السباق الانتخابي الأميركي يدخل مرحلة الحسم
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
عبد الله أبو ضيف (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلة بايدن يتفقد موقع انهيار جسر بالتيمور بايدن يؤكد التزام واشنطن الراسخ تجاه «الناتو»دخلت الانتخابات الأميركية مرحلة الحسم النهائية، حيث كثفت حملتا الرئيس جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب من الترويج للمرشحين خلال الأيام الماضية، في ظل التركيز على الولايات الفاصلة التي تحسم السباق في النهاية حيث يعمل المرشحان على إقناع الناخبين بالبرنامج الانتخابي قبل الوصول لمرحلة الاقتراع النهائي في نوفمبر المقبل.
وفي هذا السياق، قالت المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان، إن الانتخابات الأميركية لها رمزية مختلفة، حيث لا يتم حسمها بعدد الأصوات، وإنما على أساس قوة الولايات، وحجم المقاعد التي تحسمها خلال يوم التصويت الممتد، مشيرة إلى أنها من أكثر نظم الانتخابات تعقيداً في العالم، ومن هنا يأتي الزخم الواسع من دراستها، والتركيز على تحليلها على مدار العام.
وأضافت تسوكرمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أنه يمكن استكشاف أهمية ولاية، مثل أريزونا على سبيل المثال والتي كانت ولاية جمهورية منذ أكثر من 50 عاماً حتى نجح بايدن في الفوز بها وتحويلها للأزرق في انتخابات 2020، ويحاول على مدار الأسابيع الماضية زيارتها وإرسال بعثات من حملته الانتخابية للتأكيد على أهميتها والفوز بها كإحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات.
وأشارت إلى أن هذه الولاية تقدم نحو 11 من كبار الناخبين، ويأمل ترامب وحملته الاستفادة من السخط لدى سكان الولاية من سياسات جو بايدن تجاه قضايا الهجرة واللاجئين والوافدين والتي سببت أزمة كبيرة، خاصة مع بداية العام الجاري، وهي نقطة محورية لاستعادة الولاية الجمهورية من جديد.
من جهته، يشير أستاذ القانون الدولي، وعضو سابق في المجلس الاستشاري لترامب، جابريال صوما إلى أن نيفادا هي إحدى وجهات المنافسة الشرسة بين الجمهوريين والديمقراطيين، خاصة أنها ولاية ديمقراطية بامتياز ولم تصوت لمرشح جمهوري منذ جورج بوش الأب، ويسافر كلا المرشحين إليها لمحاولة فرض واقع مختلف.
وأضاف أن المرشحين يعملان أيضاً على حسم بطاقة بنسلفانيا، إحدى أكثر الولايات المتأرجحة والحاسمة تقريباً في تاريخ الانتخابات الأميركية، حيث حسمها ترامب في 2016 بفارق ضئيل، وهكذا بايدن في 2020، وحسمت له تقريباً النتيجة بنحو 18 صوتاً في المجمع الانتخابي، ومن هنا تشتد فيها المنافسة.
وبحسب صوما، نظم المرشحان حملات انتخابية مكثفة في جورجيا، ميشغان ويسكونسن، ما يشير إلى قوة هذه الولايات وحسمها للسباق الانتخابي في النهاية، الذي من المتوقع أن يكون أكثر شراسة من انتخابات 2020 والتي أثارت جدلاً غير مسبوق حول الانتخابات الأميركية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الانتخابات الأميركية الولايات المتحدة جو بايدن دونالد ترامب الانتخابات الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
مظاهرة أمام السفارة الأميركية في بنما تندد بتصريحات ترامب
تظاهر نحو 100 شخص أمس الثلاثاء أمام سفارة الولايات المتحدة في بنما، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترامب باستعادة السيطرة على قناة بنما الرابطة بين المحيطين الأطلسي والهادي، إذا لم تخفض بنما رسوم مرور السفن الأميركية.
وهتف المتظاهرون، الذين تجمعوا بناء على دعوة نقابة البناء ومنظمات يسارية أخرى، "ترامب أيها الحيوان، كُف يدك عن القناة"، وأحرقوا صورة للرئيس المنتخب والسفيرة الأميركية لدى بنما ماري كارمن أبونتي.
وردد المتظاهرون كذلك شعارات مثل "من يبيع القناة، يبيع أمه"، و"اخرج مع الغزاة الأميركان"، و"أرض واحدة، وعلم واحد". وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "دونالد ترامب عدو كل بنما".
وجرت التظاهرة دون وقوع أي حوادث أمام السفارة، بحراسة نحو 20 عنصر أمن.
وانتقلت قناة بنما، التي حفرتها الولايات المتحدة وافتتحتها عام 1914، إلى إدارة بنما في 31 ديسمبر/كانون الأول 1999 بموجب معاهدة وقعها عام 1977 الرئيس الأميركي جيمي كارتر والزعيم القومي البنمي عمر توريخوس.
وقال زعيم نقابة البناء ساوول مينديز "بنما دولة صاحبة سيادة، وهناك قناة هنا وهي بنمية، ولا يمكن لدونالد ترامب وهذيانه الإمبريالي المطالبة بسنتيمتر واحد من أرض بنما".
وصرّح المتظاهر خورخي غوزمان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "الشعب (البنمي) أظهر أنه قادر على استعادة أراضيه ولن نتنازل عنها مرة أخرى".
إعلانوتأتي التظاهرة ردا على تصريحات أدلى بها ترامب، السبت الماضي، هدد فيها باستعادة السيطرة على قناة بنما إذا لم تخفض إدارة القناة رسوم مرور السفن الأميركية، وقال إنه إذا لم تكن بنما قادرة على ضمان "التشغيل الآمن والفعال والموثوق" لهذا الممر البحري، "فسوف نطالب بإعادة قناة بنما إلينا بالكامل ومن دون نقاش".
رسوم المرور عبر قناة بنما يتم تحديدها على أساس سعة السفن ونوع البضائع وليس على أساس بلد المنشأ (رويترز)ويتم تحديد رسوم المرور عبر قناة بنما على أساس سعة السفن ونوع البضائع، وليس على أساس بلد المنشأ.
كما اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب أن الصين تدير عمليات القناة، التي تشرف عليها في الواقع هيئة عامة بنمية مستقلة.
والأحد الماضي، رد رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو على ترامب بقوله: "أود أن أؤكد بوضوح أن كل متر مربع من قناة بنما والمنطقة المحيطة بها ملك لبنما، وسيظل كذلك".
وأضاف أن "سيادة واستقلال بلادنا غير قابلين للتفاوض"، وتابع أن القناة جزء لا يتجزأ من تاريخ بلاده، وأن كل مواطن بنمي "يحملها في قلبه".