الدعاء لغزة يصدح في المسجد الأقصى بمشاركة نحو 200 ألف مصل (شاهد)
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
صدحت حناجر نحو مئتي ألف مصل بالتأمين خلف إمام المسجد الأقصى الذي كان يدعو لغزة بالفرج ووقف العدوان الوحشي عليها، خلال إحياء ليلة القدر التي وافقت ليل الجمعة/ السبت، السابع والعشرين من شهر رمضان.
وردد الإمام دعوات خص بها أهل غزة بأن يزيل الله عنهم الكرب وأن ينصرهم، ويجبر كسرهم وينهي العدوان الواقع عليهم قريبا، مرددا أيضا أدعية على الاحتلال الذي يواصل حربه وعداونه بحق كل الفلسطينيين.
تغطية صحفية: "اللهم فرج عن إخواننا في غزة.. اللهم كن لهم عوناً ونصيراً".
دعاء الوتر عقب صلاة القيام بليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك. pic.twitter.com/9G3s9jOHDy — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 6, 2024
وأحيا ما يزيد على الـ200 ألف فلسطيني ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك رغم القيود الإسرائيلية المشددة في مدينة القدس، التي تحولت إلى ثكنة عسكرية خلال شهر رمضان.
وهتف المعتكفون الذين تعرضوا لتضييقات واعتقالات إسرائيلية، بشعارات متضامنة مع أهالي قطاع غزة داخل باحات المسجد الأقصى.
وتصادف "ليلة القدر"، الجمعة الرابعة والأخيرة من شهر رمضان الجاري، وهي الليلة الوحيدة من أيام السنة التي تفتح فيها أبواب المسجد الأقصى على مدار الساعة.
وتوافد عشرات آلاف من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 إلى القدس، لإحياء ليلة القدر، عبر مئات الحافلات، فيما انتشرت قوات كبيرة من الاحتلال في شوارع المدينة منذ الصباح، وأغلقت العديد من الشوارع في محيط البلدة القديمة.
ولم تسمح قوات الاحتلال سوى لأعداد قليلة من سكان الضفة الغربية بالوصول إلى المسجد لأداء الصلاة، وتشترط دخول الذكور فوق سن 55 عاما والإناث فوق سن 50 عاما بدخول القدس أيام الجمعة، شريطة الحصول أيضا على تصاريح.
ويفرض الاحتلال عليهم مغادرة القدس قبل موعد صلاة المغرب، وهو ما منعهم من إحياء ليلة القدر بالمسجد.
ولليوم الـ184 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأقصى غزة الاحتلال الفلسطينيين دعاء القدس القدس فلسطين غزة الأقصى الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
قفزة هائلة بمعدل اقتحامات المستوطنين للأقصى.. تصاعد دعوات إقامة الهيكل المزعوم
ارتفعت وتيرة اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى بنسبة تفوق 18 ألف بالمئة منذ عام 2003، وهو العام الذي بدأ فيه الاحتلال السماح للمستوطنين بتجاوز إدارة دائرة الأوقاف الإسلامية والدخول إلى الأقصى.
ووفقا لبيانات دائرة الأوقاف، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة الحرم القدسي، فقد دخل 289 مستوطنا فقط إلى الأقصى عبر باب المغاربة في عام 2003، وهو الباب القريب من حائط البراق.
ومنذ ذلك الحين، شهدت الأعداد تصاعدا سنويا ملحوظا، مع تراجع وحيد خلال ذروة جائحة كورونا عام 2020، حيث بلغ عدد الاقتحامات حينها 18562.
وبحسب أحدث الإحصاءات السنوية، فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى في عام 2024 نحو 53488 مستوطنا، ما يمثل زيادة بنسبة 18507 بالمئة مقارنة بعام 2003.
أما في عام 2022، أي قبل عملية طوفان الأقصى فقد سجلت الأوقاف اقتحام 47935 مستوطنا للمسجد، معظمهم تحت حماية مشددة من قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي، إضافة إلى أعضاء في الكنيست وزعماء دينيين يهود شاركوا في صلوات تلمودية مثيرة للجدل.
وكان وزير ما يعرف بالأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وهو مدان سابقا في قضايا جنائية، قد دعا علنا إلى أداء الصلوات اليهودية في الأقصى، واقتحم الموقع قبل أسبوعين.
وخلال عيد الفصح اليهودي هذا الشهر، سجلت الأوقاف دخول 6768 يهوديا لساحات الأقصى بغرض الصلاة، وهو عدد يفوق ما تم تسجيله خلال الأعياد نفسها في العام الماضي.
وكشف مسؤول في دائرة الأوقاف لموقع "ميدل إيست آي" أن فترة عيد الفصح شهدت أربع محاولات فاشلة من قبل مستوطنين لذبح حيوانات داخل ساحات المسجد.
ويعود هذا السلوك إلى اعتقاد ديني يهودي يرى أن رماد بقرة حمراء خالصة ضروري لتطهير المكان تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم في القدس المحتلة.
واتهم المسؤول الفلسطيني الاحتلال، بعدم احترام قدسية الأقصى، وأشار إلى أن محاولات التواصل مع الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع الماضية لم تثمر عن أي نتائج ملموسة.
وقال المسؤول: "تواصلنا مع الجانب الأمريكي منذ أربع سنوات، لكنهم أوضحوا لنا في النهاية أنهم لا يستطيعون اتخاذ أي قرار بشأن الأقصى".
ومنذ احتلال القدس عام 1967، جرى التوافق على وضع خاص بالحرم الشريف، يمنع فيه أداء غير المسلمين لشعائر دينية فيه، مع السماح بزياراتهم خلال أوقات محددة.
لكن الاحتلال بدأ منذ عام 2003 السماح للمستوطنين بالدخول اليومي إلى المسجد، باستثناء يومي الجمعة والسبت، رغم وجود فتوى صادرة عن الحاخامية الكبرى تحظر على اليهود دخول الموقع لأسباب دينية.
وأكد المسؤول في الأوقاف أن الاحتلال لا يكتفي بفرض قيود مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين، بل تعرقل أيضا أعمال الصيانة والإصلاح داخل المسجد.
وأضاف: "اليوم لا أستطيع حتى تغيير مصباح محترق أو إصلاح نافذة أو صنبور دون الحصول على إذن من إسرائيل. الوضع خطير للغاية".
وخلال السنوات الأخيرة، بدأت جماعات يهودية متطرفة بالدعوة العلنية إلى بناء الهيكل المزعوم، على أنقاض المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
ومع انتهاء عيد الفصح، تداولت حسابات مؤيدة للمستوطنين مقطع فيديو تم إنتاجه بالذكاء الاصطناعي، يظهر فيه المسجد الأقصى وهو يحترق، ثم يتم استبداله بالهيكل المزعوم.