شخصيات إسلامية.. أبو موسى الأشعري
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، من علماء الصحابة، وهو أبو موسى الأشعري، واسمه عبدالله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب، الأشعري، التميمي، الإمام الكبير، الفقيه، المقرئ، صاحب رسول الله ﷺ، حدث عنه: بريدة بن الحصيب، وأبو أمامة الباهلي، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وطارق بن شهاب، وسعيد بن المسيب، والأسود بن يزيد، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن النهدي، ومرة الطيب، وربعي بن حراش، وزهدم بن مضرب، وخلق سواهم.
وورد في فضله مجموعة من الأحاديث، ومن ذلك: ما ثبت عن أبي بردة، رحمه الله، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً»، (صحيح البخاري، 4323).
وعن بريدة رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه قال في أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: «لا، بل مؤمن منيب، لا، بل مؤمن منيب... إن الأشعري، أو إن عبد الله بن قيس، أعطي مزماراً من مزامير داود»، (مسند أحمد، 22952).
وهو المبشر بالخير من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال لأبي موسى وبلال: «اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما، وأبشرا»، فأخذا القدح، ففعلاً ما أمرهما به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنادتهما أم سلمة رضي الله عنها من وراء الستر: أفضلا لأمكما مما في إنائكما، فأفضلا لها منه طائفة»، (صحيح البخاري، 4328).
استعمله النبي، صلى الله عليه وسلم، على بعض اليمن: كزبيد وعدن وأعمالهما، واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة، فافتتح الأهواز ثم أصبهان، ثم استعمله عثمان على الكوفة.
وقال الأسود بن يزيد: لم أرَ بالكوفة أعلم من عليَّ، وأبي موسى، وقال مسروق: كان القضاء في الصحابة إلى ستة: عمر، وعليّ، وابن مسعود، وأبيْ، وزيد، وأبي موسى.
وقال صفوان بن سليم: لم يكن يفتي في المسجد زمن رسول الله، صلى الله عليه وسلم غير هؤلاء: عمر، وعليّ، ومعاذ، وأبي موسى.
وقال أنس: قدمنا البصرة مع أبي موسى، فقام من الليل يتهجد، فلما أصبح، قيل له: أصلح الله الأمير! لو رأيت إلى نسوتك وقرابتك وهم يستمعون لقراءتك! قال: لو علمت لزينت كتاب الله بصوتي، ولحبرته تحبيراً.
وكان أبو موسى يصوم الأيام الحارة، واجتهد رضي الله عنه قبل موته اجتهاداً شديداً، فقيل له: لو أمسكت ورفقت بنفسك!
قال: إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها، أخرجت جميع ما عندها؛ والذي بقي من أجلي أقل من ذلك.
كان حكيماً، دقيقاً في كلامه، قال أبو لبيد: ما كنا نشبه كلام أبي موسى إلا بالجزار الذي ما يخطئ المفصل، وكان شديد الحياء من الله تعالى، فقد قال: إني لأغتسل في البيت المظلم، فأحني ظهري حياء من ربي، وكان أبو موسى صواماً، قواماً، ربانياً، زاهداً، عابداً، ممن جمع العلم والعمل وسلامة الصدر.
توفي سنة أربع وأربعين للهجرة. رضي الله عنه وأرضاه. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبو موسى الأشعري رمضان صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه رسول الله أبو موسى
إقرأ أيضاً:
هل الاحتفال بمولد الحسين بدعة؟.. أمين الإفتاء يجيب
قال الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن من يقول إن الاحتفال بمولد الحسين أو بأيٍّ من آل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعة أو مخالف للسنة، فهو مخطئ في فهمه، لأن هذا الاحتفال هو تعبير عن المحبة والولاء لآل بيت النبي.
حكم الاحتفال بمولد الحسينوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن البعض يرى أن في ذلك مبالغة في الحب، ونحن نقول نعم، نحن نبالغ في الحب، ولذلك نحتفل، لأن حب آل البيت عبادة ومودة أمرنا الله بها.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الاحتفال بمولد الحسين عليه السلام، وكذلك موالد آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، أمر مستحب، بل هو واجب على من يحبهم أن يُظهر فرحته بذكراهم العطرة.
ما هو عقد الزواج الشرعي؟.. الإفتاء: تتآلف قلوب الأزواج بـ3 أمور
هل في العسل زكاة؟.. أمين الإفتاء يوضح الحكم الشرعي لأصحاب المناحل
هل يشترط وجود النية في الطلاق؟.. أمين الإفتاء: يقع بدونها في حالة واحدة
دار الإفتاء تستطلع هلال شهر جمادى الأول لعام 1447 هجريا غدا
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي»، موضحًا أن التمسك بعترة النبي ومحبّتهم هو جزء من الدين، يهدي إلى الخير والنور والهداية.
وتابع أمين الفتوى أن هناك روايتين للحديث؛ الأولى بلفظ «كتاب الله وسنتي»، والثانية «كتاب الله وعترتي»، وكلاهما صحيح في الدلالة على وجوب التمسك بالوحي ومودة آل البيت، مؤكدًا أن حب آل البيت والاحتفال بذكراهم من تمام الدين وتمام الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم.
مشروعية الاحتفال بمولد السيد البدويوكانت نقابة الأشراف، أكدت أن نسب السيد البدوي رضي الله عنه، يتصل بالإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته وذلك استنادًا إلى إجماع علماء الأنساب والمؤرخين الموثوقين.
وأضافت نقابة الأشراف، في بيان لها اليوم، الإثنين، أن السيد البدوي هو فرع أصيل من الشجرة النبوية المباركة، وسليل طاهر من الدوحة النبوية، مما يضفي على مكانته الروحية والاجتماعية بُعدًا عميقًا من التقدير والاحترام في قلوب المسلمين عامة والمصريين خاصة.
وأضافت نقابة الأشراف أن الاحتفال بموالد آل البيت والأولياء الصالحين مشروع، وهو ما أفتت به دار الإفتاء المصرية وجمهور عريض من علماء الأمة سلفًا وخلفًا، منوهة بأن الاحتفال بهذه المناسبات هو تعبير عن محبة وتقدير لهؤلاء الأعلام، وتذكير بسيرتهم العطرة، واقتداء بفضائلهم، وهو يدخل في عموم الأمر الإلهي بـ قوله تعالى: ﴿وذَكِّرهم بأَيامِ اللهِ﴾ [إبراهيم: 5]، حيث تُعد أيام ميلاد الأولياء من أيام الله التي تستحق التذكير والشكر