فلسطين – أعلن مسؤول فلسطيني، امس السبت، ارتفاع حجم البضائع التي تستوردها فلسطين من تركيا بنسبة 15 بالمئة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة 7 أكتوبر 2023.

وأضاف عضو إدارة الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، محمد عابدين، للأناضول، أن تركيا تأتي في المرتبة الثالثة بعد الصين وإسرائيل من حيث اعتماد فلسطين على منتجاتها.

ولفت إلى أن الصناعات الغذائية والملابس والمنتجات الغذائية تأتي في مقدمة المنتجات التي تستوردها بلاده من دول العالم، عبر إسرائيل.

وأوضح أنه في ظل الاحتلال وعدم سيطرة السلطة الفلسطينية على موانئ أو مطارات فإن كافة البضائع المستوردة تصل إلى فلسطين عبر الموانئ الإسرائيلية.

وأشار إلى أن تلك الموانئ تجبي بدورها رسوم الجمارك على البضائع المستوردة نيابة عن السلطة الفلسطينية مقابل الحصول على نسبة مئوية منها.

وحول التغير الحاصل في الحركة التجارية بين فلسطين وتركيا بعد اندلاع الحرب على غزة، قال عابدين: “منذ 7 أكتوبر الماضي ارتفعت نسبة البضائع المستوردة (لفلسطين) من تركيا بنحو 15 بالمئة”.

وأرجع ذلك إلى حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الملاحة في البحر الأحمر، جراء هجمات جماعة “الحوثي” على ما تقول إنها سفن شحن تابعة لإسرائيل والدول المساندة لها، في إطار حراك تضامني مع قطاع غزة بمواجهة الحرب الإسرائيلية.

وأضاف: “جراء عدم الاستقرار في البحر الأحمر، باتت تركيا بالنسبة لفلسطين حل سريع وبديل مهم للعديد من المواد والمنتجات المستوردة من الصين”.

وأوضح أن فلسطين تعتمد بشكل كبير أيضًا على منتجات تركية متخصصة بالأسمدة والأدوية الزراعية.

ولفت عابدين إلى أن الزيادة المسجلة في البضائع المستوردة من تركيا لم تمتد إلى الخضروات والفواكه، التي بقيت كميتها المستوردة منها ثابته قبل وبعد 7 أكتوبر.

بدروه، أشاد المزارع الفلسطيني محمد أبو ثابت بجودة الأسمدة والأدوية الزراعية التركية، وقال إنه يعتمد عليها بشكل رئيسي في مزرعته الواقعة بمنطقة الأغوار شرقي الضفة الغربية.

ويملك أبو ثابت (49 عاما) 5 دونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع) تزرع الطماطم والخيار والكوسا.

وأضاف للأناضول: “في السنوات العشرة الماضية بات اعتمادي كما شريحة واسعة من المزارعين الفلسطينيين على الأسمدة التركية، وعلى أنواع من المبيدات الحشرية التركية”.

ولفت إلى أن المنتج التركي يعد بديلاً عن المنتج الإسرائيلي الذي أغرق أسواق الضفة الغربية طيلة سنوات طويلة، ويمتاز بجودته وأسعاره المناسبة والمنافسة.

وعن طريقة الحصول على المنتجات قال أبو ثابت: “لا يمكن أن تدخل أي منتجات للسوق الفلسطيني إلا عن طريق الجانب الإسرائيلي الذي يتحكم بكافة المعابر للأراضي الفلسطينية”.

وحسب اتفاق باريس الاقتصادي الموقع بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 1994، تقوم إسرائيل بتحصيل رسوم الجمارك على البضائع الفلسطينية التي تصل موانئها نيابة عن السلطة الفلسطينية مقابل الحصول على نسبة منها، وتسمى تلك الرسوم بـ”أموال المقاصة”، ويبلغ متوسطها الشهري نحو 220 مليون دولار، وفق أرقام رسمية فلسطينية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة البضائع المستوردة من ترکیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

بحثا عن ملاذات آمنة.. ارتفاع أسعار الذهب لمستويات غير مسبوقة

ارتفعت أسعار الذهب الاثنين، بعد أن لامست مستوى تاريخياً الأسبوع الماضي، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط استمرار التوترات الجيوسياسية والقلق المتزايد بشأن الرسوم الجمركية وتصاعد الخلافات التجارية، بالإضافة إلى توقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة.

وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 2986.53 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن تجاوز المعدن النفيس مستوى الثلاثة آلاف دولار للأوقية لأول مرة في التاريخ يوم الجمعة الماضي، مسجلاً مستوى قياسياً جديداً عند 3004.86 دولار للأوقية. 

وفي المقابل، انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2 بالمئة إلى 2994.60 دولار للأوقية.
وأوضح كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى شركة "أواندا"، كلفن وونغ، أن "الارتفاع الأخير في أسعار الذهب جاء مدفوعاً بمخاوف من حدوث ركود تضخمي".


وأظهرت بيانات حديثة تراجع ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى في نحو عامين ونصف العام خلال شهر آذار/مارس الجاري، بينما ارتفعت توقعات التضخم وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أشعلت حرباً تجارية عالمية، قد تعزز ارتفاع الأسعار وتقوض الاقتصاد.
 
كما استمرت التوترات الجيوسياسية في التأثير على الأسواق، حيث توعدت الولايات المتحدة بمواصلة مهاجمة جماعة الحوثيين في اليمن حتى توقف هجماتها على السفن، في حين أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد 15 فلسطينياً على الأقل في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية

جاء التحرك الأمريكي رداً على إعلان جماعة الحوثيين مساء الثلاثاء الماضي استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية "في مناطق العمليات المحددة بالبحر الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن"، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها لتل أبيب لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وكان الحوثيون قد بدأوا منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 استهداف سفن شحن الاحتلال الإسرائيلي أو المرتبطة بها في البحر الأحمر ومناطق أخرى يمكن أن تصلها الصواريخ والطائرات المسيرة، وذلك في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية غير مسبوقة.


ويعد الذهب، الذي يُعتبر تحوطاً ضد المخاطر السياسية والتضخم، قد حقق مكاسب بنحو 14 بالمئة منذ بداية العام الحالي.

وتترقب الأسواق الآن اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي المقرر يوم الأربعاء القادم، يليه خطاب رئيس البنك جيروم باول.
 
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد انخفضت الفضة بنسبة 0.1 بالمئة إلى 33.76 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1 بالمئة إلى 994.50 دولار للأوقية، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.1 بالمئة إلى 963.83 دولار للأوقية.

مقالات مشابهة

  • السلطة الفلسطينية تهاجم حماس عقب استئناف الاحتلال إبادة غزة
  • الفيتوري: إغلاق الاستيراد وتخفيض قيمة الدينار يفاقمان ارتفاع الأسعار
  • مسؤول إسرائيلي: ترامب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات على حركة الفصائل الفلسطينية
  • وزير خارجية مصر يكشف عن بدء تدريب الشرطة الفلسطينية التي ستدخل إلى غزة
  • بحثا عن ملاذات آمنة.. ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة
  • بحثا عن ملاذات آمنة.. ارتفاع أسعار الذهب لمستويات غير مسبوقة
  • ارتفاع أسعار الذهب
  • راشيل كوري: الناشطة الأمريكية التي ضحت بحياتها دفاعا عن منزل فلسطيني
  • تركيا الأولى عالميا ضمن الدول التي يصعب فيها امتلاك منزل!
  • طقس فلسطين اليوم: ارتفاع آخر على درجات الحرارة