استجابة للوضع الإنساني المتردي في غزة، نشرت المملكة المتحدة سفينة تابعة للبحرية الملكية للمساعدة في تقديم المساعدات الأساسية.

تأتي هذه الخطوة وسط مخاوف متزايدة من مجاعة تلوح في الأفق في المنطقة، حيث أصدر وزير الخارجية ديفيد كاميرون تحذيرًا صارخًا بشأن تدهور الظروف التي يواجهها الفلسطينيون المحاصرون في غزة.

يعكس الانتشار الطارئ للبحرية الملكية وتخصيص 9.7 مليون جنيه إسترليني من المساعدات خطورة الوضع. تخطط المملكة المتحدة، إلى جانب الولايات المتحدة وشركاء آخرين، لإنشاء ممر بحري جديد من قبرص إلى غزة لتسهيل إيصال المساعدات المنقذة للحياة. وتهدف هذه المبادرة إلى تلبية الحاجة الملحة للإمدادات الغذائية الأساسية والمساعدات الطبية في غزة.

ويأتي قرار تعزيز جهود الإغاثة في أعقاب الإدانة الدولية لمقتل سبعة من عمال الإغاثة، من بينهم ثلاثة مواطنين بريطانيين، على يد القوات الإسرائيلية. وأثار الحادث دعوات لوقف فوري لمبيعات الأسلحة لإسرائيل وتكثيف الضغوط على الحكومات لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

وعلى الرغم من هذه الجهود، لا تزال الانتقادات مستمرة فيما يتعلق باستمرار مبيعات الأسلحة لحكومتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة لإسرائيل، وسط مزاعم عن انتهاكات للقانون الإنساني الدولي. تواجه المملكة المتحدة دعوات متزايدة لوقف مبيعات الأسلحة، حيث يؤكد الخبراء القانونيون أن مثل هذه المبيعات تتعارض مع القانون الدولي.

وتضغط شخصيات معارضة، بما في ذلك وزير خارجية الظل ديفيد لامي، من أجل الشفافية فيما يتعلق بالمشورة القانونية التي تقدمها الحكومة بشأن مبيعات الأسلحة لإسرائيل. هناك مطالبات متزايدة للمملكة المتحدة بالالتزام بالقانون الدولي والدعوة إلى حل سلمي للصراع.

إن نشر المساعدات عن طريق البحر، رغم كونه خطوة إيجابية، إلا أنه يواجه تحديات لوجستية وقد لا يلبي بشكل كاف الاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة. تؤكد منظمات الإغاثة على أهمية الوصول إلى غزة وتشدد على ضرورة بذل جهود متواصلة للتخفيف من معاناة سكانها.

ومع استمرار الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة، يظل المجتمع الدولي ملتزما بإيجاد حل دائم للصراع وضمان إيصال المساعدات الحيوية إلى غزة. ومع ذلك، فإن الطريق إلى السلام والاستقرار في المنطقة لا يزال محفوفا بالتحديات، بما في ذلك الحاجة إلى حوار وتعاون هادفين بين جميع الأطراف المعنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المملکة المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة منذ 7 أسابيع

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة غزة.. خروج مستشفى أطفال عن الخدمة جراء القصف أطفال السودان.. البراءة بين الجوع والمرض والعنف والنزوح

ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الهجمات الإسرائيلية استمرت بلا هوادة في جميع أنحاء قطاع غزة في وقت لا تزال تمنع وصول المساعدات إلى القطاع منذ أكثر من 7 أسابيع.
وقال مكتب «أوتشا» إن القوات الإسرائيلية شنت ضربات جوية استهدفت خيماً ومناطق تؤوي عائلات نازحة في القطاع، محذراً من أن منع المساعدات الإنسانية يحرم الناس من سبل البقاء على قيد الحياة ويقوض جميع مناحي الحياة المدنية.
وأفاد بأن فريقاً تابعاً له أجرى تقييماً في موقعين بمنطقة «المواصي» في مدينة خان يونس تعرضا لقصف إسرائيلي يومي الأحد والاثنين ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 12 آخرين معظمهم من الأطفال.
وأضاف أن «فريقه زار موقعين آخرين في منطقة المواصي يستضيفان ما يقرب من 2500 نازح بمن فيهم العديد ممن فروا بعد أوامر النزوح الأخيرة في بلدة القرارة بخان يونس».
ونبه إلى أن الفريق لاحظ نقصاً حاداً في المياه والغذاء والمأوى فضلاً عن عدم حصول المدنيين المصابين بالصدمات على أي دعم نفسي. وحذر أيضاً من أن إمدادات الغذاء في جميع أنحاء غزة تشهد انخفاضاً خطيراً مع تفاقم سوء التغذية بسرعة، مستشهداً بأن أحد شركاء الأمم المتحدة فحص في الأسبوع الماضي 1300 طفل في شمال غزة وحدد أكثر من 80 حالة من سوء التغذية الحاد.
وفي المقابل لفت «أوتشا» إلى أن شاحنة تحمل مساعدات غذائية نجحت قبل يومين في الانتقال من شمال غزة إلى جنوبها ما يساعد على دعم ما يقرب من 470 طفلاً لمدة شهر واحد وستكون حاسمة في منع تفاقم أوضاعهم الحالية.
ودعا المكتب الأممي الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى الضغط من أجل إنهاء فوري لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة وضمان إمكانية توزيع الإمدادات مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الحياد والنزاهة والاستقلالية وبذل كل ما في وسعها للضغط من أجل إطلاق سراح الرهائن. 

الأونروا تحذر
حذرت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونروا»، لويز ووتريدج من انتشار الأمراض وعدم وجود أدوية كافية في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 50 يوماً على منع السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقالت ووتريدج إن فرق الوكالة تجوب منطقة المواصي بخان يونس جنوب غزة للقيام بحملة تنظيف مكثفة، مضيفة: «القمامة خرجت عن السيطرة، مياه الصرف الصحي، والقوارض، والآفات، والجرذان، والفئران، كل هذه الحيوانات تتجول بين المباني التي يأوي إليها الناس».
وأفادت ووتريدج بأن «الأونروا» لديها أطباء وممرضون وعاملون في مجال الرعاية الصحية منخرطون في تلك الحملة، ويحاولون علاج الأطفال المصابين بالتهابات الجلد والطفح الجلدي والأمراض الناجمة عن هذه الظروف المعيشية غير الصحية.
ونبهت إلى أن الإمدادات على وشك النفاد بما فيها المبيدات الحشرية حيث لم يتبق إلا مخزون يكفي 10 أيام فقط، «وعندما يحدث ذلك، لن يتمكنوا من توفير أي نوع من وسائل الوقاية».

مقالات مشابهة

  • حماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة ونناشد الدول العربية كسر الحصار
  • حديث سفينة الأسلحة المتجهة لإسرائيل يشغل المغاربة
  • "غوغل": بريطانيا تخاطر بفقدان مليارات الجنيهات
  • ترامب يعرض أسلحة على السعودية بنحو 100 مليار
  • إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى غزة منذ 7 أسابيع
  • بريطانيا تكشف عن السبب الأول لرفعها العقوبات على سوريا
  • وزير البترول يبحث مع رئيس وزراء بريطانيا التعاون في مجال الطاقة
  • تحليل إسرائيلي حول سر توجه الجيش المصري نحو روسيا والصين
  • أوتشا: منع المساعدات عن غزة يهدد حياة المدنيين ويزيد المجاعة
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية