأقصى
  • الجهاد الإسلامي: إعلان العدو الصهيوني عن عملية عسكرية بالضفة امتداد لسلسلة الإبادة الجماعية
  • سوريا تطالب مجلس الأمن بوقف اعتداءات إسرائيل.. و«الشرع» يهنّئ «ترامب»
  • إعلام فلسطيني: 214 طفلا رضيعا ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة
  • مظاهرات في تونس احتفالا بالنصر الفلسطيني على العدو