خبير عسكري: ما جرى في خان يونس يؤكد تحول قوات الاحتلال إلى صيد سهل للمقاومة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
سرايا - قال الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي إن الخسائر التي ألحقتها المقاومة في صفوف جيش الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة، تعتبر نوعية بامتياز، وتؤكد غياب السيطرة "الإسرائيلية" على الأرض.
وأضاف أن العملية التي جرت رغم وجود قوة "إسرائيلية" كبيرة على الأرض "كانت نوعية بامتياز وتعكس التخطيط الدقيق".
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس قتل 14 عسكريا إسرائيليا في منطقتي الزنة وحي الأمل بخان يونس، وهي عملية "تؤكد أن القوات الإسرائيلية غير قادرة على بسط سيطرتها الكاملة على الأرض، بل وتحولت إلى صيد سهل للمقاومة"، حسب الفلاحي الذي توقع وقوع مزيد من الخسائر في صفوف "الإسرائيليين".
وقالت كتائب القسام في بيان إن مقاتليها قتلوا 9 جنودا إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة شرقي خان يونس، موضحة أنها استهدفت 4 دبابات ميركافا "إسرائيلية" أخرى بقذيفة الياسين 105 وقوة راجلة بعبوة وتم إيقاعها بين قتيل وجريح في خان يونس.
وأشار البيان إلى أنه فور تقدم قوات الإنقاذ إلى المكان ووصولها إلى وسط حقل ألغام أُعد مسبقا، استُهدفت بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد، مؤكدا أن المواجهات لا تزال مستمرة في منطقة الزنة، شرقي خان يونس.
وأعلنت كتائب القسام أيضا قتل 5 جنود "إسرائيليين" من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس.
وقالت القسام إنها هاجمت جنودا فروا للتحصن في أحد المنازل خلال الهجوم، مؤكدة أنها قتلت 3 منهم على الأقل وجرحت آخرين.
وهذه العملية هي الأكبر منذ استهداف المقاومة قوة كانت تقوم بتفخيخ أحد المنازل في مخيم المغازي وسط القطاع والتي أدت لمقتل 21 جنديا في 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
يشار إلى أن القوات "الإسرائيلية" قد توغلت بشكل كبير في منطقة الزنة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ودمرت جزءا كبيرا منها.
وقال الفلاحي إن الخطة التي وضعها الاحتلال لدخول هذه المناطق لا تحاكي الواقع لأنها لا تواجه جيشا منظما وإنما مقاتلين يظهرون في أماكن غير متوقعة.
لذلك، فإن قوات الاحتلال كلما أرادت دخول منطقة آمنة تجد نفسها فريسة لكمين أو لعملية جديدة، كما يقول الفلاحي.
وخلص الخبير العسكري إلى أن تكرار هذه العمليات يعود إلى قلة خبرة جيش الاحتلال في هذه الحروب فضلا عن عدم وجود هدف واضح من البقاء على الأرض كل هذه الفترة.
إلى جانب ذلك، فإن المعلومات الاستخبارية التي يتحرك الاحتلال بناء عليها قد تكون سببا في تدمير قوته؛ لأنه قد يدخل نفقا أو منزلا يكون مفخخا سلفا من جانب المقاومة.
إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعلن مقتل 4 من جنوده في غزةإقرأ أيضاً : جثث ودمار .. أرقام تشهد على هول كارثة 6 أشهر من العدوان على غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: على الأرض خان یونس
إقرأ أيضاً:
حماس: مشهد تسليم الأسرى يؤكد وحدة المقاومة وتشظي الاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت حركة المقاومة “حماس” أن تنفيذ عملية تبادل الأسرى اليوم يعكس التزام المقاومة بتنفيذ الاتفاق، في مقابل استمرار الاحتلال في المماطلة.
وأوضحت الحركة، في بيان رسمي، أن "التسليم جرى في مشهد وطني مهيب يجسد وحدة شعبنا وفصائلنا، بينما يعيش الاحتلال حالة من التشظي وتبادل الاتهامات الداخلية".
وأضاف البيان أن "الجمهور الإسرائيلي أمام خيارين: إما استقبال أسراهم في توابيت، أو احتضانهم أحياء بشروط المقاومة".
وشددت حماس على جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من التبادل، مؤكدة استعدادها لإتمام صفقة شاملة تتضمن وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من المناطق الفلسطينية.
وحذرت الحركة من محاولات الاحتلال التنصل من الاتفاق، مشيرة إلى أن "الطريق الوحيد لعودة الأسرى هو التفاوض والالتزام ببنود الاتفاق".
كما اعتبرت أن "محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للهروب من هزيمة جيشه في غزة عبر ارتكاب المجازر في الضفة الغربية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته".
وفيما يتعلق بمعاملة الأسرى، أكدت حماس أنها "تستند إلى تعاليم الدين الإسلامي والقيم الإنسانية، في الوقت الذي يتعرض فيه الأسرى الفلسطينيون للعذاب والقمع في سجون الاحتلال".
وأدانت الحركة منع الاحتلال سفر عائلات الأسرى المبعدين، معتبرة ذلك "انتهاكًا للمواثيق الدولية ودليلًا على هزيمته أمام إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته".
واختتم البيان بالتأكيد على أن "الشعب الفلسطيني ومقاومته سيواصلون النضال دفاعًا عن الأرض والمقدسات حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".