تخطط الحكومة البريطانية لإيواء مهاجرين في خيام للمساعدة في التعامل مع أي زيادة للقوارب الصغيرة التي تعبر قناة المانش في الأشهر المقبلة، حسبما أفادت وسائل إعلام بريطانية الجمعة.

واشترت وزارة الداخلية خياما قادرة على إيواء ما يصل إلى 2000 مهاجر، وتخطط لنصبها في مواقع عسكرية مقفرة بحلول نهاية أغسطس، حسبما قالت عدة وسائل إعلامية بريطانية.

إقرأ المزيد بريطانيا: البارجة "بيبي ستوكهولم" المخصصة لإيواء مهاجرين ليست سجنا عائما (فيديو)

وتأتي هذه الخطوة بعدما زاد عدد المهاجرين الوافدين إلى سواحل جنوب شرق إنكلترا في صيف العام الماضي وأثار ذلك انتقادا للحكومة التي اتهموها بالعجز وقلة الحيلة أمام حجم المهمة.

لكن خطة الخيام أثارت انتقادا في صفوف الوزراء، وفق صحيفة "ذا تايمز" البريطانية التي ذكرت أن بعض المسؤولين قارنوها بمعسكرات الاعتقال.

وجاءت التقارير بعدما حكم قاض في المحكمة العليا البريطانية الخميس بأن استخدام الحكومة فنادق لإيواء أطفال مهاجرين غير مصحوبين بذويهم يشكل ممارسة "غير قانونية".

وأدت زيادة أعداد المهاجرين الوافدين عبر المانش إلى استنفاد موارد الحكومة البريطانية وإلى خلافات سياسية بشأن معاملتهم.

وبحلول ديسمبر 2022، كان أكثر من 160 ألف شخص ينتظرون البت بطلباتهم.

وفي غضون ذلك، وصل آلاف آخرون إلى السواحل البريطانية ويتوقع وصول المزيد بين شهري أغسطس وأكتوبر.

وتسعى الحكومة البريطانية إلى وقف تدفق المهاجرين من خلال قانون "الهجرة غير النظامية" الجديد الذي صدر الأسبوع الماضي ويحظر على جميع الوافدين عبر القناة وغيرها من الطرق "غير النظامية" تقديم طلبات لجوء.

في غضون ذلك، أدخلت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان، سياسات إسكان مثيرة للجدل تهدف إلى تقليل استخدام غرف الفنادق المكلفة في نظام اللجوء الذي ينفق حاليا 6 ملايين جنيه استرليني يوميا على إقامة المهاجرين.

وستبدأ البارجة "بيبي ستوكهولم" الراسية على رصيف ميناء بورتلاند الإنكليزي على ساحل القناة باستقبال مهاجرين اعتبارا من الثلاثاء رغم السخط المحلي.

وقالت نائبة حزب العمال المعارض إيفيت كوبر لإذاعة "بي بي سي راديو" إن التقارير التي تتحدث عن الخيام تدل على فشل سياسة حزب المحافظين.

وأضاف "وعدوا بأنهم سيضعون حدا للفوضى، لكنهم في الواقع لا يتوقعون أي نجاح".

واعتبر رئيس منظمة "ريفيوجي آكشن" (التحرك من أجل اللاجئين) تيم ناور هيلتون، التقارير "صاعقة".

من جهتها، قالت وزارة الداخلية في بيان "كنا واضحين بشأن استخدام الفنادق لإيواء طالبي اللجوء غير مقبول".

وأضافت "نواصل العمل مع الحكومة والسلطات المحلية للنظر في مجموعة من خيارات الإقامة".

وتابعت "يستوفي السكن المقدم لطالبي اللجوء على أساس عدم إمكانية الاختيار شروطنا القانونية والتعاقدية".

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي المهاجرون الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية باريس لاجئون لندن

إقرأ أيضاً:

إرث الاستعمار في المتاحف البريطانية.. رفات الأفارقة تثير الجدل

اعتبر عدد من المشرعين البريطانيين والمنظمات غير الحكومية والباحثين أن "الفراغ التشريعي" الذي يسمح للمتاحف ومؤسسات أخرى بحفظ وعرض رفات أفارقة أُخذ خلال الحقبة الاستعمارية، ودعوا الحكومة إلى معالجة هذا الموضوع المهم.

وكانت رفات لأفارقة، على مدى قرون مثل جثث محنطة وجماجم وأجزاء أخرى من الجسم، تجلب إلى بريطانيا وغيرها من القوى الاستعمارية السابقة، غالباً "كغنائم" أو كسلع تُباع ويجري عرضها في المتاحف.

وتزداد الدعوات عالمياً لإعادة هذا الرفات، وكذلك الأعمال الفنية المنهوبة، إلى مجتمعاتها أو بلدانها الأصلية.

ورغم بذل بعض الجهود لمواجهة هذه القضية التي طال أمدها، ما زال رفات أفارقة محفوظاً في مؤسسات مختلفة بجميع أنحاء البلاد، مثل المتاحف والجامعات.

وقالت كوني بيل، من مشروع "تحرير الأرشيف من الاستعمار"، في فعالية نظمتها أمس الأربعاء مجموعة برلمانية متعددة الأحزاب معنية بالتعويضات، برئاسة النائبة عن حزب العمال بيل ريبيرو-آدي "لا يمكننا السماح بانتزاع إنسانية أسلافنا".

وسبق أن عرضت ريبيرو-آدي القضية على البرلمان، قائلة إن دور المزادات تدرج رفاتا يعود إلى الحقبة الاستعمارية للبيع، على منصات التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتراجعت دار مزادات في تيتسوورث أوكسفوردشاير، عن بيع رفات بشرية، منها جماجم تعود لشعب إيكوي في غرب أفريقيا وذلك بعد انتقادات وجهها سكان محليون ونشطاء.

وذكرت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر بأنه من المروع سماع رواية ريبيرو-آدي، ووافقت على مواصلة مناقشة القضية. وقالت ريبيرو-آدي أمس إنه سيعقد اجتماع مع وزير الثقافة قريبا.

وسوف تقدم مجموعة متعددة الأحزاب إلى الحكومة 14 توصية سياسية، منها تجريم جميع عمليات بيع الرفات "على أساس أنها ليست سلعا تجارية بل بشر".

مقالات مشابهة

  • الحوز في طريق التعافي بإنجاز مئات المنازل لإيواء العائلات ضحايا الزلزال المدمر
  • حريق بمخيم مهاجرين من جنوب الصحراء يودي بحياة سيدة وطفلتها بتزنيت
  • العراق يفرض إجراءات جديدة لـ«الوافدين».. ما هي؟
  • تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
  • الداخلية: الفيزا الإلكترونية إلزامية لجميع الوافدين وتُمنح خلال 6 ساعات
  • مستشار النمسا: تعليق لم شمل عائلات المهاجرين أبرز إنجازات الحكومة في الأسبوع الأول
  • الإدارة الأمريكية تعيد مهاجرين من غوانتانامو إلى لويزيانا.. ينتمون لعصابة ترين دي أراغوا
  • قاصرون يعترضون سبيل مهاجرين من دول جنوب افريقيا بالقليعة
  • “ليبيا لن تكون موطنا لهم”.. الدبيبة ينفي نية الحكومة توطين المهاجرين
  • إرث الاستعمار في المتاحف البريطانية.. رفات الأفارقة تثير الجدل