واعظ بالأزهر: الاعتكاف عبادة مخصوصة بالمسجد ولا تصح في مكان غيره
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أكد الشيخ صفوت عمارة، من وعاظ الأزهر الشريف، أنَّ الاعتكاف هو المكوث في المسجد بنية مخصوصة للطاعة والتقرب إلى اللَّه تعالى، وحُكمه سُنة بإجماع أهل العلم، ويرى البعض أنه سُنة مؤكدة في العشر الأواخر من رمضان. ويكون واجبًا إذا كان منذورًا.
وقال «عمارة» خلال ندوة بمسجد سيدى قطب بمدينة كفرالشيخ، إنَّ الاعتكاف عبادة مخصوصة بالمسجد، ولا تصح في مكان غيره، وأجمع أهل العلم أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد؛ بدليل قوله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: ١٨٧]؛ فلو جاز الاعتكاف شرعًا في غير المسجد لجاز في البيت وهو باطل بالإجماع.
وأوضح صفوت عمارة، أنَّ الاعتكاف عبادة نورانية روحية تخرج الإنسان من قساوة وضجيج الحياة إلى الراحة النفسية بالخلوة بالله تعالى، ولفت في حديثه إلى أنَّ الحكمة من مشروعيته هي التفرغ للعبادة وعُزلة مؤقتة عن أمور الحياة، وشواغل الدنيا، فقد يكون الاعتكاف فرصة ذهبية، للوقوف مع النفس ومحاسبتها لتصحيح ما فات، واستدراك ما هو آت، قبل فوات الأوان.
وأشار إلى حرص النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، على عبادة الاعتكاف وخاصة في العشر الأواخر من رمضان؛ وقد التزم به حتى مات، حيث قالت السيدة عائشة رضي اللّه عنها: «كان النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاهُ اللَّهُ»، وفي ختام الخاطرة قدّم «عمارة» الشكر للشيخ طه المغازي إمام مسجد سيدى قطب، على حسن الاستقبال والترحيب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وعاظ الأزهر الاعتكاف المسجد العلم
إقرأ أيضاً:
أجواء روحانية بالمسجد النبوى مع أولى ليالى التراويح فى رمضان
السبت, 1 مارس 2025 2:45 م
بغداد/المركز الخبري الوطني
وسط أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والسكينة أدى المصلون صلاة العشاء والتراويح في المسجد النبوى في أولى ليالي شهر رمضان المبارك.
حرصت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي على تقديم حزمة متكاملة من الخدمات لقاصدي المسجد النبوي، وتسعى الهيئة إلى تقديم أفضل الخدمات للزوار والمصلين، بما يمكنهم من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة خلال شهر رمضان المبارك، حيث أكملت استعداداتها من خلال تنظيم الجهود وتنسيقها مع الجهات ذات العلاقة لاستقبال المصلين.
وشملت الاستعدادات تزويد ساحات المسجد النبوي والتوسعات بالسجاد لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين، إلى جانب توفير مياه سقيا زمزم وتهيئة مختلف الخدمات لضمان راحة الزوار.
تستعد الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لاستقبال ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك بجهود متكاملة وعناية فائقة، حيث وفرت نحو 5.6 مليون وجبة إفطار لرواد المسجد الحرام خلال الشهر الفضيل.
وتشمل استعدادات الهيئة 120.3 ألف وحدة إنارة، و33 ألف سجادة للصلاة، و20 ألف حافظة لمياه زمزم، إلى جانب أكثر من 11 ألف موظف، و10 آلاف عربة يدوية، و8 آلاف سماعة.