الدعاء عبادة عظيمة يجب على المسلم أن يُكثر منها في جميع أحواله، وأن يُحسن الظن بربه، وأن يعلم أن الله تعالى لا يُضيّع دعاءً، سواء كان الدعاء نصًا صريحًا أم سورة مفضلة تساعد على الاستجابة.

وبشكل عام يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، لا يُشرك فيه أحد، وأن يدعو العبد الله تعالى بالتضرع والخشوع، وعلى العبد أن يبدأ دعاءه بالحمد لله تعالى والشكر على نعمه، والاستفتاح والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

 فضل سورة يس

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أنّ سورة يس من أعظم سور القرآن، فيمكننا أن نقرأها بنية الشفاء، ونقرأها بنية رد الظلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم «اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب».

 

 شروط استجابة الدعاء:

ولاستجابة الدعاء عدة شروط منها الإخلاص لله تعالى، لذا يجب أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى، لا يُشرك فيه أحد، وأن يكون طعام الداعي وشرابه وملبسه من الحلال، ويجب على العبد أن يصبر على استجابة دعائه، ولا يستعجل الله تعالى، وأن يُلحّ في الدعاء، ويُكثر من التضرع والخشوع، ويجب على العبد أن يبتعد عن المحرمات حتى يُستجاب دعاءه، حسبما أوردت «الإفتاء».

أوقات استجابة الدعاء:

هناك عدة أوقات لاستجابة الدعاء منها الدعاء في الثلث الأخير من الليل، الذي يعد من أفضل الأوقات لاستجابة الدعاء، والدعاء بين الأذان والإقامة، والدعاء عند الإفطار من الصيام، والدعاء يوم الجمعة، كذلك الدعاء في السجود.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فضل سورة يس شروط استجابة الدعاء أوقات استجابة الدعاء الدعاء أدعية لله تعالى

إقرأ أيضاً:

هل يقبل الدعاء بدون رفع اليدين؟.. الإفتاء تجيب

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن رفع اليدين في الدعاء سُنة مأثورة متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تواترًا معنويًّا، ولا موضع للإنكار في ذلك، بل الأمر فيه واسع، والصواب ترك الناس فيه على سجاياهم، والعبرة في أمر الدعاء حيث يجد المسلم قلبه.

وأشارت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن الدعاء عبادة جليلة حثَّ عليها الشرع الشريف ورغَّب فيها؛ قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]؛ قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (21/ 408، ط. مؤسسة الرسالة): [قيل: إنَّ معنى قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي﴾: إنَّ الذين يستكبرون عن دعائي] اهـ.

فضل الدعاء

واستشهدت الإفتاء، بقول الله سبحانه: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186]؛ قال مقاتل في "تفسيره" (ص: 163-164، ط. دار إحياء التراث): [أَي فأعلمهم أنِّي قريب منهم في الاستجابة أُجِيبُ دعوة الدَّاعِ إِذا دَعانِ] اهـ.

كما ذكرت الإفتاء راي عدد من الفقهاء حول فضل الدعاء ومنهم:

وروى الإمام أحمد في "مسنده" عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]».

دعاء فك الكرب والهم والحزن.. حصن نفسك بهذه الكلماتلماذا لا يستجاب الله دعائي رغم إني أقيم الليل وأصلي الفجر حاضرًا كل يومفضل الدعاء بعد أذان الظهر.. مستجاب وأوصى به النبيحكم ترديد أدعية من القرآن في السجود.. الإفتاء توضح

قال الإمام فضل الله التُّورِبِشْتِي في "الميسر في شرح مصابيح السنة" (2/ 514، ط. مكتبة نزار): [والعبد إذا سأل ربَّه وشكا إليه ضُرَّه، ورفع إليه حاجته فقد علم أنَّ ربَّه مرغوبٌ إليه في الحوائج، ذو قدرة على ما يشاء، وعلم أنَّه عبدٌ ضعيفٌ لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، واعترف بالفقر والفاقة والذلة لمَن يدعوه، فلذلك قال: «هُو العِبَادَة» ليدل على معنى الاختصاص] اهـ.

آداب الدعاء

وكشفت الإفتاء، أنه من آداب الدعاء رفع اليدين إلى السماء أثناءه، وهو ثابت مشروع؛ لما فيه من التَّضرُّع والابتهال إلى الله تعالى؛ روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا، وَإِنَّ اللهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ [المؤمنون: 51]، وقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ [البقرة: 172]، ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِىَ بِالْحَرَامِ؛ فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟».

قال الإمام القرطبي في "المفهم" (3/ 59، ط. دار ابن كثير): [وقوله: «يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ»؛ أي: عند الدعاء، وهذا يدلُّ على مشروعية مدِّ اليدين عنده إلى السماء] اهـ.

وقال الإمام نجم الدين الطوفي في "التعيين في شرح الأربعين" (1/ 114، ط. مؤسسة الريان): [قوله: «يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ» يدلُّ على أنَّ من أدب الدعاء رفع اليدين إلى السماء، وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يرفع يديه في الاستسقاء حتى يُرَى بياض إبطيه] اهـ

وقد جمع الإمام السيوطي الأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب في رسالته "فض الوعاء في أحاديث رفع اليدين في الدعاء". ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.

مقالات مشابهة

  • هذا أكرم شيء على الله.. داعية يوضح
  • لماذا يريد الله منا أن ندعوه؟!
  • التفكيكية والبعد الصوفي في النص الروائي لروايات الطيب صالح (2)
  • آية تجلب لك الرزق فورا.. رددها كل يوم قبل ذهابك للعمل
  • هل يقبل الدعاء بدون رفع اليدين؟.. الإفتاء تجيب
  • لماذا لا يستجاب الله دعائي رغم إني أقيم الليل وأصلي الفجر حاضرًا كل يوم
  • الجاوي يعزي الشيخ الحنق باستشهاد نجله إثر غارة أمريكية على محافظة مأرب 
  • فضل الدعاء بعد صلاة الظهر.. ردد هذه الأدعية المستجابة
  • استجابةً للتحديات التي تواجه صناعتها... إطلاق تجمّع منتجي الدراما في لبنان
  • إذا أردت ألا ترى الفقر ويكثر رزقك.. الشعراوي: علم أولادك هذه السورة