بريطانيا مصدومة من حمام الدم بغزة وتؤكد أن دعمها لإسرائيل ليس بلا شروط
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنّ المملكة المتحدة "مصدومة من حمام الدم" في غزة وأكد أن "هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي".
وفي بيان نشره بالتزامن مع مرور نصف عام على بدء الحرب على غزة، قال سوناك "نحن نواصل الدفاع عن حقّ إسرائيل في هزيمة تهديد إرهابيي حماس والدفاع عن أمنها، لكنّ المملكة المتحدة بأكملها مصدومة من حمّام الدم، وقد روّعنا مقتل الأبطال البريطانيين الشجعان الذين نقلوا الطعام للمحتاجين" في غزة.
وقُتل 7 عمال إغاثة، من بينهم 3 بريطانيين، في القطاع الاثنين الماضي بغارات مسيّرة إسرائيلية بعد أن أشرفوا على تفريغ شحنة مساعدات نقلتها سفينة من قبرص.
ولفت سوناك إلى أنّ "هذه الحرب الرهيبة يجب أن تنتهي. يجب إطلاق سراح الرهائن. والمساعدات يجب أن تتدفق".
وشدّد رئيس الوزراء البريطاني على أنّ "أطفال غزة بحاجة إلى هدنة إنسانية فورية، تؤدّي إلى وقف إطلاق نار مستدام طويل الأمد"، معتبرا أنّ هذه هي "أسرع طريقة لإخراج الرهائن وتوصيل المساعدات".
وأضاف "من أجل مصلحة الإسرائيليين والفلسطينيين -الذين يستحقون جميعا العيش في سلام وكرامة وأمن- فإنّ هذا هو ما سنواصل العمل لتحقيقه".
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون لصحيفة "صنداي تايمز" إن "دعم بريطانيا لإسرائيل ليس بلا شروط"، واعتبر أن "وفاة عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي مأساوية وكان من الممكن تجنبها".
وتشن إسرائيل عدوانا مدمرا على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أسفر عن استشهاد أكثر من 33 ألف فلسطيني وإصابة عشرات الآلاف، بالإضافة إلى دمار واسع في القطاع وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
أستراليا تعزز دعمها الشرطي لجزر سليمان وسط المنافسة مع الصين
أستراليا والصين.. قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إن أستراليا ستقدم أكثر من 100 مليون دولار لجزر سليمان لتوسيع قوتها الشرطية حتى تتمكن الدولة الواقعة في المحيط الهادئ، والتي تربطها أيضا علاقات أمنية مع الصين، من تقليل اعتمادها على الشركاء الخارجيين.
ووفق لوكالة رويترز للأنباء، تتسابق الولايات المتحدة وأستراليا للحد من طموحات الصين الأمنية في المنطقة ذات الموقع الاستراتيجي منذ أن وقع زعيم جزر سليمان آنذاك ماناسيه سوغافاري اتفاقية أمنية مع بكين في عام 2022.
وقال ألبانيز للصحفيين في كانبيرا اليوم الجمعة الموافق 20 ديسمبر، إن التزام التمويل البالغ 190 مليون دولار أسترالي (118 مليون دولار أمريكي) لتوسيع قوة شرطة جزر سليمان الملكية على مدى أربع سنوات، مع التدريب والبنية الأساسية، أظهر أن أستراليا هي "الشريك الأمني المفضل" لجزر سليمان.
وقال ألبانيز ونظيره في جزر سليمان جيرميا مانيلي في بيان مشترك إن هذه الخطوة "تستجيب للرغبة القوية لجزر سليمان في بناء قدرة أمنية سيادية دائمة، وبالتالي تقليل اعتمادها على الشركاء الخارجيين بمرور الوقت".
وتستضيف جزر سليمان وجودًا صغيرًا للشرطة الصينية منذ عام 2022، ووصلت فرقة جديدة إلى العاصمة هونيارا الشهر الماضي.
وكانت الشرطة الأسترالية قد وفرت الأمن في جزر سليمان من عام 2003 إلى عام 2017 بناءً على طلب حكومة الأرخبيل بعد الصراع الداخلي، وعادت في عام 2021 للمساعدة في قمع أعمال الشغب ودعم الانتخابات الوطنية هذا العام.
وقال ميهاي سورا، مدير برنامج جزر المحيط الهادئ في معهد لوي للأبحاث، إن قطاع الأمن في جزر سليمان لا يزال "موضع نزاع شديد".
وقال في تعليقه على إعلان التمويل "إنه يبقي أستراليا في اللعبة، لكنه لن يبطئ وتيرة المنافسة".ذ
وأضاف أن "رئيس الوزراء مانيلي وافق على الحصول على دعم إضافي للقانون والنظام من أستراليا، لكنه لم يلتزم بتقليص شراكات بلاده الأمنية مع الصين، وهو ما يظل الهدف الرئيسي لكانبيرا".
وكان مانيلي قد طلب أموالاً لمضاعفة حجم قوة شرطة جزر سليمان الملكية من 1500 إلى 3000 ضابط خلال زيارة إلى كانبيرا في يونيو.
وقال ألبانيز إن "هذه الشراكة من شأنها أن تعزز الأمن الداخلي لجزر سليمان، ولكنها ستعزز أيضا قدرتها على المساهمة في الاستقرار الإقليمي".
وفي أغسطس، اتفق منتدى جزر المحيط الهادئ على تشكيل استراتيجية إقليمية للشرطة ، حيث تعمل الدول الأعضاء البالغ عددها 18 دولة على تعزيز أعداد قوات الشرطة وتوفير الأمن داخل "أسرة المحيط الهادئ"، في حين أن الصين ليست عضواً في المنتدى.
ووقعت أستراليا سلسلة من اتفاقيات التمويل والأمن مع جيرانها في جزر المحيط الهادئ في ديسمبر، وسط حالة من عدم اليقين بشأن نهج السياسة الخارجية للإدارة الأميركية القادمة تحت قيادة دونالد ترامب.
ومن بين هذه الاتفاقيات، اتفاقية تمويل الشرطة مع ناورو تمنح أستراليا حق النقض على استخدام الصين لمينائها ومطارها لأغراض أمنية، كما يمكن إلغاء اتفاقية رياضية مع بابوا غينيا الجديدة إذا شكلت علاقات شرطية مع الصين.