أبريل : جيش الوطن: ما بين الانتصارات والدسائس
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أبريل : جيش الوطن: ما بين الانتصارات والدسائس ..*
فى :
– 6 أبريل 1985م ، أختارت القوات المسلحة الإنحياز لإرادة الشارع ، وأعلن الفريق اول عبدالرحمن سوار الدهب بيان إزاحة الرئيس جعفر النميري ، كان ذلك نهاية حقبة مايو ، ولإن المجلس العسكرى حينها كان أقوى إرادة واصلب عودا ، فقد تمسك بخيار فترة إنتقالية قصيرة واجراء إنتخابات.
– فى 6 أبريل 2019م ، وبتنسيق بين اللجنة الأمنية وبعض القوى السياسية المعارضة تم إعتصام أمام القيادة العامة للقوات المسلحة ، وفى 13 ابريل 2019م تم ابلاغ الرئيس البشير أن القوات المسلحة تولت قيادة البلد ، ولإن المجلس العسكرى راعى ضغوط الشارع المشحون بالغبينة ، فقد كان أكثر تساهلا فى التعامل مع المتغيرات ، ولذلك ضاعت ملامح الانتقال بعد تسليم السلطة لقوى سياسية مصنوعة ومخترقة وبلا رؤية ، واصبحت البلاد فى أمر عصيب ، انتهى إلى مفاصلة فى 25 اكتوبر 2021م ..
– وفى 6 اكتوبر 2023م ، كانت القوات المسلحة هذه المرة المستهدفة ، فقد وصل التحشيد من مليشيا الدعم السريع اكثر من 60 ألف جندى مدرب بالخرطوم ، و28 ألف تم إستنفارهم وبدا تدريبهم فى معسكرات صالحة (أمدرمان) و طيبة (الخرطوم) والجيلي (بحري) ، وكان خيار قحت إما (الإطاري أو الحرب) ، وكانت الحرب..
بعد ثورة اكتوبر 1964م ، نادى اليسار السوداني بالتطهير وكان المقصود الجيش ، وبما أن الانتقال حينها تم باتفاق سياسي وعهد مع قيادة الجيش فقد تمسك الإسلاميين بالوفاء بتعهدهم ، وكانوا قادة راى ، فهم قادة اكثوبر الثورة ودكتور حسن الترابي نجمها..
وفى اكتوبر 2019م ، ومع أن القوى السياسية الشبحية لم تجد ملاذا سوى القيادة العامة ، إلا أنهم استهدفوا بالتفكيك والتفتيت ذات المؤسسة..
أمس 5 ابريل اصدرت (تقدم) بيانها فى ختام إجتماعاتها بأديس ابابا والنقطة الجوهرية (تفتيت وتفكيك الجيش) .. وهذه شوكة الحوت التى تساقطت دونها كل محاولاتهم لإسقاط الدولة السودانية ، فقد ساندوا أكبر مؤامرة على البلاد من مرتزقة ومتآمرين لإفقار البلاد وإفراغها من أهلها والسطو عليها.. وما زالوا فى غيهم وغيبوتهم..
فى 6 أبريل 2024م ،وبعون الله فإن القوات المسلحة مسنودة بأهل السودان عازمة على إنهاء مغامرات المتآمرين ، والحالمين ورد الحقوق لاهلها ، وتشكيل حكومة تكنوقراط للبناء والتعمير والانتخابات ، ثم الإنسحاب من المشهد السياسي..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
6 ابريل 2024م ..
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأميركية تحذر: الفصائل المسلحة في العراق تهدد استقرار البلاد!
نوفمبر 26, 2024آخر تحديث: نوفمبر 26, 2024
المستقلة/- في وقت حساس يتعرض فيه العراق لضغوطات كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرات جدية بشأن الفصائل المسلحة في العراق، مؤكدة أن تصرفات هذه الفصائل قد تجر البلاد إلى حرب إقليمية قد تكون مدمرة. هذا التحذير جاء على لسان المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، الذي أشار إلى أن هذه الفصائل تشكل تهديداً مباشراً للأمن الداخلي للعراق وقد تؤدي إلى عواقب غير محمودة إذا استمرت في التصعيد.
ماذا تعني هذه التحذيرات؟
تصريحات ميلر تتحدث عن فصائل مسلحة تعمل خارج نطاق سيطرة الحكومة العراقية، وهو ما يعكس قلق الولايات المتحدة من احتمال أن تؤدي هذه الفصائل إلى اندلاع نزاع إقليمي. الحكومة الأميركية كانت قد حذرت سابقاً من مغبة تورط العراق في صراعات إقليمية مستمرة، حيث أكدت أن مثل هذه الفصائل يمكن أن تضر بالعلاقات بين العراق ودول الجوار، وقد تكون بمثابة أداة لإشعال الصراعات بشكل غير مباشر.
من ناحية أخرى، يرى البعض أن الفصائل المسلحة في العراق تعتبر في بعض الحالات جزءاً من النسيج السياسي والأمني، وهي تساهم في حماية الأمن الوطني. قد تكون هذه المجموعات المسلحة قد نشأت في ظل ظروف استثنائية، مثل مواجهة تنظيم “داعش”، وتوفر للأراضي العراقية قوة ردع إضافية ضد أي تهديدات خارجية. لذا، من منظور محلي، قد تُعتبر هذه الفصائل بمثابة حماة للوطن، ولكن يبدو أن هناك تناميًا في قدرة هذه الفصائل على اتخاذ قرارات مستقلة، مما قد يهدد الوحدة السياسية والأمنية للعراق.
هل هناك حلول ممكنة؟
بينما تواصل الولايات المتحدة التأكيد على ضرورة ضمان الاستقرار في العراق، فإن الدعوة إلى إعادة هيكلة الفصائل المسلحة وضمان أن تكون تحت إشراف الدولة تعد من أبرز الحلول المطروحة. في المقابل، قد يكون من الصعب إقناع تلك الفصائل التي تمثل قوى محلية ودينية بأن تتخلى عن قوتها المستقلة لصالح سلطة مركزية قد لا تكون قادرة على حماية مصالحها.
يبقى السؤال الأبرز: هل تستطيع الحكومة العراقية مواجهة هذه التحديات والتحكم في الفصائل المسلحة التي قد تكون لاعباً أساسياً في السياسة المحلية؟ أم أن الولايات المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي ستفرض ضغطاً إضافياً على بغداد للحد من نشاط هذه الفصائل، مما قد يؤدي إلى توترات داخلية بين الحكومة والفصائل المسلحة؟
تحذير وزارة الخارجية الأميركية يفتح باباً واسعاً للنقاش حول مستقبل العراق، فهل ستظل الفصائل المسلحة عنصراً فاعلاً في السياسة العراقية، أم أن هناك ضرورة لتقليص دورها بما يضمن استقرار الدولة وحيادها في النزاعات الإقليمية؟