«رمضان» موسم المعارض التسويقية لرواد الأعمال
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
ريم البريكي (أبوظبي)
شهدت الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، زيادة كبيرة في أعداد المعارض التسويقية المتنوعة، والتي تنظم من قبل رواد مشاريع متخصصة في إدارة وتنظيم الفعاليات.
وتقدم هذه المعارض خيارات واسعة أمام المتسوقين لاختيار ما يناسبهم من المنتجات متضمنة الملابس والأحذية والإكسسوارات والأطعمة، وأواني الطهي والتقديم، وذلك ضمن استعداد الأسر للاحتفال بعيد الفطر المبارك.
وفي جولة لـ«الاتحاد»، على عدد من المعارض التسويقية المقامة، خلال الشهر الفضيل، أكد رواد أعمال أن موسم رمضان والعيد يعد من أفضل المواسم التي ترتفع فيها عمليات التسوق، منوهين بأن الموسم الحالي شهد إقبالاً ملحوظاً من قبل المتسوقين على شراء المنتجات والسلع المعروضة في معارض التسوق الرمضانية.
وقالت أميرة الصعيري «منظمة معارض»، إن المعارض المتخصصة لعرض منتجات الأسر المنتجة تعد من أهم المعارض التسويقية المقامة، خلال شهر رمضان الفضيل، مؤكدة أن تلك المعارض توفر فرصة للمجتمع للاستفادة من مجموعة متنوعة من البضائع والخدمات المقدمة، خصوصاً الملابس التراثية التي تتميز بالتصاميم العربية العريقة، والتي ترتبط بشهر رمضان، فضلاً عن عرض المنتجات الحرفية والهدايا الخاصة بعيد الفطر المبارك.
وأضافت الصعيري، أن الأسر المنتجة تسهم في إثراء الاقتصاد المحلي، وتعزيز الاستقلال الاقتصادي، مؤكدة أن العملاء لديهم فرصة لدعم الأسر المنتجة من خلال شراء منتجاتها، ما يسهم في تعزيز الدور المجتمعي وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
وأشارت الصعيري، إلى أن المعارض والعلامات التجارية المحلية والأسر المنتجة في رمضان تعكس الثقافة والتراث المحلي، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتجارب فريدة ومميزة تعبر عن تراث البلاد وتقاليدها، مؤكدة ضرورة تشجيع هذه المبادرات بهدف الحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز الانتماء الوطني.
تنشيط المبيعات
من جانبه، قال ناصر المرزوقي «خبير اقتصادي»، إن المعارض الرمضانية مهمة لدعم المشاريع الصغيرة والمشاريع المتخصصة، حيث تسهم هذه المعارض من تنشيط المبيعات للعارضين من التجار، وعرض منتجاتهم.
وأضاف بالنسبة للمنظمين يتوجب عليهم العمل على مشاركة أكبر قدر ممكن من أصحاب المشاريع الصغيرة وأصحاب المشاريع المنزلية في تلك المعارض بهدف التعريف بمنتجاتهم وتسويق تلك المنتجات، خلال موسم شهر رمضان، الذي يعد من أفضل مواسم البيع بالأسواق، مؤكداً أن التنويع في أسعار تأجير الأجنحة المشاركة بالمعارض يفتح آفاقاً لمشاركات أكثر في المستقبل، فضلاً عن تنوع المنتجات المشاركة أمام المتسوقين.
ونصح المرزوقي المشاركين في المعارض أن يعرضوا ما يناسب احتياج المستهلكين، خصوصاً احتياجات الشهر الفضيل، واحتياجات الأسر للاحتفال بعيد الفطر.
الروابط الاجتماعية
قالت أميرة الصعيري، إن المعارض المتخصصة والتسويقية المقامة، خلال الشهر الفضيل، تلعب دوراً مهماً في تعزيز الروابط الاجتماعية، وتساهم في تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين أفراد المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رمضان التسويق عيد الفطر التسوق الأسر المنتجة
إقرأ أيضاً:
ترقب وقلق لدى الأسر المغربية من أسعار المواد الاستهلاكية خلال رمضان المبارك
تتزايد المخاوف لدى الأسر المغربية مع اقتراب حلول شهر رمضان، حيث يتوقع أن تشهد الأسواق ارتفاعًا في أسعار العديد من المواد الاستهلاكية.
ويعود ذلك إلى زيادة الطلب على بعض السلع الأساسية، التي يكثر استهلاكها خلال الشهر الفضيل، مثل الطماطم، البيض، الدواجن، اللحوم، الأسماك، إضافة إلى المواد الأخرى التي يتزايد الإقبال عليها في رمضان.
وكانت الحكومة قد أعلنت عن استعدادها الكامل لمواجهة هذه التحديات، حيث أوضح مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في تصريحات صحفية، أن الحكومة تتابع الوضع عن كثب، وأكد أن مختلف القطاعات الحكومية المعنية قد اجتمعت لضمان توفر المواد الاستهلاكية بكميات كافية في الأسواق. وأشار بايتاس إلى أن التقارير التي أُعدت تؤكد أن وضعية تموين الأسواق جيدة، وأنه لا يوجد نقص في المواد الأساسية التي يحتاجها المواطنون خلال رمضان.
كما أكد بايتاس أن الحكومة قامت باتخاذ تدابير استباقية تشمل تنسيقًا مع الفاعلين الاقتصاديين والموردين لتفادي أي نقص قد يؤثر على توافر السلع. وأضاف أن هناك حملات مراقبة ستُنفذ بشكل دوري على مختلف مستويات السوق لضمان عدم التلاعب بالأسعار أو احتكار بعض السلع من قبل التجار.
هذا وأشار خبراء اقتصاديين إلى أن زيادة الطلب في رمضان، إلى جانب تقلبات أسعار المواد الأولية، قد تؤدي إلى صعوبة ضبط الأسعار في بعض الحالات.
وفي نفس الوقت، تعول الأسر المغربية على تدخل الحكومة لتي تظل حتى الآن عاجزة عن وضع حد لموجة الغلاء التي شملت العديد من المواد الأساسية، حيث سجلت مختلف جهات المملكة ارتفاعات كبيرة في أسعار الخضر والفواكه والدوجن واللحوم الحمراء والزيوت.
ويبقى المواطنون في حالة ترقب، مع أمل في أن تساهم التدابير المتخذة في تحقيق توازن بين العرض والطلب، مما قد يساعد على تخفيف الأعباء المالية خلال الشهر الفضيل.