قال الدكتور حسين حمودة، أستاذ النقد الأدبي بكلية الاداب بجامعة القاهرة، إن هناك الكثير من التجارب التي سلط عليها المؤلفين الضوء ، حيث يلتقوا تجارب يدور حولها الكثير من الإشكاليات.


وأضاف "حمودة" خلال حواره لبرنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن تجربة "إخيتاتون" لنجيب محفوظ، تجربة الحاكم بأمر الله، بالإضافة إلى تجربة "حسن الصباح" بمسلسل الحشاشين، فكلها تجارب دار حولها الكثير من الإشكاليات.


وأشار، أن كل شخصية من هذه الشخصيات يُنظر لها من قبل المؤرخين برؤى وزوايا مختلفة ومتعارضة جدًا، والسبب في إلتقاط هذه المعاني في الروايات المتعارضة حول شخصية ما كان نجيب محفوظ، في كتابه "العايش في الحقيقة"، حيث قابل أكثر من 20 شخصية لمعرفة جوانب وتفاصيل التي يدور حولها العمل الروائي.


ونوه، أن نفس الأحداث والوقائع يُنظر لها من كل الجوانب ومنظورات متعددة ومختلفة، فتجربة مقاربة التاريخ تجربة غنية جدًا، حيث يلجأ للتاريخ من أجل رصد كل تفاصيل حياتها من خلال محاورة أكثر من شخص.


وتابع، أن الشخصيات المعارضة في التاريخ من الأمور التي لم يتطرق لها الكثيرين، بسبب إختلاف الأراء عليها، وهذا أمر أجده خاطئ، فالتاريخ يجب أن يسلط الضوء على كل الجوانب والشخصيات سواء كانت سلبية أو إيجابية، لزيادة الوعي.


تفاصيل برنامج الإخوان – الحشاشين
ويعد برنامج "الشاهد" الذى يقدمه محمد الباز، على شاشة "إكسترا نيوز"، أول تعاون إعلامي بين القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية والدكتور محمد الباز، ويرأس تحرير البرنامج الكاتب الصحفي حازم عادل ويخرجه أحمد داغر، إعداد كل من هند مختار والبدري جلال.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

معركة الدوائر الانتخابية.. من يخشى اكتساح الشخصيات الشعبية؟

31 مارس، 2025

بغداد/المسلة: التعديلات المتكررة على قانون الانتخابات في العراق تثير جدلًا واسعًا بين السياسيين والمواطنين، إذ يرى البعض أنها تعكس اضطراب المشهد السياسي، بينما يعتبرها آخرون ضرورة لمواكبة التغييرات الديمقراطية.

وفي ظل هذه التقلبات، يجد الناخب نفسه في دوامة من القوانين المتغيرة، التي تؤثر بشكل مباشر على خياراته ومستقبل تمثيله السياسي.

قانون الانتخابات العراقي، الذي خضع لعدة تعديلات منذ 2018، لا يزال محور نقاش حاد، خاصة بعد اعتماد نظام سانت ليغو المعدل، الذي أثار انقسامات بين القوى السياسية. فالانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر 2025 ستجري وفق هذا النظام، لكن الحديث عن تعديلات جديدة بدأ يتسرب إلى المشهد السياسي، ما يفتح الباب أمام تكهنات حول إمكانية إعادة النظر فيه مرة أخرى.

صراع القوانين والناخب الحائر

وتُشكل التعديلات المتكررة على قانون الانتخابات إرباكًا للناخبين، الذين بدأوا يفهمون تفاصيل النظام الحالي ويكيفون خياراتهم وفقًا له.

الأحزاب السياسية، من جهتها، بنت استراتيجياتها وتحالفاتها على أسس هذا القانون، لكن الحديث عن تعديله مجددًا يهدد بإعادة خلط الأوراق السياسية في البلاد.

الخبير القانوني علي التميمي يشير إلى أن القانون الحالي، الذي يعتمد على نظام سانت ليغو المعدل، لم يُجرب بعد في الانتخابات البرلمانية، وإنما طُبق فقط في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة. ومع ذلك، بدأت بعض القوى السياسية بالتشكيك في جدواه، بل والمطالبة بالعودة إلى نظام انتخابي سبق أن ألغاه البرلمان، وهو ما يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الدعوات.

هواجس سياسية أم إصلاحات انتخابية؟

المطالبات بتعديل القانون تتراوح بين جعل المحافظة دائرة انتخابية واحدة وتقليل عدد الدوائر، في محاولة لتغيير التوازنات السياسية.

لكن ثمة مخاوف من أن يكون الدافع وراء هذه المقترحات هو منع اكتساح شخصيات ذات شعبية واسعة، حيث يمنح النظام الحالي فرصة أكبر لهذه الشخصيات مقارنة بالأنظمة السابقة.

وبينما تدور هذه النقاشات، يظل موعد الانتخابات ثابتًا حتى الآن، حيث أكد مجلس القضاء الأعلى استمرار عمل مجلس المفوضين حتى يناير 2027، مما يعزز الاستقرار القانوني للعملية الانتخابية. ورغم ذلك، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستجري الانتخابات وفق القانون الحالي، أم أن العراق مقبل على تعديل جديد يعيد تشكيل مشهده السياسي مرة أخرى؟

التجربة الديمقراطية في العراق تواجه تحديات مستمرة، لكن الناخب العراقي أصبح أكثر وعيًا بآليات الانتخابات وتأثيراتها، وفقًا لما أكده التميمي. ومع تعدد الأنظمة الانتخابية التي مرت بها البلاد، يبدو أن المواطنين باتوا يدركون أن التغيير الحقيقي لا يتعلق فقط بنظام الاقتراع، بل بمن يمنحونه أصواتهم. الانتخابات المقبلة ستكون محطة حاسمة في هذا المسار، وسط ترقب واسع لأي تغييرات قد تطرأ على قواعد اللعبة السياسية.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • محفوظ ولد الوالد يروي قصة انضمامه للمجاهدين الأفغان وتأسيس القاعدة
  • هل تعلم أن نجيب محفوظ كان دائمًا "صوت مصر" في أدبه؟
  • المخرج محمد ناير: أثينا مستوحى من تجربة محاكاة عقل الأم بعد وفاتها
  • دينا فؤاد: شخصية غزل التي قدمتها في مسلسل “حكيم باشا” من أصعب أدواري
  • موسم تاريخي لصلاح .. مستقبل مجهول يواجهه الفرعون المصري| ما السبب ؟
  • معركة الدوائر الانتخابية.. من يخشى اكتساح الشخصيات الشعبية؟
  • يستهلكها الكثير يومياً.. ثلاثة أطعمة شائعة قد تسبب السرطان
  • الفنان رائد مشرف: لاتزال أعمالنا الفنية قادرة على لم شمل الأسرة حولها.. والمطلوب منها كثير!
  • عادل الباز: ياسَجَمَ الرماد..!!
  • أسرار بدلة الزنجباري التي ارتداها رامز جلال في برنامجه.. فيديو