الرئيس القبرصي في بيروت غداً.. وأزمة النازحين بند أول
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
يصل الى بيروت غداً الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليسدس على رأس وفد وزاري في زيارة قصيرة يجري خلالها محادثات رسمية مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، تتمحور حول ملف النازحين السوريين وموضوع الحدود البحرية وملفات اخرى مشتركة. ويسعى الرئيس القبرصي لبحث سبل الحد او وقف تدفق النازحين السوريين الى قبرص عن طريق البحر، والدور الذي يمكن أن يقوم به لبنان في هذا الاطار.
واضافت المصادر ان قبرص تعتبر ان هذا الموضوع هو تحد مشترك لها وللبنان، وانه يحتاج الى معالجة مشتركة. وأشارت الى أن جهات قبرصية بدأت تدعو الى توسيع اثارة هذا الموضوع مع الاتحاد الاوروبي، وانهم للمرة الأولى أخذوا يتحدثون عن امكانية استيعاب هؤلاء النازحين السوريين في المناطق السورية الآمنة، غير ان هذا الامر لم يطرح رسمياً من السلطات القبرصية. وأوضحت المصادر أن الافكار التي يحملها الرئيس القبرصي غير واضحة، لكنه سيتطرق الى سبل التعاون الأمني بين البلدين لوقف هجرة النازحين من لبنان عبر البحر الى قبرص.
وفي هذا المجال، قال مصدر لبناني مطلع لـ "الديار" ان لبنان يقوم بواجبه من خلال ما فعله الجيش وما يفعله تجاه هذا الموضوع، لكنه لا يستطيع ان يؤدي دور حرس حدود لاوروبا في قضية النازحين السوريين، وانه من الطبيعي ان تتغير طريقة مقاربة الاتحاد الاوروربي والعالم لهذه القضية التي احدثت وتحدث تداعيات خطرة على لبنان بالدرجة الأولى. ويشار في هذا المجال الى أن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب اكد خلال لقائه سفيرة الاتحاد الاوروبي ساندرا دو وال اول من امس على ضرورة تغيير مقاربة ازمة النزوح السوري ومعالجتها بطريقة مختلفة قبل فوات الأوان، ودعا الشركاء الاوروبيين والدول المانحة الى مراجعة شاملة قبل مؤتمر بروكسيل الوزاري للنازحين السوريين الذي سيعقد في نهاية ايار المقبل. وكان وفد نيابي لبناني التقى مسؤولين اوروبيين في بروكسيل مؤخرا، واثار التداعيات الخطرة لازمة النازحين في لبنان.
واشار النائب سيمون ابي رميا، الذي كان في عداد الوفد لـ"الديار"، الى ان السلطات القبرصية بدأت تلمس حجم هذه المشكلة مؤخراً، وان شخصيات قبرصية بدأت تحث الاتحاد الاوروبي على ضرورة التعامل مع هذه القضية بشكل مختلف، وبينهم رئيس الجمعية العامة للاتحاد من اجل المتوسط النائب القبرصي كوستاس فافريتيس. ورأى ابي رميا أن التطور القبرصي يمكن ان يشكل بداية خرق نوعي يبنى عليه في التعامل مع قضية النازحين السوريين.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: النازحین السوریین الرئیس القبرصی هذا الموضوع
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي ينذر بقصف منزل في ضاحية بيروت الجنوبية
وجه جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارا بالإخلاء لسكان مبنى في حي الحدث بضاحية بيروت الجنوبية تمهيدا لقصفه.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في تغريدة على منصة إكس "إنذار عاجل للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدث"، مضيفا لكل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر وفق ما يُعرض في الخارطة المرفقة والمباني المجاورة له "أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله".
وأردف قائلا "من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 300 متر وفق ما يُعرض في الخارطة".
وفي مطلع أبريل/نيسان الجاري أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع حصيلة القتلى إلى 4 أشخاص جراء غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
كما أدت الغارة الى إصابة 7 أشخاص بجروح، حسب البيان نفسه.
ورغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 تواصل إسرائيل استهدافها لجنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، حيث ارتكبت أكثر من 1342 خرقا، وخلّفت 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
إعلانوتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.