كشفت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع ان واشنطن وباريس اتفقتا مؤخرا، بعد زيارة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن لفرنسا، على رؤية مشتركة للتعامل مع الوضع المتفجر في الجنوب اللبناني بين حزب الله والجيش الاسرائيلي. وقالت ان الجانبين اتفقا على توحيد الموقف بشان تفاصيل الاطار الذي سيسعيان اليه لمعالجة الموقف على جبهة الجنوب.
واضافت المصادر ل" الديار" انه في ضوء الاجتماعين اللذين عقدهما بلينكن مع نظيره الفرنسي والرئيس ماكرون وتناول هذا الموضوع الى جانب الوضعين في غزة واوكرانيا، جرى الاتفاق على اعداد ورقة اميركية فرنسية كاملة
موحدة تكون جاهزة لبحثها مع الجانبين اللبناني والاسرائيلي بعد توقف النار في غزة. وحسب المصادر الدبلوماسية، فان الورقة تنطلق من تنفيذ القرار ١٧٠١ وفق اجندة زمنية محددة وعلى مراحل، وتشمل معالجة تثبيت النقاط ال١٣ الحدودية المختلف عليها، ومنها النقطة (ب ١)، وانشاء منطقة امنة من دون الحاجة الى معاهدة او اتفاقية جديدة بين لبنان و "إسرائيل". كما يشمل مشروع الاطار الذي ستتضمنه الورقة الموحدة زيادة عدد الجيش اللبناني على الحدود بين ٥ و٧ الاف ضابط وجندي. واشارت المصادر ان الورقة ستتجاهل التحدث مباشرة عن انسحاب مقاتلي حزب الله الى ما وراء الليطاني او ٧ او١٠ كيلومترات عن الحدود، كما تردد في محاولات سابقا. وفي اتصال معه امس، اكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية النائب فادي
علامة المعلومات المتعلقة بالاتجاه الى ورقة فرنسية اميركية مشتركة موحدة. وقال انه سمع من السفير الفرنسي منذ يومين مثل هذه الاجواء، وقوله انه لا يوجد خلاف او تباين بين فرنسا والولايات المتحدة الاميركية حول هذا الموضوع. واضاف علامة ان كلام السفير الفرنسي يؤشر الى رغبة في اعداد باريس وواشنطن ورقة خطية موحدة لما يمكن وصفه مشروع اطار مفصل يكون جاهزا لمناقشته بعد توقف حرب غزة. واوضح علامة ان ما سمعه من السفير الفرنسي يتطابق مع المعلومات التي عرضها وزير الخارجية عبدالله بوحبيب امام لجنة الشؤون الخارجية في اجتماعها الاخير.
واضاف ان بوحبيب تحدث عن انه لم يعد هناك اختلاف بين فرنسا واميركا حول مقاربة هذا الموضوع، واشار الى ان الجانبين بصدد اعداد ورقة خطية موحدة وان لبنان ينتظر هذه الرقة ليبنى على الشيء مقتضاه في حينه.
وردا على سؤال قال علامة هناك كلام عن النية لتقديم الدعم للجيش اللبناني لتنفيذ القرار ١٧٠١ لكن لا شيء حتى الان في هذا الخصوص.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية اللبناني: الحكومة تتحرى أفضل سبيل لحصر السلاح
أشاد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، أن بالدعم المصري للبنان، وأن لبنان يعول على مصر في دعم جهوده لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيه.

وزير خارجية لبنان: نعول على مصر في دعم جهودنا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

وزير الخارجية: نؤكد على الانسحاب الكامل لإسرائيل لتحقيق الأمن والاستقرار في لبنان

أبو الغيط يستقبل وزير خارجية لبنان ويجدد دعمه للحكومة الجديدة

لبنان.. استشهاد عنصر من حزب الله في غارة إسرائيلية على بلدة الحنية
وأضاف وزير الخارجية اللبناني، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن لبنان مر بالعديد من الظروف القاسية في السنوات الأخيرة، ويوجد في لبنان نحو 1.5 مليون لاجئ سوري يشكلون عبئا على الدولة والاقتصاد اللبناني.
ولفت وزير الخارجية اللبناني، إلى أن لبنان يدعم الموقف المصري فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأوضاع في غزة، وأكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية.
وتابع : سياسة الحكومة اللبنانية حاليا تتحرى أفضل سبيل لحصر السلاح في يد الدولة.