صحيفة الاتحاد:
2025-03-14@20:25:55 GMT
أنجليكا نويفرت.. مؤلفات متعددة حول الإسلام والدراسات القرآنية
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
هويدا الحسن (العين)
أخبار ذات صلةولدت أنجليكا نويفرت، الباحثة في الدراسات الإسلامية بمدينة نينبورج بألمانيا، في نوفمبر 1943، وعملت أستاذة للدراسات القرآنية في جامعة فراي ببرلين.
درست نويفرت الدراسات الإسلامية والدراسات السامية، وفقه اللغة الكلاسيكية في جامعات برلين وطهران وغوتنغن والقدس وميونيخ.
عملت نويفرت مديراً للمشروع البحثي corpus coranicum بين عامي (1994-1999)، وهو مشروع بحثي رقمي تابع لأكاديمية برلين براندنبورج للعلوم والإنسانيات، يتيح المشروع الوصول إلى المصادر ذات الصلة بتاريخ القرآن الكريم، وتعني الدراسة أيضاً بتتبع نقله الشفهي والكتابي بشكل دقيق، حيث تتم فهرسة المخطوطات المبكرة للقرآن الكريم، وإتاحتها من خلال قاعدة بيانات المشروع، بالإضافة إلى وجود تعليق موسع يفسر النص في سياق تطوره التاريخي، يتضمن المشروع ما يعرف بمخطوطة كوارنيكا، والتي تحتوي على أقدم الشواهد المكتوبة بخط اليد على نص القرآن، بالإضافة إلى صور المخطوطات المحفوظة في المكتبات والمجموعات الخاصة في جميع أنحاء العالم.
كما عملت نويفرت، مديرة للمعهد الألماني للدراسات الشرقية في بيروت وإسطنبول، إلى جانب عملها بجامعة فراي، والجامعة الأردنية في عمّان، وتركز أبحاثها بشكل عام على القرآن وتفاسيره والأدب العربي الحديث في شرق البحر المتوسط، وخاصة الشعر والأدب الفلسطيني.
وقد حصدت نويفرت العديد من الجوائز، وفي عام 2011 تم تعيينها عضواً فخرياً في الأكاديمية الأميركية للفنون والعلوم، وفي عام 2012 منحت الدكتوراه الفخرية من قسم الدراسات الدينية بجامعة ييل في يونيو 2013، وقد منحتها الأكاديمية الألمانية للتواصل والتعبير جائزة سيجموند فرويد لأبحاثها حول القرآن، وفي يوليو 2018 تم انتخابها زميلة في الأكاديمية البريطانية.
نشرت نويفرت العديد من الكتب والدراسات التي تدور حول الإسلام والدراسات القرآنية، منها: «الاستشراق في الدراسات الشرقية/ الدراسات القرآنية كمثال على ذلك» بمجلة الدراسات القرآنية، «وجهتا نظر للتاريخ ومستقبل الإنسان: التصورات القرآنية»، ومنها أيضاً كتاب «القرآن والعصور القديمة المتأخرة»، وفي هذا الكتاب تقدم نويفرت مقاربة جديدة لفهم النص التأسيسي للإسلام، ويلقي الكتاب الضوء على تطور النظرة التاريخية واللاهوتية والسياسية للقرآن الكريم.
ومن مؤلفاتها أيضاً، القرآن في السياق: «تحقيقات تاريخية وأدبية في الوسط القرآني» عام (2010)، وهو عبارة عن تحقيقات تاريخية في النص القرآني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإسلام ألمانيا برلين الثقافة الدراسات الإسلامية
إقرأ أيضاً:
مؤشرات متعددة لاطلاق الاسرى
يشكّل إطلاق إسرائيل للأسرى اللبنانيين الخمسة، بعد مفاوضات مع الدولة اللبنانية، حدثاً يحمل دلالات سياسية وأمنية عميقة، تتجاوز البُعد الإنساني المباشر، إذ تُوضح هذه الخطوة تفاعل عدة عوامل إقليمية ودولية، تعكس حسابات متنوّعة للأطراف المعنية.يظهر التوقيت الذي جرى فيه الإطلاق أن واشنطن تدفع باتجاه ترسيخ استقرار نسبي في لبنان، وعدم فتح جبهة توتر جديدة مع إسرائيل في مرحلة بالغة الحساسية. فلبنان، الغارق في أزمته الاقتصادية والسياسية، لا يتحمل تكلفة تصعيد عسكري قد يعيده إلى مربع اللااستقرار، خاصة مع استمرار الانقسامات الداخلية. من هنا، تحرص الولايات المتحدة، كحليف أساسي لإسرائيل، على ألا تتحول القضية الفلسطينية أو الملفات العالقة مع لبنان إلى ذريعة لتجديد المواجهات، في وقت تُركّز فيه الدبلوماسية الأمريكية على احتواء التمدد الإيراني وتعزيز التطبيع الإقليمي.
ثانياً، تسعى واشنطن إلى تعزيز الشرعية السياسية للدولة اللبنانية، وتحديداً للقوى التي تُعارض هيمنة حزب الله، عبر إثبات أن الخيار الدبلوماسي قادر على تحقيق مكاسب ملموسة، كتحرير الأسرى واستعادة الحقوق، من دون الحاجة إلى اللجوء للسلاح. يُعتبر هذا الرسالة واضحة للحزب وللشارع اللبناني: إن التفاوض عبر القنوات الرسمية يُنتج نتائج قد تفوق تلك التي يحققها "مقاومة السلاح"، مما يُضعف السردية التي يعتمد عليها الحزب لتبرير امتلاكه ترسانته العسكرية.
من جهة أخرى، يؤكد الإفراج عن الأسرى أن إسرائيل، رغم تفوقها العسكري، لا تريد ترك أوراق ضغط قد تُستخدم كذريعة من قبل حزب الله لاستئناف العمليات العسكرية. فالحزب، وإن خسر جزءاً من قدرته الردعية بعد الضربات ما زال يحتفظ بأدنى مستوى من الردع. لذلك، تفضل إسرائيل تقليص الاحتكاك المباشر، وتفادي أي خطوة تُحيي "مبررات" الحزب للعودة إلى المواجهة، في ظل تركيزها على مواجهة التهديدات من غزة وإيران.
يُشير هذا الإجراء إلى أن ملف ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، والانسحاب من النقاط الخمس المتنازع عليها، لم يُغلق تماماً، بل ما زال قابلاً للتفعيل عبر وساطات دولية. فالإفراج عن الأسرى قد يمهد لخطوات مماثلة في ملفات أخرى عالقة، خاصة مع وجود إرادة اميركية-أوروبية لتحويل لبنان إلى نموذج "توافق" يُحاصر تأثير إيران وحلفائها.
لا ينفصل إطلاق الأسرى عن سياق معقد تتداخل فيه المصالح الإسرائيلية والاميركية واللبنانية. فإسرائيل تحاول تحييد جبهة قد تكون مكلفة، وواشنطن تسعى لتعزيز خصوم حزب الله سياسياً، بينما يرى الطرف اللبناني الرسمي في هذه الخطوة انتصاراً رمزياً يعيد إليه شيئاً من الصدقية. لكن تبقى هذه الخطوة محكومة بهشاشة الوضع الداخلي في لبنان، وصمود حزب الله كقوة لا يُستهان بها، واستمرار التنافس الإقليمي الذي قد يعيد تشكيل المشهد بأي لحظة. المصدر: لبنان24 مواضيع ذات صلة مكتب إعلام الأسرى: قوات الاحتلال تقتحم منازل عدد من الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم Lebanon 24 مكتب إعلام الأسرى: قوات الاحتلال تقتحم منازل عدد من الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم