الثورة نت:
2025-05-01@00:44:45 GMT

لا عزاء للمطبعين!!

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

 

نصف عام مضت من المذابح والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني المحتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصا في قطاع غزة التي حولها الاحتلال الصهيوني إلى مدينة (أشباح) بالقصف الصاروخي والقنابل العنقودية المحرمة دوليا والأسلحة الفسفورية ومحاولة التهجير القسري من الشمال إلى الجنوب التي لم يسلم منها النازحون الفلسطينيون الذين اصبحوا مشطري الأسر بين الشمال والجنوب، بالإضافة الى المعتقلين قسريا في سجون سرية وعلنية، أما السجون السرية التي كشف عنها احد الأطباء (اليهود) فهي تقع في النقب، وكشف لإحدى القنوات (العبرية) بتر أقدام بعض المساجين نتيجة (للقيود) التي على أقدامهم وسوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية والمعاملة اللا إنسانية واللا أخلاقية وشربهم للمياه الملوثة و(التبول) على أنفسهم، الأمر الذي ضاعف معاناتهم، فمنهم -حسب قول طبيب فلسطيني عبر الـ RT الروسية ان معظم الذين قابلهم بعد خروجهم من السجن اصبحوا فاقدي الذاكرة تماما بالإضافة إلى نحول أجسادهم.

.
فغزة خرجت معظم مستشفياتها عن الخدمة وعلى رأسها مجمع الشفاء الطبي الذي حوله جيش الاحتلال والجسر الجوي الأمريكي بذخائره المحرمة دوليا من أكبر مجمع طبي في فلسطين إلى ركام وأحجار ومرضى شهداء تحت الأنقاض رغم احتوائه سابقا على كافة التخصصات الطبية والجراحية والتشخيصية وأصبح في خبر كان..
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فقد سعى جيش الاحتلال إلى محاولة إرغام أحد الأطباء في المشفى بعد تقييده واستخدام كافة أنواع وأساليب التعذيب النفسي والجسدي لإجباره على تلفيق ما كان يقوله الكيان بأن في المشفى مسلحين من حماس وحركات الجهاد إلا أنه رفض وأصبح ما تعرض له هذا الطبيب الشجاع وساماً على صدره يتحدث به كافة أبناء الشعب الفلسطيني.
فما تعرض له أبناء غزة ومازالوا يتعرضون له من الاحتلال في شمال وجنوب ووسط القطاع يندى له جبين الإنسانية إلا العرب المطبعين والدول التي تحافظ على عروشها وكراسيها.
مأساة شعب غزة من الحصار والجوع والعطش والقتل الممنهج، بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية وتنفيذ أجندة النتن الذي يحاول تهجير أبناء القطاع ويسعى جاهدا بعد الضغط الشعبي المتنامي في الأراضي المحتلة من الصهاينة الذين يطالبونه بالرحيل، وإجراء انتخابات مبكرة، وإخراج الأسرى بأي ثمن.
فيما ترفض المقاومة الإسلامية حماس مسألة التهجير وكل الشروط التعجيزية التي يطرحها كيان الاحتلال.
صور مأساوية للأطفال والنساء والشيوخ الذين يعانون الأمرّين في قطاع غزة، فمن بين الأنقاض يظهر كلب وفي فمه جثة طفلة شهيدة ارتقت وهذه وصمة عار في وجوه العربان والعرب والمسلمين الصامتين، فيما كانت امرأة فلسطينية أخرى ذهبت تبحث عن الطعام لأطفالها وحين عودتها كانت الفاجعة فقد أصبح منزلها اثراً بعد عين، وسوي بالأرض، واختفوا أطفالها بين الدم والطحين وحرقة الأم الثكلى.
وحتى كتابة هذه السطور، الجرائم الصهيو- أمريكية تتكشف والتي كان أخرها استهداف جيش الاحتلال لسبعة من المنظمات الإغاثية..
فـأين العرب وأين المسلمون إزاء هذه الجرائم البشعة؟
محور المقاومة وعلى رأسه اليمن الذي كبد العدو الصهيوني خسائر اقتصادية فادحة ووقف وما زال في وجه من يساند الاحتلال، وخير دليل هو ضرب السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى كيان الاحتلال وإرغامها على تغيير مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، والضرب بالمسيرات والمجنحات والصواريخ اليمنية على ام الرشراش..
كما ان حزب الله قد ضرب كيان الاحتلال في العمق وما زال في حرب مفتوحة بينه وبين جيش الاحتلال، أضف إلى ذلك الدور البطولي للمقاومة العراقية، كما ان غزة بمقاومتها الباسلة قد أسقطت أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، كما ان أحرار العالم قد كشفوا عبر خروجهم المندد لجرائم الاحتلال العقيدة الصهيونية النازية.
ونحن وفي آخر جمعة من رمضان المبارك ما زال الخروج المليوني للشعب اليمني في كل محافظاته ثابتاً على موقفه، إيقاف الحرب على غزة ورفع الحصار وفتح المعابر.
ف غزة موعودة بالنصر.. ولا عزاء للصامتين المطبعين المطبلين

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة

القدس المحتلة- في كل عام، يحمل المهندس سليمان فحماوي ذاكرته المثقلة بالحنين والوجع، ويسير على خُطا قريته المهجرة "أم الزينات" الواقعة على سفوح جبال الكرمل في قضاء حيفا، والتي اضطر لمغادرتها قسرا كباقي مئات آلاف الفلسطينيين، تاركا خلفه طفولته وذكرياته لتصبح جزءا من تاريخ النكبة الذي لا ينفك يعيد نفسه.

سليمان، اللاجئ في وطنه، عاش فصول النكبة الفلسطينية متنقلا بين بلدات الكرمل والساحل، قبل أن يستقر به الحال في بلدة أم الفحم، على تخوم حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967.

واليوم، وفي الذكرى الـ77 للنكبة، وبعد عقود من التهجير، يقف كعضو ومتحدث باسم "لجنة الدفاع عن حقوق المهجرين" بالداخل الفلسطيني، محاولًا الحفاظ على ذاكرة القرى التي طمست معالمها، وفي مقدمتها قرية "كفر سبت" المهجرة، في قضاء طبريا في الجليل شمالي فلسطين.

فحماوي: لمسنا نياتٍ مبيتة من الشرطة الإسرائيلية وتهديدات بالاعتداء على المشاركين (الجزيرة) شروط صادمة

منذ تأسيس "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين" عام 1997، اعتاد سليمان ورفاقه تنظيم مسيرة العودة السنوية إلى القرى المهجّرة، بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، حيث أصبحت المسيرات ذات رمزية تقول للعالم "يوم استقلالهم يوم نكبتنا"، وتعيد للأذهان قصص البيوت المهدومة والأرواح التي لا تزال معلقة بأطلال قراها.

"هذا العام كان مختلفا" يقول فحماوي للجزيرة نت بنبرة يغلب عليها الأسى، فبدلا من التحضير المعتاد للمسيرة الـ28 نحو "كفر سبت"، اصطدمت الجمعية بسلسلة من الشروط التعجيزية التي وضعتها الشرطة الإسرائيلية، ما اضطرهم إلى اتخاذ قرار صعب "سحب طلب التصريح".

يوضح فحماوي "كما كل عام، قدمنا طلبا للحصول على التصاريح، لكن الشرطة هذه المرة وضعت شروطًا غير مسبوقة، كان أولها عدم رفع العلم الفلسطيني، ذلك العلم الذي لطالما خفقت به القلوب قبل الأيادي، كما اشترطت الحصول على موافقة المجلس الإقليمي في الجليل الغربي، الذي تقع القرية ضمن نفوذه، إضافة إلى تحديد عدد المشاركين بـ700 شخص فقط".

إعلان

"بالنسبة لنا، العلم الفلسطيني خط أحمر" يؤكد سليمان، ويتساءل "كيف لمسيرة تحمل اسم العودة أن تقام دون علمنا، ودون مشاركة الآلاف من أبناء الداخل الفلسطيني الذين يحملون هم القضية؟".

وبين تهديدات الشرطة بالاقتحام، والوعيد بقمع المسيرة حال تجاوز الشروط، وجدت الجمعية نفسها أمام مفترق طرق، ويقول فحماوي "خلال المفاوضات، لمسنا نوايا مبيتة من الشرطة الإسرائيلية وتهديدات بالاعتداء على المشاركين من أطفال ونساء وشباب".

وفي مشهد تتداخل فيه الوطنية بالمسؤولية الأخلاقية، اجتمعت كافة الأطر السياسية والحزبية والحقوقية في الداخل الفلسطيني، ليصدر القرار الأصعب (سحب الطلب)، لخصها فحماوي بقوله "نقطة دم طفل تساوي العالم"، مضيفا "لن نسمح بأن تتحول مسيرتنا إلى ساحة قمع جديدة، اخترنا العقل على العاطفة، لكن شوقنا للعودة لا يلغيه انسحاب مؤقت".

جبارين: حق العودة ليس مناسبة بل حياة كاملة نعيشها يوميا (الجزيرة) ذاكرة لا تموت

قبل نحو 30 عاما، لم تكن مسيرات العودة جزءا من المشهد الوطني الفلسطيني، وكانت قضية القرى المهجرة تعيش في طي النسيان، مطموسة في ذاكرة مغيبة، تكاد تمحى بفعل الإهمال والسياسات الإسرائيلية المتعمدة، يقول فحماوي، ويضيف "لكن هذا الواقع بدأ يتغير تدريجيا مع انطلاق المبادرات الشعبية، وعلى رأسها مسيرة العودة".

وعلى مدى هذه العقود الثلاثة، شارك مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني -وخاصة من فلسطينيي الداخل- في مسيرات العودة، التي تحوّلت إلى محطة وطنية سنوية ثابتة، تحمل رسائل سياسية وشعبية عميقة، وتؤكد على حق العودة بوصفه حقا فرديا وجماعيا غير قابل للتنازل أو التفاوض.

ورغم قرار سحب طلب التصريح لمسيرة العودة الـ28، لا يتوقف التساؤل لدى أدهم جبارين، رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، وابن عائلة لاجئة من قرية اللجون المهجرة عن "ماذا يعني أن يمنع لاجئ فلسطيني من العودة، ولو ليوم واحد، إلى قريته التي طُرد منها؟ وماذا يعني أن يجرم رفع العلم الفلسطيني؟"

إعلان

"هذه ليست النهاية" يؤكد جبارين للجزيرة نت، ويقول "نحن مستمرون، فحق العودة ليس مناسبة، بل حياة كاملة نعيشها يوميا"، مضيفا "رغم القيود والتهديدات، تبقى مسيرة العودة أكثر من مجرد حدث سنوي، هي ذاكرة حية تورَّث للأجيال، ورسالة واضحة بأن القرى المهجرة ستظل حاضرة في القلوب والعقول، حتى يتحقق حلم العودة.

حضور الأطفال كان بارزا في مسيرة العودة التقليدية التي تنظم سنويا عشية ذكرى النكبة (الجزيرة)

 

ويؤكد جبارين أن قرار سحب الطلب "لم يكن تراجعا، بل خطوة واعية اتخذت من منطلق المسؤولية الوطنية، بعد أن اتضح خلال مفاوضات الجمعية مع الشرطة الإسرائيلية وجود نية مبيتة للترهيب والترويع، وحتى تهديد ضمني بإمكانية قمع المسيرة بالقوة، وربما ارتكاب مجزرة بحق المشاركين".

ويقول "نرى ما يجري من حرب إبادة في غزة، وعمليات التهجير في الضفة الغربية، وما لمسناه من سلوك الشرطة يعكس تحضيرات لتنفيذ سيناريو مشابه في الداخل، حيث بات استهدافنا على خلفية إحياء المناسبات الوطنية مسألة وقت لا أكثر".

لكن رغم المنع، لم تتوقف الفعاليات، فالجمعية أطلقت برنامج زيارات موسعًا إلى أكثر من 40 قرية مهجّرة، بمرافقة مرشدين مختصين، لتتحوّل ذكرى النكبة من فعالية مركزية واحدة إلى عشرات الجولات والأنشطة الميدانية.

ويختم جبارين حديثه للجزيرة نت بالقول إن "مسيرة العودة ليست مجرد تظاهرة، بل رسالة متجددة وتذكير سنوي بالنكبة، وتجذير للوعي الوطني، وانتقال للذاكرة من جيل إلى آخر، ورسالة واضحة بأن لا حق يضيع ما دام هناك من يطالب به".

ويضيف أنها "أيضا رد مباشر على المقولة الصهيونية الشهيرة: الكبار يموتون والصغار ينسون، فالصغار لم ينسوا، بل باتوا في مقدمة الحشود، يحملون الراية، ويرددون أسماء القرى التي هُجرت، وكأنها ولدت من جديد على ألسنتهم".

مقالات مشابهة

  • محافظ عدن يدين اعتداءات مليشيا الانتقالي على المتظاهرين السلميين
  • سلام يدين استمرار اعتداءات مليشيا الانتقالي على المتظاهرين السلميين بعدن
  • محافظ عدن يدين استمرار اعتداءات مليشيا الانتقالي على المتظاهرين بعدن
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • شروط الاحتلال الإسرائيلي التي أدت لإلغاء مسيرة العودة
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • “حسام شبات” الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • الشاب الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد