انقلبت شاحنة محمّلة بأكثر من مئة ألف سمكة سلمون بعد تعرّضها لحادث الأسبوع الفائت في منطقة جبلية غرب أمريكا، إلا أنّ غالبية حمولتها نجحت في الوصول إلى مجرى مائي، بحسب السلطات الأمريكية.

وقالت هيئة الأسماك والحياة البرية في ولاية أوريغون في بيان إنّ “نحو 77 ألف سمكة سلمون صغيرة نجحت في الوصول إلى النهر”.

وكانت الشاحنة تسير في منطقة جبلية عندما “انقلبت على سطحها” عند “منعطف حاد”.
ولم يصب سائقها بجروح خطرة، فيما لم تنجح كل أسماك السلمون في الوصول إلى الماء، إذ نفقت 25 ألف سمكة في الشاحنة أو على الطريق.

وسمك السلمون من نوع “شينوك” مهدد بالانقراض بسبب الجفاف الذي ضرب الغرب الأمريكي في السنوات الأخيرة.
وبسبب الانخفاض الكبير في أعداد هذه الأسماك، فرض حظر على صيدها خلال العام الفائت قبالة سواحل كاليفورنيا ومناطق كثير في أوريغون، ومن المرجح تجديد قرار الحظر حتى العام 2024.
وسمك السلمون مهاجر، إذ يولد في الأنهر ويسبح باتجاه المحيط الهادئ عندما يصل إلى مرحلة النضج، ثم يقضي سنوات عدة في هذه المياه، ويعود في النهاية إلى الممرات المائية التي ولد فيها ليتكاثر ويموت.
ولكن هذه الدورة تعطلت بسبب الجفاف الذي ضرب الغرب الأمريكي خلال العقد الفائت، والذي أدى إلى انخفاض منسوب مياه الأنهر أو ارتفاع حرارتها بشكل كبير.
ولمساعدة سمك السلمون، تقوم السلطات بتربية الصغار منها في أحواض ثم نقلها بشاحنات صهريج إلى الممرات المائية القريبة من المحيط الهادئ، بمجرد وصولها إلى حجم كافٍ للهجرة إلى المحيط.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: ألف سمکة

إقرأ أيضاً:

غرفة طوارئ بابنوسة.. أمل نجاة للنازحين والفارين بغرب كردفان

نجحت غرفة طوارئ بابنوسة في تكوين 12 غرفة طوارئ إضافية في 12 محلية بولاية غرب كردفان يجمعها مجلس تنسيقي لتقديم الدعم والخدمات.

التغيير: فتح الرحمن حمودة

أجبرت أجواء حرب الجيش السوداني والدعم السريع معظم سكان مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان- غربي البلاد، على مغادرة منازلهم خوفا من تداعيات العمليات العسكرية التي تواصلت منذ منتصف ابريل العام الماضي ودون هوادة.

وانطلق السكان الهاربون من خطر الموت إلى وجهات مجهولة يحملون معهم قصصاً من المعاناة، غير أن الوجهات الجديدة لم تكن أفضل حالاً إذ وجد الفارون أنفسهم تحت رحمة أوضاع إنسانية كارثية بلا مأوى أو غذاء في ظل تدهور متواصل للوضع الإنساني.

ووسط تلك الأحداث المأساوية تشكلت غرفة طوارئ بابنوسة في الرابع عشر من يوليو 2023 بمبادرة من أبناء وبنات المنطقة المتطوعين، في محاولة للتخفيف من وطأة الحرب التي اجتاحت البلاد بصورة عامة والمنطقة على وجه الخصوص.

معالجات طارئة

وقالت عضو المكتب الإعلامي لغرفة طوارئ بابنوسة (م. ج)، إن هذه الخطوة جاءت كرد فعل سريع على تطور الأوضاع، حيث دعت الأجسام الثورية في المنطقة إلى اجتماع طارئ بهدف تسمية ممثلين للمشاركة في الجهود الإنسانية.

وأضافت لـ(التغيير)، أنه خلال الاجتماع تركزت النقاشات حول كيفية مواجهة التحديات، وتم الاتفاق على العمل في مجال المساعدات الإنسانية من خلال دعم الأمن الغذائي للنازحين وتوفير الرعاية الصحية والتعليم البديل، إلى جانب معالجة قضايا المرأة والطفل.

وذكرت أن الغرفة دعت للتطوع من جميع أبناء المدينة في المجالات الطبية والإنسانية بمن في ذلك الأطباء والممرضين والصيادلة بهدف تقديم العون الطبي الطارئ للنازحين والمناطق المجاورة.

وأوضحت (م. ج) أن الهيكل التنظيمي للغرفة يعمل بشكل دقيق حيث يشمل مكاتب متنوعة مثل المكتب الطبي، المكتب النسوي، ومكتب الخدمات، والتي تتعاون لتلبية احتياجات النازحين.

خدمات إنسانية وعلاجية

وأضافت أن الغرفة تمكنت من تقديم خدمات إنسانية وعلاجية مجانية لأكثر من 2600 شخص عبر مستوصف القمير الطبي، لكن الحرب التي اندلعت في بابنوسة يوم 23 مارس 2024م أعاقت تقديم المزيد من هذه الخدمات.

وتابعت (م. ج): “مع ذلك تواصل الغرفة جهودها في توفير الاحتياجات الغذائية والدوائية للنازحين إلى جانب إطلاق مبادرة (التكل) بهدف تقديم وجبات مجانية للنازحين في دور الإيواء بالمنطقة”.

وأوضحت في حديثها أنه على الرغم من الدعم الذي تلقته الغرفة من منظمات محلية ودولية إلا أن التحديات ما زالت ضخمة وتتمثل أصعبها في ارتفاع أسعار السلع الغذائية وانعدام الأدوية المنقذة للحياة إلى جانب تحديات أمنية كبيرة وانقطاع الاتصالات.

وقالت (م. ج)، إن المبادرة ما زالت تسهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة عن النازحين حيث يعتمد العديد منهم على هذه الوجبة كمصدر رئيسي لغذائهم، كما تشكل المبادرة مساحة للدعم النفسي حيث يجتمع النازحون أثناء إعداد الوجبات مما يعزز شعورهم بالانتماء والتقدير.

وكانت قد نجحت الغرفة في استئناف مشروع “التكل” الذي تعتمد عليه الكثير من الأسر النازحة بعد توقف دام لثلاثة أشهر.

توسع المبادرة

وفي إطار توسع المبادرة تمكنت الغرفة من تكوين 12 غرفة طوارئ إضافية في 12 محلية بولاية غرب كردفان حيث يجمعهم مجلس تنسيقي يعمل على تنسيق الجهود بين الغرف وتحديد احتياجات المواطنين سواء عبر الاتصال الخارجي أو عبر مجلس تنسيق العمل القاعدي.

ويذكر أن بابنوسة وغيرها من مدن غرب كردفان كانت تضج بالحياة حتى تحولت إلى مسرح لمعارك دامية ومستمرة تاركة وراءها مئات القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء وآلاف من الأسر التي نزحت إلى مناطق اخرى في رحلة البحث عن طوق النجاة بالتزامن مع هدوء أصوات الرصاص.

وبحسب تقارير سابقة لمفوضية العون الإنساني بغرب كردفان، أن أعداد النازحين في الولاية تجاوزت 173 ألف شخص، وأن 8437 من هؤلاء النازحين فروا من مدينة بابنوسة نتيجة للمعارك التى دارت بين الجيش والدعم السريع في المنطقة.

ومنذ اندلاع الاشتباكات نزحت مئات الأسر إلى مناطق ومدن مجاورة من بينها المجلد التي تقع شرق مدينة بابنوسة.

ودخلت بابنوسة خط المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع والتي ما زالت مستمرة في عدد من مدن كردفان من بينها الأبيض والدلنج.

وتعتبر مدينة بابنوسة واحدة من أهم محطات التقاطع الرئيسية في سكك حديد السودان التي تربط غرب البلاد بشرقها وشمالها.

الوسومالأبيض الجيش الدعم السريع الدلنج السودان بابنوسة سكك حديد السودان غرفة طوارئ بابنوسة كردفان

مقالات مشابهة

  • غرفة طوارئ بابنوسة.. أمل نجاة للنازحين والفارين بغرب كردفان
  • علماء يكتشفون قاع البحر المفقود تحت المحيط الهادئ
  • العراق يدعو إلى حماية ممرات النفط في الخليج العربي
  • اكتشاف رقعة غامضة تحت المحيط الهادئ قد تعود إلى زمن الديناصورات
  • بغداد وواشنطن تبحثان ضرورة حماية الممرات البحرية لضمان تصدير النفط العراقي
  • إسرائيل وبولندا والدنمارك تستأنف استيراد المنتجات السمكية من روسيا
  • معرض "عبر الزمن" و"سمكة وطيارة" بجاليرى بيكاسو.. الثلاثاء
  • نجاة عضو بمجلس ذي قار وإصابة زوجها بانفجار في الناصرية
  • زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادئ
  • بقوة 4.5 درجة.. زلزال يضرب جزر فيجي جنوب المحيط الهادئ