سرايا - أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس التزامها بالمطالب التي طرحت قبل الرابع عشر من آذار/ مارس، المتمثلة بوقف إطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، وحرية تنقل الأشخاص في القطاع، وإبرام صفقة تبادل مناسبة.

وأضافت الحركة في بيان، أنها سترسل وفدا إلى مصر، الأحد، للتفاوض بشأن وقف إطلاق النار في غزة مقابل الإفراج عن المحتجزين والرهائن.



ومن جهتهم، كان كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في تل أبيب قد وصفوا في السابق مطالب "حماس" بأنها "وهمية".

وأفاد مصدر قيادي في حماس لوسائل إعلام، بأن هناك اتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الأخيرة بين رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، ووسطاء مختلفين، بهدف استئناف المفاوضات في القاهرة.

ويصل مسؤولون من الولايات المتحدة وتل أبيب وقطر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القاهرة لاستكمال التفاوض حول اتفاق يفضي لوقف إطلاق النار بغزة وإدخال المزيد من المساعدات، وإطلاق المحتجزين في القطاع، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في سجون الاحتلال.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

إصرار على التشبث بالأرض| 5 مشاهد من عودة النازحين الفلسطينيين لشمال غزة

كتب يوم التاسع عشر من يناير الجاري، نهاية العدوان الإسرائيلي على غزة، وفتح باب الأمل لعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، ليتحول الحلم الإسرائيلي بإخلاء غزة من أهلها، إلى كابوس بعد المشاهد التي رصدت عودة النازحين مرة أخرى إلى ديارهم التي أجبروا على تركها.

انسحاب إسرائيل من غزة

كان بداية النهاية للعدوان بعد الإعلان عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية حماس، وإبرام صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين، إلى جانب ترتيبات أخرى أهمها إعادة النازحين إلى شمال غزة.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في منتصف يناير الجاري، على سحب جيش الاحتلال قواته من كافة مناطق القطاع والسماح بإعادة النازحين من جنوب غزة إلى الشمال دون استثناء، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال، في مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قبضة فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 حينما أطلقت المقاومة طوفان الأقصى ضد مستوطنات غلاف غزة.

عودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزةعودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزة

وكشفت المشاهد التي انتشرت صباح يوم الاثنين عودة عشرات الآلاف من النازحين الفلسطينيين إلى مناطق شمال غزة عن طريق محور نتساريم، الذي لا يزال محتلا من جانب الجيش الإسرائيلي.

وتظهر المشاهد الفلسطينيين محملين بكل متعلقاتهم من خيام وأغرض منزلية عائدين سيرا على الأقدام مسافة 15 كم، دون كلل أو ملل والفرحة تملء وجوههم بعدما ظنوا يوما أنهم ربما لن يعودوا إلى ديارهم مرة أخرى، حيث شهدت الشهور الأولى من العدوان مشاهد التهجير الأليمة التي أعادت إلى الأذهان ذكريات النكبة في عام 1948.

ماذا بعد الحرب في غزة ؟عودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزة

ورغم مرور أسبوع واحد فقط، على اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن التغيرات التي جرت في قطاع غزة أعادت الأمل والفرحة على وجوده الفلسطينيين، لكنها فرحة مشوبة بالقلق يداهمها سؤالا هاما.. ماذا بعد الحرب غزة ؟.

بالفعل هو سؤال هام يتوجب البحث عن إجابة له، مع الوضع في الحسبان الترصد الإسرائيلي لأي خرق من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية، لخرق وقف إطلاق النار والعودة مجددا لقصف القطاع.

ينتظر الفلسطينيين في غزة تنفيذ المراحل الثلاثة لاتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى حتى يتثنى لهم العودة مجددا إلى حياتهم فيما قبل السابع من أكتوبر 2023 بعيدا عن مشاهد القتل والدمار التي انتشرت على مدار الـ15 شهرا الماضية.

ورغم حرص الوسطاء الثلاثة مصر وقطر والولايات المتحدة، على إتمام الاتفاق إلى النهاية، إلا أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول السبت أثارت القلق مجددا من إمكانية عودة الخطر إلى القطاع الذي يتلمس الطمأنينة والراحة من الحرب.

 قال ترامب، إنه اقترح على الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن، استضافة جزء من سكان غزة إلى أن تكتمل عملية إعادة إعمار القطاع، موضحا أنه سيقترح على الرئيس عبد الفتاح السيسي نفس الأمر باستضافة مصر بعض الفلسطينيين من غزة، وهو قول حق يراد به باطل، حيث يرغب ساكن البيت الأبيض في تنفيذ مخطط التهجير ولكن مدعيا أن ذلك جاء "بدوافع إنسانية" ولكن جاء الرفض القاطع من جانب مصر والأردن، ليقتل هذا المقترح في مهده.

ورغم الرد القاطع إلا أنه كشف عن أن مخطط التهجير لازال خطرا يداهم الفلسطينيين في غزة، ولم ينتهي بوقف إطلاق النار في القطاع، خاصة مع التصريحات القادمة من تل أبيب والمرحبة بشدة بمقترح ترامب.

رضوخ إسرائيل لشروط الصفقة والانسحاب من غزةعودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزة

تجدر الإشارة إلى أن ترامب، كان عاملا رئيسيا في إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد التصريحات التي أدلى بها قبل ولوجه إلى البيت الأبيض، حيث أكد أنه لو لم يفرج عن الأسرى الإسرائيليين من غزة، فإن أبواب الجحيم ستفتح على مصراعيها في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي استحال مع تعنت تل أبيب في مفاوضات اتفاق غزة، حيث لا يمكن للفصائل الفلسطينية أن تفرج عن الأسرى الإسرائليين دون وقف الحرب أو إبرام صفقة تبادل مع المعتقلين في سجون الاحتلال.

عودة النازحين الفلسطينين إلى شمال غزة

وكان لزاما على حكومة الاحتلال الرضوخ لشروط الصفقة في ظل الضغط الكبير الذي مارسه ترامب إلى جانب المعارضة الداخلية الإسرائيلية الكبيرة لاستمرار الحرب مع الفشل في تحرير الأسرى من قبضة فصائل المقاومة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل عملية تبادل الأسرى الجديدة بين “حماس” وإسرائيل
  • جيش الاحتلال يعترف بخرق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • تفاصيل عملية تبادل الأسرى الجديدة بين حماس وإسرائيل
  • تفاصيل عملية تبادل الأسرى الجديدة بين "حماس" وإسرائيل
  • حماس: عودة الغزيين إلى شمالي القطاع محفوفة بالكثير من الصعاب
  • كارثة غزة تتكشف مع عودة النازحين وباريس ترفض التهجير القسري
  • آلاف النازحين يعودون إلى شمال قطاع غزة
  • عودة النازحين.. 300 ألف عادوا إلى شمال قطاع غزة
  • وفد من حماس يصل القاهرة لبحث مراحل الهدنة وصفقة تبادل الأسرى
  • إصرار على التشبث بالأرض| 5 مشاهد من عودة النازحين الفلسطينيين لشمال غزة