لبنان ٢٤:
2024-07-03@18:08:18 GMT

مواقف نصرالله ستفتح شهية معارضيه

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

مواقف نصرالله ستفتح شهية معارضيه

ليس من الطبيعي ألا تردّ إيران على الاعتداء الذي تعرّض له مبنى قنصليتها في دمشق. هذا ما أكدّه الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله في "يوم القدس".   وهذا ما يقوله منطق الأشياء. وهذا ما توقعته تل أبيب عندما قرّرت توجيه ضربتها الموجعة عسكريًا وسياسيًا. ومن الطبيعي أيضًا أن تردّ إسرائيل على ردّ إيران.

  وهذا ما أرادته منذ البداية. ولهذا قامت بما قامت به من عمل عدواني غير مسبوق في تاريخ الحروب.     فالقيادتان السياسية والعسكرية في إسرائيل تعرفان مسبقًا أن الردّ الإسرائيلي آت لا محال، وإن تأخر. وهم لم يكونوا في حاجة إلى تأكيدات نصرالله، على حسب ما تنقله عنهم الصحف الإسرائيلية. ولكن لا أحد يعرف كيف سيكون شكل هذا الردّ وحجمه وتوقيته. وهذا الأمر يربك الإسرائيليين، الذين يعيشون في هذه الأيام، التي تسبق هذا الردّ حالًا من الترقب والحذر، إن لم نقل حالًا من الخوف الشديد. وهذا ما هدف إليه نصرالله عندما أشار إلى أن الإيرانيين يأخذون وقتهم في ردّات فعلهم، وهم عادة لا تكون ردّات فعلهم إلا على البارد، وبعد أن تُتلف أعصاب العدو، خصوصًا أنهم من صنّاع السجاد اليدوي، الذي يتطلب إنهاء حياكة سجادة واحدة سنوات طويلة، والكثير من الصبر.     أمّا لماذا جاء تأكيد الردّ الإيراني الحتمي على لسان نصرالله فإن لهذا الأمر أكثر من تفسير، الأول له علاقة، كما تراه أوساط قريبة من محور "الممانعة، بـ "وحدة الساحات"، وأن "حزب الله" معني بأي تطور عسكري، سواء أكان هذا التطور يتعلق بقطاع غزة أو بتوجيه ضربة إلى أي موقع إيراني، أو حتى عندما يكون الحوثيون هدفًا للضربات الأميركية والغربية. وهذا ما تقوم به "المقاومة الإسلامية" في حربها الاسنادية انطلاقًا من الجنوب.   أمّا التفسير الذي يرد على لسان أكثر من معني في محور "المعارضة" فيذهب إلى حدّ التأكيد بأن تنصيب الأمين العام لـ "حزب الله" نفسه محامي الدفاع عن إيران وإعلان افتخاره بالوفاء لها انما يؤكد المؤكد، وهو أن ما يُتهم به "حزب الله" بربط مصير لبنان بمصير إيران وغزة والعراق واليمن ليس تجنيًا أو افتراء من قِبل "المعارضة"، وانما هو حقيقة لا يُستحى بها.   وفي رأي هذه الأوساط أن هذا التأكيد لم يأت بجديد لأن ارتباط "حزب الله" بإيران ليس ابن ساعته، بل هو من عمر "الحزب"، أي ما يقارب الـ 42 سنة. وانما ما هو جديد في تأكيد المؤكد هو توقيته في هذا الظرف الدقيق والخطير، الذي يمرّ به لبنان حاليًا، وهو المهدّد بوجوده وهويته على ما جاء في الرسالة الفصحية للبطريرك الراعي، وهو المهدّد أيضًا كل يوم من قِبل الإسرائيليين بردّه إلى العصر الحجري. وما يتعرّض له الجنوب يوميًا ليس سوى عيّنة عمّا يمكن أن يتعرّض له كل لبنان، وما سيتكبده اللبنانيون من خسائر في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.   في المقابل تعتبر أوساط سياسية مراقبة أن قول السيد نصرالله بأنهم "إذا أرادوا الحرب فنقول لهم يا هلا ويا مرحبا، والعدو يعرف ما الذي تعنيه الحرب مع لبنان"، ليس سوى أداة من أدوات الحرب النفسية، التي هي واحدة من بين السيناريوهات، التي يمكن أن تتجه إليها المنطقة بعد الردّ الإيراني، وما يستتبعه من ردّ إسرائيلي لا محال. ومن ضمن هذه السيناريوهات إمكانية التصعيد الذي ستكون له تداعيات على مجمل الوضع في المنطقة وعلى مستقبل الحرب الدائرة في غزة والجنوب.   فإعلان السيد نصرالله ولاءه التام والحاسم والصريح لإيران قد يعطي المزيد من الحجج لعدد كبير من الأفرقاء اللبنانيين، الذين ينتقدون سياسة "حزب الله" الداخلية والإقليمية، كمادة دسمة لاستكمال الحملات التي تّشن عليه انطلاقًا من قناعة مشتركة من قِبل هؤلاء بأن فتح الجبهة الجنوبية تحت ستار دعم الشعب الفلسطيني في غزة هو بهدف تحقيق المشروع الإيراني في المنطقة ليس إلا، على حدّ ما تتهمه به "المعارضة".
 
 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله وهذا ما هذا ما

إقرأ أيضاً:

مقتل قيادي ميداني بارز في حزب الله بضربة إسرائيلية

قتل قيادي ميداني بارز في جماعة حزب الله اللبنانية في ضربة إسرائيلية، الأربعاء، بالقرب من مدينة صور جنوب لبنان، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين.

وذكر المصدران أن القيادي كان مسؤولا عن قسم من عمليات حزب الله على طول الجبهة الحدودية حيث تتبادل الجماعة إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي منذ أكتوبر بالتوازي مع حرب غزة.

وأوضحا أنه كان على نفس الرتبة والأهمية للجماعة التي كان عليها القيادي طالب عبد الله الذي قُتل في غارة إسرائيلية في يونيو.

بدوره أفاد مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس فضّل عدم الكشف عن هويته بأن القيادي "هو أحد قادة المحاور الثلاثة للحزب في جنوب لبنان"، مضيفا أنه "قتل بغارة إسرائيلية على سيارته في صور".

وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية قد أفادت عن غارة من "مسيرة معادية على سيارة على طريق الحوش شرق مدينة صور" التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن الحدود.  

ويعد هذا القيادي الثاني البارز الذي يقتل منذ 11 يونيو حين قُتل القيادي طالب عبدالله الذي كان كذلك قائد واحدٍ من المحاور الثلاث في جنوب لبنان في غارة استهدفت منزلا في بلدة جويا الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل إلى جانب ثلاثة عناصر آخرين من الحزب.  

وردّ حينها حزب الله بوابل من الصواريخ التي أطلقها على مواقع عدة في شمال إسرائيل. ورصد الجيش الإسرائيلي من جهته حينها عبور أكثر من 150 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان. وأعلن اعتراضه عددا منها بينما سقطت غالبيتها في أراض خلاء وأدت الى اشتعال حرائق.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي.

ويعلن حزب الله قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعما" لغزة و"اسنادا لمقاومتها"، بينما ترد اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.

وصعّد مسؤولون اسرائيليون في الآونة الأخيرة وتيرة تهديدهم بشن عملية عسكرية واسعة النطاق ضد لبنان. 

وخلال أكثر من ثمانية أشهر من القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، أسفر التصعيد عن مقتل 494 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 307 على الأقل من حزب الله وقرابة 95 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.

مقالات مشابهة

  • بقي في عين الخطر.. هكذا تحدّث نائب حزب الله عن القياديّ أبو نعمة
  • مقتل قيادي ميداني بارز في حزب الله بضربة إسرائيلية
  • قاووق: إنتقال العدوّ إلى المرحلة الثالثة هو اعتراف بنجاح جبهات المقاومة في مساندة غزة
  • ما الذي يُطَمْئِن حزب الله؟
  • تلقى تحذيرات من إيران... موقع إسرائيليّ: نصرالله غيّر مكانه خوفاً من اغتياله
  • باسيل مع حزب الله وضده!
  • مائدة رمضان الدرامية ٢٠٢٥.. مسلسلات الجزء الثاني فاتح شهية
  • هل استعاد حزب الله حاضنته الوطنية فعلاً؟
  • سؤال لمتنبئة لبنانية على الهواء عن حسن نصر الله يثير بلبلة (شاهد)‏
  • بعد دعم أسطول اليمنية بثلاث طائرات.. يمنيون يستحضرون مواقف الكويت وتدخلاتها السخية تجاه اليمن