ماذا يحدث في الدماغ أثناء النوم؟.. مفاجأة صادمة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
النوم هو عملية طبيعية تسمح للجسمك والعقل بالراحة، وبالرغم من أن هذه العملية تبدو سهلة وبسيطة للبعض، إلا أن العلماء يعتقدون أن النوم من أكثر العمليات الطبيعية تعقيدًا وغموضًا، ويدونها يعجز الإنسان عن تأدية مهامه اليومية بشكل طبيعي.
وفي التقرير التالي نستعرض ماذا يحدث في أدمغتنا أثناء النوم؟، وفقًا لما ورد عبر موقع «cleveland clinic».
يساعد النوم الدماغ في السماح للخلايا العصبية بإعادة التنظيم، لأن الجهاز الجليمفاوي (وهو الجهاز المسؤول عن التخلص من الذكريات غير الضرورية خلال اليوم) يعمل على إزالة ما يسمى «بنفايات الذاكرة» من الجهاز العصبي المركزي، والتي تتراكم على مدار اليوم، وهذا يسمح للعقل بالعمل بشكل جيد عند الاستيقاظ.
وتعمل هذه العملية عن طريق تحويل المخ الذكريات قصيرة المدى، إلى ذكريات طويلة المدى، وكذلك عن طريق محو أو نسيان المعلومات غير الهامة، التي قد تؤدي إلى تشويش الجهاز العصبي.
تمر أدمغتنا أثناء النوم بأربع مراحل، وتستغرق كل مرحلة منهم عادةً بحوالي من 90 إلى 120 دقيقة (إذا افترضنا أن الإنسان ينام 8 ساعات في اليوم)، وتسمى أول مرحلة في النوم وهي أخف مراحله بحركة العين غير السريعة، إذ أنها تشكل 5% فقط من فترة النوم، وتبدأ مباشرةً بعد أن يغفو الإنسان، وتستمر لبضع دقائق، حتى تنتقل الدماغ إلى المرحلة الجديدة.
وبعد أن يدخل الإنسان في المرحلة الثانية التي تشكل 45% من وقت النوم، وتسمى نوم حركة العين غير السريعة، وبالرغم من أنها تظل من اخف مراحل النوم، إلا أنها أعمق من الأولى قليلاً، وفي هذه المرحلة تبدأ موجات الدماغ بالبطء، وتتوقف بشكل ملحوظ بين دفقات النشاط الدماغي القوية والقصيرة.
وتعد المرحلة الثالثة هي أعمق مراحل النوم بعد المرحلة الرابعة، وتشكل 25% من فترة النوم، وفي هذه المرحلة تكون موجات الدماغ بطيئة، لكنها تظل قوية، وتستفيد الدماغ من هذه المرحلة بتعزيز جهاز المناعة وإصلاح الدماغ وإعادة هيكلتها، لذلك إنّ استيقظ الإنسان في هذه المرحلة قد يشعر ببعض التعب، حتى وأن كان قد نام لفترة طويلة، إذ أنها الفترة التي تنظم فيها الدماغ نفسها ليستيقظ الإنسان بكل نشاط.
تسمى المرحلة الثالثة من مراحل النوم بمرحلة الريم أو الأحلام، إذ أنها المرحلة التي يحلم بها الشخص خلال النوم، وتشكل 25% من فترة النوم، وتكون فيها نشاط الدماغ مشابه لنشاط الدماغ عندما يكون الإنسان مستيقظًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النوم الأحلام هذه المرحلة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة صادمة.. هل تؤكد تصريحات مختبر ووهان الصيني ظهور كورونا جديدة من الخفافيش؟
عاد الحديث مجددًا حول علاقة الفيروسات التاجية بالخفافيش، ليطرح عددًا من التساؤلات عن تفشي جائحة جديدة ترتبط بـ كوفيد-19 التي هزّت العالم، وهو ما أثار تساؤلات جديدة حول احتمالية انتشار فيروسات جديدة، وسط ردود فعل متباينة من الأوساط العلمية.
نشرت وكالة «بلومبرج»، تقريرا أكد خلاله باحثون أن الفيروس الجديد لم يُكتشف لدى البشر حتى الآن، بل تم التعرف عليه فقط داخل المختبرات، ومع ذلك، فإن هذا الاكتشاف أعاد إلى الأذهان المخاوف من انتقال فيروسات جديدة من الحيوانات إلى البشر، وهو ما دفع بعض شركات تصنيع اللقاحات إلى تسجيل ارتفاع ملحوظ في أسهمها.
ووفقًا للدراسة التي أجراها باحثو معهد ووهان الصيني، فإن الفيروس الجديد ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية التي تسببت في متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، والتي أصابت حوالي 2600 شخص بين عامي 2012 و2024، وأسفرت عن معدل وفيات مرتفع بلغ 36%.
والفيروس الجديد يستخدم بروتينًا منتشرًا في أجسام البشر والثدييات الأخرى للارتباط بالخلايا، مما يجعله نظريًا قادرًا على الانتقال من الحيوانات إلى الإنسان.
رغم المخاوف لدى الآلاف، فإن بعض الخبراء يرون أن الحديث عن جائحة جديدة بسبب هذا الفيروس قد يكون مبالغًا فيه، فقد أوضح مايكل أوسترهولم، خبير الأمراض المعدية بجامعة مينيسوتا، أن ردود الفعل على هذا الاكتشاف تبدو "مبالغًا فيها"، مشيرًا إلى أن المناعة المجتمعية ضد فيروسات كورونا أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه في عام 2019.
وأشارت الدراسة نفسها إلى أن قدرة الفيروس الجديد على الارتباط بإنزيم ACE2 البشري - وهو الإنزيم الذي استخدمه SARS-CoV-2 لدخول الخلايا البشرية - أقل بكثير مقارنة بكورونا، ما يعني أن احتمالية انتقاله إلى البشر قد تكون ضعيفة.
يعود اسم معهد ووهان لأبحاث الفيروسات، إلى الواجهة مع كل اكتشاف جديد يخص الفيروسات التاجية، خاصة أن نظريات عديدة تحدثت عن احتمال تسرب فيروس كوفيد-19 من المختبر هناك. وبينما ينفي الباحثون الصينيون مرارًا العمل على أي فيروسات كانت وراء الجائحة العالمية، فإن الجدل حول المعهد لم يهدأ، لا سيما بعد أن أوقفت الولايات المتحدة تمويله عام 2023 وسط تصاعد الشكوك.
ولا يزال الفيروس الجديد قيد الدراسة، ولم يُثبت حتى الآن قدرته على الانتقال إلى البشر، فإن الحديث عنه يثير مجددًا المخاوف بشأن الأوبئة المحتملة، ومع التقدم في مجال الأبحاث والمناعة المجتمعية، قد يكون العالم اليوم أكثر استعدادًا لمواجهة أي تهديدات مستقبلية، لكن يظل الحذر والتأهب مطلوبين دائمًا في مواجهة الفيروسات الناشئة.