صحيفة الاتحاد:
2024-12-31@22:48:38 GMT

شخصيات إسلامية.. أبو موسى الأشعري

تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT

الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، من علماء الصحابة، وهو أبو موسى الأشعري، واسمه عبدالله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب، الأشعري، التميمي، الإمام الكبير، الفقيه، المقرئ، صاحب رسول الله ﷺ، حدث عنه: بريدة بن الحصيب، وأبو أمامة الباهلي، وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وطارق بن شهاب، وسعيد بن المسيب، والأسود بن يزيد، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وزيد بن وهب، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن النهدي، ومرة الطيب، وربعي بن حراش، وزهدم بن مضرب، وخلق سواهم.

وهو معدود فيمن قرأ على النبي ﷺ، وأقرأ أهل البصرة وفقههم في الدين، قرأ عليه حطان بن عبد الله الرقاشي، وأبو رجاء العطاردي
وورد في فضله مجموعة من الأحاديث، ومن ذلك: ما ثبت عن أبي بردة، رحمه الله، عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريماً»، (صحيح البخاري، 4323).
وعن بريدة رضي الله عنه، عن النبي، صلى الله عليه وسلم: أنه قال في أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: «لا، بل مؤمن منيب، لا، بل مؤمن منيب... إن الأشعري، أو إن عبد الله بن قيس، أعطي مزماراً من مزامير داود»، (مسند أحمد، 22952).
وهو المبشر بالخير من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد دعا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقدح فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه، ومج فيه، ثم قال لأبي موسى وبلال: «اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما، وأبشرا»، فأخذا القدح، ففعلاً ما أمرهما به رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فنادتهما أم سلمة رضي الله عنها من وراء الستر: أفضلا لأمكما مما في إنائكما، فأفضلا لها منه طائفة»، (صحيح البخاري، 4328).
استعمله النبي، صلى الله عليه وسلم، على بعض اليمن: كزبيد وعدن وأعمالهما، واستعمله عمر على البصرة بعد المغيرة، فافتتح الأهواز ثم أصبهان، ثم استعمله عثمان على الكوفة.
وقال الأسود بن يزيد: لم أرَ بالكوفة أعلم من عليَّ، وأبي موسى، وقال مسروق: كان القضاء في الصحابة إلى ستة: عمر، وعليّ، وابن مسعود، وأبيْ، وزيد، وأبي موسى.
وقال صفوان بن سليم: لم يكن يفتي في المسجد زمن رسول الله، صلى الله عليه وسلم غير هؤلاء: عمر، وعليّ، ومعاذ، وأبي موسى.
وقال أنس: قدمنا البصرة مع أبي موسى، فقام من الليل يتهجد، فلما أصبح، قيل له: أصلح الله الأمير! لو رأيت إلى نسوتك وقرابتك وهم يستمعون لقراءتك! قال: لو علمت لزينت كتاب الله بصوتي، ولحبرته تحبيراً.
وكان أبو موسى يصوم الأيام الحارة، واجتهد رضي الله عنه قبل موته اجتهاداً شديداً، فقيل له: لو أمسكت ورفقت بنفسك!
قال: إن الخيل إذا أرسلت فقاربت رأس مجراها، أخرجت جميع ما عندها؛ والذي بقي من أجلي أقل من ذلك.
كان حكيماً، دقيقاً في كلامه، قال أبو لبيد: ما كنا نشبه كلام أبي موسى إلا بالجزار الذي ما يخطئ المفصل، وكان شديد الحياء من الله تعالى، فقد قال: إني لأغتسل في البيت المظلم، فأحني ظهري حياء من ربي، وكان أبو موسى صواماً، قواماً، ربانياً، زاهداً، عابداً، ممن جمع العلم والعمل وسلامة الصدر.
توفي سنة أربع وأربعين للهجرة. رضي الله عنه وأرضاه.

أخبار ذات صلة زكاة الفطر.. طُهرة للصائم فتوى: هل يجوز لي أن أوكِّلَ الجهاتِ الخيريةَ في إخراج الزكاة؟

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أبو موسى الأشعري رمضان صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه رسول الله أبو موسى

إقرأ أيضاً:

هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق؟.. 3 أفعال تنزل عليك البلوى فاحذرها

لاشك أنه لا يمكن التغاضي أو تجاهل السؤال عن هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق ؟، باعتباره أحد أكبر المخاوف التي تؤرق الكثيرون، الذين يتوقعون دائمًا الأسوأ في مسارات حيواتهم، ومن ثم ينبغي الوقوف على حقيقة هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق ؟ خاصة وأن الخوف شعور فطري والدنيا دار بلاء وابتلاء ، ولا استثناءات لأحد من ذلك، وهو ما يبين أهمية معرفة هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق ؟.

هل قيام الليل صلاة فقط أم عبادات أخرى؟.. انتبه لـ7 حقائقدقائق بسيطة تحصنك وتمنحك بركة وحفظا من الله.. اختم يومك بهاهل الخوف من المصائب يجعله يتحقق

حذر  الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، في حال توقع المكروه والمصائب من النطق بها والإفصاح عنها، منوهًا بأن هذا قد يجعلها تتحقق.

وأوضح " تمام " في إجابته عن سؤال : هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق ؟، أنه ينبغي التفاؤل وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن البلاء قد يكون مرتبطًا بما ينطق به الإنسان.

وأشار إلى أنه قال الصحابة الكرام: "البلاء موكل بالمنطق"، وبالتالي يجب أن نكون حذرين في حديثنا وأفكارنا، لأننا قد نجذب البلاء بلساننا أو بتوقعاتنا السلبية، موضحًا أنه كان السلف الصالح دائمًا حريصين على ألا ينطقوا بالكلام السيئ أو يعتقدوا في شيء مكروه، حتى لا يصيبهم البلاء.

وتابع: وكان أحدهم يقول: 'والله إن نفسي لتحدث مني بشيء فلا أنطق به خوفًا أن أبتلى به'، وهذا يعني أن مجرد التفكير في شيء سيء، يجب علينا أن نتخلص منه على الفور، حتى لا يؤثر علينا.

ونبه إلى أن الأمر الأخطر من ذلك هو الدعاء على النفس أو على الآخرين بالسوء، في الحديث النبوي الشريف، قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: 'لا تدعوا على أنفسكم ولا على أولادكم، فقد يصادف الدعاء استجابة'.

وأفاد بأن في هذا تأكيد على أن الدعاء قد يتحقق، لذلك يجب أن نكون حذرين في كلماتنا، مشيرًا إلى موقف النبي صلى الله عليه وسلم عندما ذهب لعيادة رجل مريض.

واستند لما فقال صلى الله عليه وسلم له: "لا بأس، طهور إن شاء الله"، ثم قال المريض: "حمى تفور تأخذني إلى القبور"، ليؤكد النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم، إذا كنت تريد ذلك، فسيحدث"، وهذا يعكس حقيقة أن كل شيء بيد الله تعالى، وأن الإنسان ينبغي أن يتفاءل دائمًا بالله مهما كانت الظروف.

وبين  أيضًا  أهمية الاعتقاد في أن الله هو مسبب الأسباب، حتى وإن كانت وسائل الطب تقول غير ذلك، مبينًا أن الأطباء قد يخبرونك بأن حالتك ميؤوس منها، لكننا نعلم أن الله هو الذي يملك الأمر كله، وهو القادر على تغيير الأقدار.

وأضاف: "المؤمن لا ينبغي أن يذل نفسه بتعرضه للبلاء الذي لا يطيقه، كأن يذهب إلى العرافين أو المنجمين، أو يتوقع الشر في حياته، يجب أن نتوكل على الله ونعتمد عليه وحده، ونحسن الظن به في كل شيء".

دعاء الخوف من وقوع مصيبة

ورد في دعاء الخوف من وقوع مصيبة ، أنه ينبغي المواظبة على الأدعية الجوامع التي يستجاب بها الدعاء وتحل بها المشاكل، ففي مسند أحمد وسنن الترمذي والمستدرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له. والحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني..

وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إني اسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا؟، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى. رواه النسائي والإمام أحمد.

وفي سنن الترمذي من حديث أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً. وروى أحمد وغيره عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها.

وأما حسبي الله ونعم الوكيل فيشرع التعوذ بها لما في الأثر عن ابن عباس: حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. رواه البخاري... واحرص على تكرار حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. سبع مرات عند المساء والصباح، ففي الحديث: من قال حين صبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة. رواه ابن السني وصححه الأرناؤوط.

وروي حديث فيها بلفظ: حسبي الله ونعم الوكيل أمان كل خائف. ولكنه لم يصح كما قال الذهبي في السير وضعفه الألباني في الضعيفة، وقال الذهبي في السير في ترجمة الحافظ تقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور بن رافع بن حسن بن جعفر المقدسي الجماعيلي قال: كان الحافظ لا يصبر عن إنكار المنكر إذا رآه وكنا مرة أنكرنا على قوم وأرقنا خمرهم وتضاربنا فسمع خالي أبو عمر فضاق صدره وخاصمنا فلما جئنا إلى الحافظ طيب قلوبنا وصوب فعلنا وتلا: وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك.. وسمعت أبا بكر بن أحمد الطحان قال: كان بعض أولاد صلاح الدين قد عملت لهم طنابير وكانوا في بستان يشربون فلقي الحافظ الطنابير فكسرها قال: فحدثني الحافظ قال: فلما كنت أنا وعبد الهادي عند حمام كافور إذا قوم كثير معهم عصي فخففت المشي وجعلت أقول حسبي الله ونعم الوكيل فلما صرت على الجسر لحقوا صاحبي فقال: أنا ما كسرت لكم شيئاً هذا هو الذي كسر قال: فإذا فارس يركض فترجل وقبل يدي وقال: الصبيان ما عرفوك. انتهى.

وأما بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم. فيشرع التعوذ بها لما ثبت عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل يوم: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.

وأما آية: وجعلنا من بين أيديهم سداً من خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون. فقد روي التعوذ بها عن النبي صلى الله وسلم، ولكنه لم يصح سنده. فقد قال ابن إسحاق حدثني يزيد بن أبي زياد عن محمد بن كعب القرظي قال: لما اجتمعوا له وفيهم أبو جهل قال وهم على بابه إن محمداً يزعم أنكم إن تابعتموه على أمره كنتم ملوك العرب والعجم ثم بعثتم من بعد موتكم فجعلت لكم جنان كجنان الأردن وإن لم تفعلوا كان فيكم ذبح ثم بعثتم بعد موتكم ثم جعلت لكم نار تحرقون فيها، قال: فخرج رسول الله فأخذ حفنة من تراب في يده ثم قال: نعم أنا أقول ذلك أنت أحدهم وأخذ الله على أبصارهم عنه فلا يرونه فجعل ينثر ذلك التراب على رؤسهم وهو يتلو هذه الآيات يس والقرآن الحكيم إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم إلى قوله وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون.
 

مقالات مشابهة

  • هل الاحتفال بالسنة الميلادية ورد في القرآن؟.. وحكمه
  • جمهورية إيران التي أرجو لها أن تكون إسلامية!
  • بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشوقه لرؤيتنا
  • آخر يوم في 2024 .. 4 ركعات تفتح لك أبواب الرزق والمغفرة
  • هل يحاسب الإنسان على تضييعه للوقت؟.. يسري عزام يجيب
  • كيفية الصلاة على النبي صل الله عليه وسلم
  • 7 خطوات تعينك على تحصيل أجر صلاة الفجر في الشتاء
  • هل الخوف من المصائب يجعله يتحقق؟.. 3 أفعال تنزل عليك البلوى فاحذرها
  • الإفتاء توضح حكم استخدام السبحة في الذكر
  • حقيقة بكاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشوقه لرؤيتنا