استشهاد طفل وإصابة آخرين بانفجار لغم حوثي شرقي الحديدة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
أكدت مصادر حقوقية، استشهاد طفل وإصابة اثنين آخرين، الساعات الماضية، بانفجار لغم من مزروعات المليشيا الحوثية شرقي محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وذكرت المصادر، أن لغما من مزروعات مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، انفجر بأطفال أثناء عودتهم من جلب المياه من بئر في إحدى قرى مديرية المراوعة.
وأفادت بأن الانفجار أدّى الى استشهاد طفل يبلغ 13 عاماً، فيما أصيب طفلان آخران يتراوح عمراهما بين 10 و13 عاما.
وأوضحت، أن أحد الطفلين بترت ساقه اليسرى، فيما أصيب الآخر بشظايا في رأسه وصدره وحالته حرجة.
وتشهد البلاد سقوط ضحايا مدنيين بشكل شبه يومي، جراء انفجار الألغام المزروعة من مليشيا الحوثي في مناطق عدة، لم تستثن منها الطرقات الرئيسية وأماكن مراعي المواشي التي يعتمد عليها مئات آلاف اليمنيين في مصدر دخلهم.
كما أن المليشيا، وفقا للتقارير الحقوقية، زرعت مئات الآلاف من هذه الألغام أمام وحول المنازل وآبار المياه، وداخل الأراضي الزراعية.
وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن، الجمعة، إن مليشيا الحوثي زرعت نحو مليوني لغم، وبذلك حولت اليمن إلى أكبر حقل ألغام على الإطلاق على مستوى العالم.
وذكرت، في بيان، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام، "أن الأمر سيستغرق ثماني سنوات لإزالة كلية للألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في الأراضي اليمنية".
ومنذ بداية الحرب التي اندلعت في البلاد عقب انقلاب المليشيا الحوثية على النظام في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، قتل وأصيب بالألغام والمقذوفات عشرات آلاف المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، بعضهم باتوا يعانون من إعاقات دائمة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تمارس التضليل الإعلامي للتنصل من انتهاكاتها بحق الأطفال
اتهم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، اليوم، مليشيا الحوثي الإرهابية باستخدام التضليل الإعلامي للتملص من مسؤوليتها عن ارتكاب "الانتهاكات الستة الجسيمة" بحق الأطفال في اليمن.
وأوضح التحالف، في بيان، أن مليشيا الحوثي تسعى من خلال نفي الحقائق وتحميل الأطراف الأخرى المسؤولية إلى تشويه الواقع وإخفاء جرائمها المرتكبة بحق الأطفال.
ودعا التحالف إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم ونشر تحقيقات تكشف أساليب التضليل الإعلامي التي تتبعها المليشيا، مشدداً على أهمية مواجهة هذه المحاولات التي تهدف إلى تغيير الحقائق والتهرب من المحاسبة.
يُذكر أن الانتهاكات الستة الجسيمة للأطفال، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1612 (2005) والقرارات اللاحقة، تشمل: القتل والتشويه، التجنيد القسري، الاعتداءات الجنسية، الاختطاف، الهجمات على المدارس والمستشفيات، والحرمان من المساعدات الإنسانية.
تأتي هذه الاتهامات في سياق تصاعد القلق الدولي بشأن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال في اليمن، وسط استمرار الصراع الذي دخل عامه العاشر.
وتعد مليشيا الحوثي، وفق تقارير حقوقية محلية ودولية، أحد أبرز الأطراف المتورطة في استغلال الأطفال في النزاع.
وقد وثقت منظمات دولية تجنيد آلاف الأطفال من قبل المليشيا في صفوفها واستخدامهم في جبهات القتال، فضلاً عن تعرضهم لأشكال متعددة من الانتهاكات، منها الاعتداءات الجنسية والاختطاف والهجمات المتكررة على المدارس والمستشفيات.
ورغم أن قرار مجلس الأمن رقم 1612 (2005) شدد على ضرورة حماية الأطفال أثناء النزاعات المسلحة ومنع الانتهاكات بحقهم، إلا أن الأوضاع على الأرض في اليمن تعكس استمرار المليشيا في تجاهل هذه القوانين الدولية، مما يعمّق الأزمة الإنسانية ويضاعف من معاناة الفئات الأكثر ضعفاً، لا سيما الأطفال.
ويرى مراقبون أن التضليل الإعلامي الذي تمارسه مليشيا الحوثي يهدف إلى صرف الانتباه عن هذه الجرائم والانتهاكات المتكررة، الأمر الذي يستدعي مزيداً من الجهود لكشف الحقائق وإحالتها إلى المحافل الدولية لضمان المحاسبة والعدالة.