الجديد برس:

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه الشديد من التقارير التي تفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف التي ينوي قصفها في قطاع غزة ما يؤدي إلى أعداد مرتفعة من الضحايا المدنيين.

وشدّد غوتيريش على أنه “يجب استخدام الذكاء الاصطناعي بصورة خيرة، وليس من أجل إدارة حرب على مستوى صناعي وتعمية المسؤولية”.

وكان إعلام الاحتلال قد تحدث عن استخدام الجيش الإسرائيلي في حملة القصف الجوي على القطاع، نظام ذكاء اصطناعي، “سمح للإسرائيليين بقتل المدنيين أثناء ملاحقة المقاتلين الفلسطينيين”.

وجاء ذلك في تقرير اعتمد على شهادة 6 ضباط استخبارات إسرائيليين، شاركوا في العدوان على قطاع غزة، وفي استخدام النظام المذكور، ونُشر التقرير في موقعي “+972 ماغازين” و”لوكال كول” الإسرائيليين، يوم الأربعاء الماضي.

وكشف التقرير أن جيش الاحتلال حدد “عشرات الآلاف” من سكان غزة باعتبارهم “أهدافاً مشتبه بهم من أجل اغتيالهم”، باستخدام نظام يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي مع القليل من الإشراف البشري، ومع اتباع “سياسات متساهلة” في ما يتعلق بعدد الضحايا المدنيين.

وأوضح التقرير أن نظام الذكاء الاصطناعي يُعرف باسم “لافندر” وقد طورته الوحدة “8200” (استخبارات النخبة)، وبحسب شهادة الضباط الستة، فإن “لافندر” أدرج نحو 37 ألف فلسطيني كأهداف، بزعم انتمائهم إلى حركتي “حماس” أو “الجهاد” الفلسطينيتين.

وبحسب التقرير، فإن هذا النظام كان يُستخدم بشكل مساعد فقط، ولكن مع بداية الحرب الحالية سمح باستخدامه بشكل شامل، حيث قالت المصادر إنه منذ تلك اللحظة، إذا قرر “لافندر” أن شخصاً ما كان مسلحاً في حماس، يُطلب منهم التعامل مع ذلك كأمر، من دون الحاجة إلى التحقق بشكل مستقل عن سبب قيام الآلة بهذا الاختيار أو فحص البيانات الاستخباراتية الأولية التي تعتمد عليها. 

وأكد التقرير أن جيش الاحتلال فضل استخدام الصواريخ غير الموجهة فقط، والمعروفة باسم القنابل “الغبية” (على عكس القنابل الدقيقة “الذكية”)، في ضرب الأهداف التي يختارها “لافندر”، وبرر المصدر ذلك بقوله “أنت لا تريد أن تهدر قنابل باهظة الثمن على أشخاص غير مهمين، فهي مكلفة للغاية بالنسبة لنا، وهناك نقص في تلك القنابل”.

ومع استخدام القنابل “الغبية” التي تدمر منازل بأكملها وتقتل كل ساكنيها، كان يُسمح للجندي الإسرائيلي خلال الغارة الجوية الواحدة التي تستهدف مقاتلاً واحداً حدده برنامج الذكاء الاصطناعي، بقتل 15 أو 20 مدنياً، وكان اتخاذ القرار بذلك يستغرق 20 ثانية فقط، بحسب التقرير.

ويقول ضابط إسرائيلي استخدم نظام “لافندر”، إن النظام الآلي ليس مثل الجندي، مضيفاً “الآلة تقوم بالأمر ببرود، وهذا جعل الأمر أسهل”.

وأقر ضابط الاستخبارات الإسرائيلي، أن الفارق الزمني بين تحديد الهدف وضربه الذي يحصل عادةً في الليل، كان يعني أن العنصر المحتمل في حماس أو الجهاد، والذي حدده برنامج الذكاء الاصطناعي بهامش خطأ يصل إلى 10 %، ليس موجوداً داخل منزله، ما يعني أن الضحايا هم عائلته فقط، وهو ما وصفه الضابط بـ”الأضرار الجانبية” التي أعادها إلى “عدم وصول المعلومات في وقتها الحقيقي”.

وصرح المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الجمعة، بأن الولايات المتحدة تراجع تقريراً يفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف التي يقصفها في غزة.

وينص مبدأ التمييز في النزاعات المسلحة غير الدولية على أن كل الأشخاص من غير الأعضاء في القوات المسلحة التابعة للدول، أو من غير العناصر في جماعات مسلحة منظمة تابعة لأحد أطراف النزاع، هم أشخاص مدنيون، وبالتالي يتمتعون بالحماية من الهجمات المباشرة، الأمر الذي يعني أن قتلهم يُعَدّ جريمة حرب.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أن جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الرئيس الكولومبي يرد على ترامب: سأعتذر لو كنت مشاركا في الإبادة الجماعية بغزة

أكد الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو، اليوم الخميس، أنه سيواصل المطالبة بمعاملة كريمة لمواطنيه المرحلين من قبل السلطات الأمريكية.

وفي منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، ذكّر الرئيس الكولومبي بأن هذه ليست المرة الأولى التي تقرر فيها إدارته رفض رحلات الترحيل من الولايات المتحدة لأنها لا تلبي الحد الأدنى من شروط احترام حقوق المهاجرين.

وأضاف بيترو "لقد فعلنا ذلك في 5 مايو 2023 بنفس المطلب؛ ويتم جلب العائدين على متن رحلات تجارية ومن دون قيود، ولقد بدأنا محادثات بشأن بروتوكول للمعاملة الكريمة لم يتم الانتهاء منه بعد". 

وتابع "كانت تعليمات مباشرة قدمتها شخصيًا إلى مدير الهجرة آنذاك، فرناندو جارسيا في ذلك الوقت، لم يكن رد فعل جو بايدن مماثلاً لرد فعل ترامب، وتحسنت أوضاع العائدين". 

وأضاف الرئيس الكولومبي "الآن نتوقع نفس الشيء، ونحافظ على موقفنا نفسه".

وتأتي كلمات بيترو بعد ساعات من تلميح ترامب إلى الأزمة مع كولومبيا، مؤكدا أن حكومة بيترو قدمت اعتذارا "جافيا" للولايات المتحدة بعد ساعة من رفضها استقبال رحلات جوية تحمل مهاجرين مرحلين ومقيدين، وهو ما أدى إلى الطريق المسدود.

وفي هذا الصدد، كتب الرئيس الكولومبي رسالة أخرى أكد فيها أنه ليس لديه سبب للاعتذار، مضيفا عزيزي رئيس الولايات المتحدة، أود أن أعتذر لو كنت مشاركاً في الإبادة الجماعية في غزة.

"ابتهج! ودعا بيترو نظيره الأمريكي إلى "إزالة الحصار الاقتصادي وستنخفض الهجرة حقا"، واقترح عليه أيضا أن يقاتلا معا لإنهاء الحرب، وبالتالي الحد من موجات الهجرة.

مقالات مشابهة

  • “قبور للأحياء”: الحالة الصحية التي يخرج بها المعتقلون الفلسطينيون من سجون إسرائيل تعكس تعذيبًا وتجويعًا ممنهجًا
  • البيتلز في سباق غرامي بفضل الذكاء الاصطناعي.. إليكم التفاصيل
  • استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • ميزة في “iOS 18.3” تثير الجدل.. هل يشكل الذكاء الاصطناعي خطرا؟
  • أول دولة تحظر تطبيق “ديب سيك” للذكاء الاصطناعي
  • “أوبن إيه آي” تتهم عملاق الذكاء الاصطناعي الصيني DeepSeek باستخدام نماذجها لتدريب نموذج منافس
  • “الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المهارات الوظيفية”.. جلسة حوارية ضمن المؤتمر الدولي لسوق العمل
  • “سدايا” تستعرض مستقبل الذكاء الاصطناعي العام والتحديات التي تواجهه بمشاركة أكثر من 16 جهة حكومية
  • الرئيس الكولومبي يرد على ترامب: سأعتذر لو كنت مشاركا في الإبادة الجماعية بغزة
  • الدرقاش: الذكاء الاصطناعي يمارس السياسة على “مفاصلها”