شهدت جبهة الجنوب، أمس، تصعيداً في المواجهات بين حزب الله والعدو الاسرائيلي.     ونفذ الحزب سلسلة هجمات بالصواريخ والمدافع على مواقع واهداف عسكرية اسرائيلية، محققا اصابات فيها، منها تدمير إحدى الآليات العسكرية.   واغار طيران العدو على مناطق عديدة ودمر احد المنازل في ارنون من دون وقوع خسائر بشرية، كما قصف بالقنابل الفوسفورية مناطق وبلدات حدودية.

  وكان اللافت ليلاً إعلان حزب الله اسقاط طائرة مسيرة مسلحة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" فوق الأراضي اللبنانية، وقال الجيش الإسرائيلي، إن صاروخ أرض - جو أسقط طائرة مسيرة تابعة له في الأجواء اللبنانية.   وفجراً، شن الطيران الإسرائيلي 4 غارات على منطقتين في بعلبك شرق البلاد.   وقال مصدران أمنيان لبنانيان، إن إسرائيل نفذت غارات على منطقة البقاع اللبنانية في ساعة متأخرة من يوم أمس.   وطالت الغارات الإسرائيلية، منطقة السفري ومرتفعات بلدة جنتا جرود النبي الشيت.  

بالفيديو.. الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ غارات جوية على مرتفعات محيطة ببلدة جنتا في البقاع - شرق لبنان#lebanon24#لبنان pic.twitter.com/ExLHtHLgeU

— Lebanon 24 (@Lebanon24) April 7, 2024
وكتبت "الأنباء الكويتية": ثمة مساع لوضع قواعد اشتباك جديدة تبعد شبح «الحرب الواسعة».وبحسب مصادر مطلعة فإن إيران المأزومة من استمرار تلقي الضربات الإسرائيلية دون رد، يقابلها استنفار عام في إسرائيل لمواجهة أي رد يجعلها تحت وطأة «مطرقة» الضغوط الدولية.    كما أشارت المصادر إلى مطالبة مجلس الأمن بوقف المجازر وتجويع المدنيين في غزة. ورأت انه بين "سندان" الرد الإيراني بتوسعة الحرب المرفوضة أميركيا، والتحفز الإسرائيلي، "لابد من التهدئة وتجنيب الداخل اللبناني مزيدا من دفع الأثمان المرتفعة".   وتقول مصادر نيابية إن جهات إقليمية ودولية تنشط لإعادة وضع قواعد اشتباك جديدة، تجنب المنطقة حربا لا أحد يعرف مدها.   وتضيف انه "لا بد من إعادة ترتيب قواعد الاشتباك على أسس جديدة لتجنيب المنطقة أي احتمال لحرب واسعة".   وتشير إلى "ارتياح إسرائيلي بالتفلت تدريجياً من قواعد الاشتباك التي وضعت بعد 7 تشرين الأول، من خلال توسيع دائرة الغارات من منطقة العمليات بعمق بضعة كيلومترات على جانبي الحدود، لتشمل كل الجنوب اللبناني وصولا إلى العاصمة بيروت، وأخيرا أقصى شمال لبنان، إضافة إلى الغارات شبه اليومية على سوريا".   بدورها، كتبت "الشرق الاوسط": أعلن "حزب الله" و"حركة أمل" مقتل ستة من عناصرهما الجمعة في ضربات إسرائيلية في جنوب لبنان.   وأعلن الحزب شن 9 هجمات ضد مواقع للجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان، كما تحدث عن استشهاد عنصر ثالث من عناصره، بعد أن كان أفاد الجمعة عن استشهاد اثنين.
من جهتها، أعلنت حركة "أمل" إستشهاد 3 من عناصرها الجمعة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بيئة الحزب تلوِّح بأشكال جديدة من المقاومة

كتب طوني عيسى في" الجمهورية: في الأيام الأخيرة، صدرت عن إسرائيل و"حزب الله" مواقف ضبابية تتعلق بتصور كل منهما لما بعد انتهاء مهلة ال 60 يوماً. واللافت هو السيناريو الذي بدأ تداوله في شكل مكثف داخل بيئة "حزب الله" في حال عدم انسحاب الإسرائيليين، وهو الأول من نوعه. يقول القريبون من "الحزب": إذا بقي احتلال إسرائيلي لأرض الجنوب، بعد انتهاء المهلة، فستكون هناك بالتأكيد مقاومة له. 

وقد تتحرّك هذه المقاومة تحت أشكال وتسميات جديدة، بمعزل عن ارتباطها تنظيمياً ب "حزب الله" أو عدم ارتباطها به. ويستند هذا التصوّر إلى أنّ العمل المسلح ضدّ إسرائيل سيكون مشروعاً، لأنّه يرتكز إلى القوانين الدولية التي تقول بحق استخدام أي شعب لكل أشكال المقاومة، بما فيها المسلحة، إذا تعرضت أرضه للاحتلال.

وسط هذه الضبابية والتناقضات، ينتظر لبنان يوم 26 كانون الثاني على صفيح ساخن. والتحدّي الأكبر هو ما ستفعله الحكومة اللبنانية التي يُتوقع تشكيلها قبل هذا الموعد، والقرار الذي ستُكلّف الجيش بتنفيذه. فهذه الحكومة تتعرّض، قبل أن تولد، لضغط واضح من جانب "الثنائي الشيعي" لكي تأخذ على عاتقها إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل. وفي المقابل، هي تتعرّض للابتزاز الإسرائيلي: إما أن تتصرّفوا بحزم لإرغام "حزب الله" على إخلاء جنوب الليطاني ونشر الجيش، وإما أن نأخذ على عاتقنا نحن القيام دائماً بضرب المواقع، كما يحصل حتى اليوم، ويبقى انسحابنا الكامل رهناً باستكمال هذه المهمة. طبعاً، الحكومة اللبنانية ليست محايدة في هذه المسألة، وهدفها إعادة الجنوب محرّراً كما كان قبل "حرب المساندة". لكن لبنان لا يمتلك القوة التي تسمح له بالتمادي في مواجهة إسرائيل، في ظل الانهيار ونتيجة للحرب المدمّرة. وستحاول الحكومة الاستفادة مما تملكه من أوراق، وأبرزها العلاقة الجيدة مع الولايات المتحدة التي أعلنت بوضوح رغبتها في انسحاب إسرائيل السريع والكامل. لكن واشنطن التي ترأس لجنة المراقبة، هي أيضاً الداعم الأكبر لإسرائيل منذ نشوئها. ويخشى البعض وقوع الجانب اللبناني في وضعية الإرباك عند انتهاء المهلة. فيبدو لبنان الرسمي وكأنّه فشل في ضمان انسحاب إسرائيل الذي يطالب به "الحزب". ومن جهتها، تعلن إسرائيل أنّ لبنان الرسمي لم يفِ بالتزامه نشر الجيش في كامل المنطقة الواقعة جنوب الليطاني. المعلومات المتوافرة تفيد أنّ لبنان الرسمي، أي رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف وحكومة تصريف الأعمال، يكثف الاتصالات في الداخل ومع الولايات المتحدة وفرنسا، لوضع الجميع في الصورة وتدارك الوصول إلى الحائط المسدود فجأة بعد نحو أسبوع.
 

مقالات مشابهة

  • لأول مرة منذ 3 سنوات.. الأهلي يسقط على ملعبه أمام أورلاندو
  • الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بحلول 26 يناير
  • القوات المسلحة تنفيذ عمليتين عسكريتين ضد هدفين للعدو الإسرائيلي في منطقة أم الرشراش بفلسطين المحتلة
  • بري يطالب بإلتزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة
  • في غزة ولبنان..حماس وحزب الله يتبادلان التهنئة بالانتصار
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة عصية على المشروع “الإسرائيلي” الأمريكي
  • لقاء بين مسؤولي الجامعة اللبنانية ومجلس الجنوب في النبطية
  • بيئة الحزب تلوِّح بأشكال جديدة من المقاومة
  • نجيب ميقاتي: الرئيس الفرنسي وعد بدعم الحكومة اللبنانية الجديدة
  • أجا يفرحني بالهدنة واستشهد.. غارات عنيفة على مختلف مناطق القطاع (شاهد)